اعرب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، عن اسفه من قدوم العيد ال 52 لثورة سبتمبر في ظل الأجواء المشحونة بالقلق .. والخوف من القادم المجهول، مؤكداً غياب دور الدولة وتخليها عن مسئولياتها الدينية والوطنية والدستورية في الحفاظ على الوطن .. وفي تأمين المواطنين , وفي التصدي لكل المخاطر المحدقة بالبلاد.
وقال صالح في تهنئة نشرها عبر صفحته بالفيسبوك بأنه مهما كانت الظروف والأحوال , ومهما كان حجم الصعوبات والمعوقات فالدولة تظل مسئولة مسئولية مباشرة عن حماية البلاد والذود عن سيادة واستقلال الوطن وعن قيم الثورة ومبادئها وأهدافها , التي ضحى من أجلها شعبنا.. مضيفاً انه لم يعد مقبولاً أن يتحمل الأخرون نتائج عجز أجهزة الدولة في أدائها لمسئولياتها وواجباتها الوطنية والدستورية .. وتصديها الحازم لكل المخططات التآمرية التي تحاك ضد الوطن والثورة والجمهورية والوحدة وتستهدف أمن المواطن واستقراره الذي هو من أمن واستقرار الوطن , وتحاول النيل من المكاسب والمنجزات التي تحققت للشعب طيلة 52 عاماً من عمر الثورة , بجهود الأوفياء والشرفاء والصادقين من أبناء الوطن بحسب قوله.
واضاف: إن الوطن في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها يحتاج إلى تضافر جهود الجميع , للخروج به من المآل لذي وصل إليه بفعل الحماقات والنزعات الانتقامية والممارسات اللامسئولة التي ارتكبت في حقه , وذلك لإنقاذه من متاهات الصراعات والحروب والتناحرات والمكايدات التي ارهقت الجميع , وتسببت في مضاعفة آلام الناس وخاصة البسطاء من أبناء الشعب الذين يتطلعون إلى الأمن والأمان , وينشدون الحياة الحرة الكريمة التي تحافظ على حاضرهم وتؤمن مستقبل أجيالهم .
نص الخطاب:
رسالة تحية وتهنئة
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأخواتي .. وأبنائي وبناتي .. أعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي ..
أحييكم بتحية الثورة والجمهورية والوحدة
تحية الإخاء والمحبة والوئام .
ومن خلالكم أحيي كل أبناء شعبنا اليمني الأبي الصابر الصامد .. وهي تحية موصولة ومستحقة لأخواني وأبنائي أبطال القوات المسلحة والأمن الميامين .. منتهزاً هذه الفرصة لأهنئ الجميع بالعيد الـ52 لثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة الذي يحل على بلادنا في ظل ظروف استثنائية بالغة التعقيد , تشهد خلالها الساحة الوطنية سلسلة من التطورات المتسارعة والمفاجئة التي ما كان أحد يتوقعها , والتي زادت المشهد تعقيداً وخطورة , فقد كان الأمل أن تأتي أعياد الثورة اليمنية هذا العام والجميع يحتفل في ظلها بتجسيد نتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل في الواقع المعاش وبنجاح المرحلة النهائية للتسوية السياسية التي حددتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة , والولوج إلى مرحلة جديدة من العمل الوطني الصادق والمخلص , والتوجه نحو إرساء مداميك الدولة المدنية الحديثة .. دولة النظام والقانون .. القائمة على أساس الحكم الرشيد ومبادئ العدل والمساواة والحرية والديمقراطية التي ينشدها كل أبناء الشعب اليمني من شرقه إلى غربه ومن جنوبة إلى شماله , الدولة التي تضمن لليمنيين الحرية والكرامة والأمان , وتصون أعراضهم وممتلكاتهم .. وتوفر لهم سبل العيش الكريم في ظل الثورة والجمهورية والوحدة , التي ناضل من أجلها الجميع , وقَدموا قوافل من الشهداء انتصاراً لقيم الحق والعدل والمواطنة المتساوية .
