أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

تاجر يمني مهرب أسلحة عابر قارات

- صنعاء

كشفت صحيفة يمنية عن أسرار وتفاصيل جديدة حول فضيحة تزويد جماعة الحوثي الارهابية بصواريخ مضادة للطائرات ،والتي بسببها اسقطت الجماعة خلال مواجهاتها مع الدولة ثلاث طائرات حربية ، مؤكدة بأن وراء هذه الفضيحة المدوية هو مسؤول رفيع في الدولة ويتولى منصب محافظ احدى المحافظات اليمنية  والذي عرف عنه انه اشهر مهرب للأسلحة عابر القارات والمسؤول ".

وقالت صحيفة الشارع اليومية الأهلية في عددها الصادر أمس الثلاثاء أن التقرير مترجم عن مهربي الأسلحة عالميا بينهم 3 يمنيين يتصدرهم محافظ محافظة صعدة الحالي فارس مناع.

وأشارت الصحيفة إلى ان مناع بارع في توريد الأسلحة الى جميع الأطراف ومعروف في سوق الأسلحة السوداء باسم "حلال المشاكل".

وقالت أن التقارير تشير الى أنه - أي مناع - باع للحوثيين صواريخ مضادة للطائرات مسؤولة عن اسقاط 3 طائرات يمنية.

الصحيفة وفي عناوين واجهة غلافها الرئيسي اوضحت ان مناع -الذي وضعت صورته على طول واجهة الصفحة- مسؤولا عن تسليح الاسلاميين الصوماليين وتسليح جماعات في نيجيريا وليبيريا والسودان ومؤخرا في سوريا والعراق.

وكشفت الصحيفة في تقريرها العالمي المترجم، عن وجود 10 أسواق سوداء كبيرة للأسلحة في العالم بينها جحانة وصعدة في اليمن وقالت أن تلك الأسواق تتوفر فيها جميع أنواع الاسلحة.

تجار الموت الجدد
وكانت صحيفة “ذي نيو إنديا إكسرس” الهندية قد كشفت أن محافظ صعدة، الذي فرضته جماعة الحوثي بقوة السلاح حاكماً للمحافظة الواقعة تحت سيطرتها من دون صدور قرار رئاسي بتعيينه في المنصب، هو أشهر وأبرز تاجر سلاح في العالم وأكثرهم شعبية واحتراماً لدى قادة العصابات المسلحة في نيجيريا، ليبيريا، السودان، سورية، العراق وغيرها من البؤر الساخنة في العالم.

وقالت الصحيفة ، الهندية في تقرير تحت عنوان: “تجار الموت الجدد”، إن اليمني فارس مناع، الذي تطلق عليه في السوق السوداء لتجارة السلاح العالمية كنية “قناص المشاكل” أو “حلال المعضلات”، هو المصدر الحصري لتصدير السلاح إلى ميليشيات صومالية مسؤولة عن قتل ما يزيد عن خمسة آلاف شخص في الصومال وكينيا في السنتين الأخيرتين، تحت غطاء مشتريات وزارة الدفاع اليمنية.

مبينة ان سبب احترام رجال التنظيمات المسلحة لمناع، يعود إلى التزامه واحترامه لشروط السرية التي يجب أن تتسم بها ثاني أقدم مهنة في العالم التي بدأ نشاطه فيها منذ عام 2003.

و من المفارقات أن مناع، وفقاً لما أوردته عنه الصحيفة، يزوّد أطرافاً متصارعة بالسلاح من دون أن يعرف أي طرف من الأطراف بمصدر خصمه للتسلّح.

 وعلى سبيل المثال، لم يفشِ مناع، مطلقاً، لأحد فرقاء الصراع في السودان أن خصومه اشتروا صواريخ روسية منه لإسقاط مروحيات اشتروها منه. وحسب الصحيفة، فإن مناع نجح حتى في بيع أسلحة متطورة، من بينها صواريخ “أرض جو” وقذائف مضادة للدبابات وأطنان من الذخيرة للميليشيات الإسلامية العاملة في دارفور وغيرها.

 وتفسّر الصحيفة نجاح مناع في التخفّي عن أعين استخبارات العالم، بأنه تمكّن من اختراق وزارة الدفاع اليمنية والحصول على صفقات سلاح بصفة حكومية، في إشارة إلى دائرة المشتريات التابعة لوزارة الدفاع التي ظل يديرها طوال فترة الرئيس السابق علي صالح، ضباط موالون لـ”الحوثيين”.

وكانت الجماعة الحوثية “تحصل على ترسانتها من السلاح من مخازن الجيش اليمني بتسهيل من الضباط إياهم، وغضّ نظر من القيادة اليمنية لمصالح سياسية”.

 وتضمّن تقرير الصحيفة الهندية كذلك أسماء تجار سلاح يمنيين آخرين يعملون بمعزل عن مناع، بينهم أعضاء في البرلمان اليمني يستغلون نفوذهم السياسي والقبلي والعلاقة بـ”الحوثيين” للتغطية على انشطهم في تجارة السلاح والمخدرات.

Total time: 0.057