أرجع فارس السقاف مستشار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي, أمس, سهولة دخول ميليشيات الحوثي إلى صنعاء عدم خوض الجيش والأمن معركة ضد المتمردين لعدم تلقيهم أوامر بالحرب والمواجهة, إضافة إلى انضمام عسكريين إلى صفوف الحوثيين.
وقال السقاف في تصريح لـ”السياسة” إن “إيران قامت بدور داعم للحوثيين, وكان هناك رضا دولي على ما تقوم به ميليشيات الحوثي ولهذا لم يتم إدراجها كجماعة إرهابية, ولم يقدم الدعم الدولي اللازم لهادي”.
وأكد أنه “لم يكن هناك استعداد من الدولة لمواجهة الحوثيين, فعمل هادي إلى جمع كل الأطراف في دار الرئاسة للتوقيع على اتفاق السلام فزال بذلك شبح الحرب الأهلية”.
وأشار إلى أن “لا أحد يستطيع الجزم بنهاية مقاصد الحوثيين بعد سيطرتهم على صنعاء, لأن هذه الجماعة ليس لها برنامج سياسي ولا أهداف واضحة وتنال ما تناله بالقوة”.
وأضاف “لم يكن أحد يتوقع أن الحوثيين سيقتحمون صنعاء لكنهم اقتحموها ونفذت مطالبهم ماهو ظاهر منها وماهو باطن وأعتقد أنهم سيكتفون بهذا لأن زعيمهم عبدالملك الحوثي يريد أن يصل إلى المشاركة السياسية الفاعلة وإزاحة خصومه من أصحاب النفوذ وهو يشارك الآن في القرار السياسي على المستوى المركزي وعلى مستوى المحافظات وفي الوقت نفسه يحتفظ بالقوة العسكرية والتواجد على الأرض”.
واستبعد السقاف استيلاء الحوثيين على الحكم لأنهم يعترفون بسلطة وشرعية هادي, موضحا أن “وضع الحوثييين الآن كوضع حزب الله في لبنان فهو شريك في الحكم وفي إصدار القرارات ولا ينكر أحد أنهم لا يريدون الاستيلاء على السلطة كاملة لكنهم لا يجرؤون على ذلك”.
ورأى أنه “لن يكون هناك ثورة مضادة ضدهم قبل انقضاء سنة على مشاركتهم في الحكم فإذا نجحوا سيمدهم الناس بالتأييد الشعبي وإذا لم ينجحوا سيكون هناك ثورة مضادة لكنها لن تقضي على الثورة التي قبلها لأن قوة الحوثي الكبيرة وما يمتلكه من سلاح لا يمكن أن تقضي عليها ثورة بسهولة وربما تكون حربا أهلية”.