إخواني المؤتمريين والمؤتمريات .. وكل أعضائه وأنصاره , وأعضاء أحزاب التحالف الوطني الديقمراطي :
أنه لمن المحزن أن يأتي عيد الثورة في هذه الأيام في ظل أجواء مشحونة بالقلق .. والخوف من القادم المجهول في ظل غياب واضح لدور الدولة وتخليها عن مسئولياتها الدينية والوطنية والدستورية في الحفاظ على الوطن .. وفي تأمين المواطنين , وفي التصدي لكل المخاطر المحدقة بالبلاد , فمهما كانت الظروف والأحوال , ومهما كان حجم الصعوبات والمعوقات فالدولة تظل مسئولة مسئولية مباشرة عن حماية البلاد والذود عن سيادة واستقلال الوطن وعن قيم الثورة ومبادئها وأهدافها , التي ضحى من أجلها شعبنا , فلم يعد مقبولاً أن يتحمل الأخرون نتائج عجز أجهزة الدولة في أدائها لمسئولياتها وواجباتها الوطنية والدستورية .. وتصديها الحازم لكل المخططات التآمرية التي تحاك ضد الوطن والثورة والجمهورية والوحدة وتستهدف أمن المواطن واستقراره الذي هو من أمن واستقرار الوطن , وتحاول النيل من المكاسب والمنجزات التي تحققت للشعب طيلة 52 عاماً من عمر الثورة , بجهود الأوفياء والشرفاء والصادقين من أبناء الوطن .
إخواني وأخواتي :
إن الوطن في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها يحتاج إلى تضافر جهود الجميع , للخروج به من المآل لذي وصل إليه بفعل الحماقات والنزعات الانتقامية والممارسات اللامسئولة التي ارتكبت في حقه , وذلك لإنقاذه من متاهات الصراعات والحروب والتناحرات والمكايدات التي ارهقت الجميع , وتسببت في مضاعفة آلام الناس وخاصة البسطاء من أبناء الشعب الذين يتطلعون إلى الأمن والأمان , وينشدون الحياة الحرة الكريمة التي تحافظ على حاضرهم وتؤمن مستقبل أجيالهم .
لقد تعب اليمنيون كثيراً من أعمال الطيش ومن نزوات وانتهازية الذين تجردوا من القيم والأخلاق , وتنكروا للمبادئ والأهداف السامية التي ضحى من أجلها اليمنيون بكل فئاتهم ومن ممارسات الذين استمروا في طغيانهم وفي جبروتهم يتاجرون بدماء الأبرياء ويحققون المكاسب والثروات على حساب دم وعرق وجهد المواطن البسيط , ويضاعفون أرصدتهم وممتلكاتهم من خلال تجارة الحروب التي تدر عليهم أرباحاً هائلة وطائلة , متناسين أنه مهما طال صبر الشعب واستمر فلابد أن ينبلج فجر جديد تنزاح فيه من على كاهل اليمنيين كل الأدران والآلام والمصاعب والعراقيل , ويشقون طريقهم نحو المستقبل الأفضل مهما كانت الصعوبات والعراقيل ؛ لأن إرادة الشعب من إرادة الله الواحد القهار الذي يمقت الظلم ويتوعد الظالمين .
ولا ننسى أن نتذكر في هذه المناسبة أولئك الشهداء الميامين الذين قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن الغالي .. وانتصاراً لإرادة اليمنيين في الحرية والانعتاق من من الظلم والاستبداد والطغيان , ونقف أمام تضحياتهم باجلال واعتزاز.. كما نثمن تثميناً عالياً تضحيات المناضلين الأبطال الذين قدموا دماءهم رخيصة من أجل نصرة الحق .. ورووا بدمائهم الزكية شجرة الحرية والثورة والجمهورية والوحدة في كل جبال وسهول وصحاري وثغور اليمن الحبيب .. فلهم منا التقدير والإجلال والوفاء والعهد أن نظل على دربهم سائرون .. متكلين على الله سبحانه وتعالى .. ومستمدين العون منه .
الرحمة والغفران للشهداء الأبرار.
المجد والخلود للوطن والشعب.
النصر للثورة والجمهورية والوحدة .
الخزي والعار لأعداء الوطن .. والمتخاذلين .
ولا نامت أعين الجبناء
وكل عام والجميع بألف خير
علي عبدالله صالح
رئيس الجمهورية السابق
رئيس المؤتمر الشعبي العام