وقع حزب الإصلاح اليمني بأخطاء تعتبر كبيرة، يجب عليه الإعتراف بها والاعتذار عتها، واعتقد انه حان سردها، لانه في السابق لا يمكن له ابدا ان يعترف بها، ويجادل من يحدثه عنها.

الخطأ الأول: تحالفهم المستمر مع حزب الحق واللقاء المشترك، والأحزاب الليبرالية بشكل عام لأنها كلها (باعته) بأبخس الأثمان، وتنازلهم عن قيم أساسية في سبيل الوصول إلى الحكم.

الخطأ الثاني: ثورة 2011م كانت خطأ كبير منهم رغم توقيعهم على انتخابات ُوصف بالنزيهة وتوقيع مرشحهم بفور علي صالح وعدم انتهاء فترته في ذلك الوقت.

الخطأ الثالث: استهزائهم بالأحاديث النبوية الصريحة وأحاديث تجريم الخروج على الحاكم إلا في حال الكفر البواح ومنها الحديث (وإن ضربك وجلد ظهرك) وغيرها من الأدلة، والتي كنا نسمعها باستهزاء منهم وخاصة عام 2011م.

الخطأ الرابع: تقسيم العلماء إلى قسمين (معنا أو ضدنا) ، وهو مالا يجعلهم في موضع الحياد، ليكونوا مرجع للناس والعامة إن عصفت الفتن.

الخطأ الخامس: دخولهم في حكومة الوفاق الوطني، بأقل الوزراء، وتحملوا كل أخطاء تلك الفترة وعدم توضيح ما كان يدور للشعب، وكان الاجدر الانسحاب منها بدل تحمل فترة عصيبة حملتهم كل الأخطاء.

الخطأ السادس: تحالفهم مع الحوثيين سواء مع حزب الحق .. او في عام 2011م من اجل اسقاط علي صالح، ونسوا الفوارق العقدية، والتي رغم وضوحها إلا أن الأيام زادتها أيضاحاً وظهروا انهم العدو الوحيد والحقيقي امامهم.

ولكن مع هذه الأخطاء الجسيمة كان الدرس قاسياً ومؤلماً .. لأن السبب هو عدم الإعتراف بالخطأ، والمكابرة عليه.