نشر الزميل الصحفي عباس الضالعي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بلاغاً وصفه بالهام، إثر تلقيه تهديدات بالتصفية الجسدية من قبل اشخاص سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر الهاتف، وفيما يلي نص البلاغ:

بسم الله الرحمن الرحيم

بلاغ هام

أنا المواطن اليمني عباس الضالعي أتقدم أمام عبر وسائل الإعلام المتاحة لي بهذا البلاغ المتضمن أنني منذ يومين تلقيت تهديدات بقتلي وقتل أبنائي .
كان مصدر تلك التهديدات رسائل عبر موقع الفيس بوك ثم الاتصال بي تلفونياً من رقم لا يظهر على الشاشة إلا بلفظ (خاص) والذي لم يعد متاحاً إلا لأفراد وجهات تعد بالأصابع ولا تخرج عن دائرة صنع القرار السياسي .

منذ امتهاني للكتابة الصحفية وكغيري من الكتاب لاقيت كثيراً من المضايقات والتهديدات بسبب رأي كتبته أو نقد وجهته لمسئول حكومي أو خبر نقلته ، لكن ما يؤسف في التهديدات الجديدة التي أتلاقها منذ يومين أنها وصلت حد التحريض العلني في مواقع التواصل الإجتماعي وأكثر ما يثير الدهشة فيها أن مصدرها المطبخ الإعلامي سيء الصيت الذي يديره مباشرة أحد أنجال رئيس الجمهورية والذي سبق له أن هدد وتنصت على كثير من الصحفيين والكتاب والذين كتبوا ذلك منذ شهور .

وهذا ما يدفعني لتحميل رئيس الجمهورية الحالي شخصيا المسئولية الجنائية الكاملة عن أي افعال قد تمس حياتي أو حياة أهلي خصوصا انه سمح ويسمح لأبنائه دون أي صفة رسمية بممارسة مثل هكذا أعمال وتحت سمعه وبصره ضمن وظيفة استحدثوها ( ابن الرئيس ) .

إنني هنا وأنا أبلغ الجميع بما يتم تهديدي به أستغرب أشد الغرابة أن تأتي واليمن تمر بمنعطف هو الأصعب في تاريخه وبدلاً من قيام هؤلاء المقربين من رئيس الدولة بواجب إرشاد رئيس الدولة إلى خطورة ما فعلته إدارته السيئة بالبلد والتي يعلم القاصي والداني أن منظري قراراتها هم أنفسهم من يتفرغون لتهديد كل من ينبه الناس لمساوئ إدارة البلد على يد النظام الحالي ، بدلاً من ذلك يتفرغ هؤلاء للسهر على شبكات التواصل الإجتماعي وتهديد كل مخالف لهواهم أو خارج عن طاعتهم فيما يريدون إيهام الناس به.

إنني وبهذا البيان أضع الجميع بدءً من النائب العام ووزير الداخلية ونقابة الصحفيين اليمنيين ومؤسسة حرية ونقابة المحامين اليمنيين وكافة منظمات المجتمع المدني المهتمة بالدفاع عن الحقوق المدنية الأساسية وحرية الكلمة والرأي لكل المواطنين وأعتبر هذا بلاغاً جنائياً للتحقيق فيها من النيابة العامة وأحذر كل من يلعبون بالنار أن كل تهديداتهم ومؤامراتهم ضد الوطن وضد المخالفين لنهجهم أن أرواحنا رخيصة لأجل وطننا ولم ندخل ميدان الكتابة الصحفية إلا ونحن مقتنعون أن السير عكس رغبة الحاكم الفاسد هو طريق محفوف بالمخاطر ومن يسير فيه معرضٌ لكل الأخطار ، لكنها اليمن التي تهون لأجلها نفوسنا.

أدعوا جميع الزملاء صناع الكلمة والحرف والرأي صحفيين وإعلاميين وحقوقيين إلى التنديد بأي تهديدات تلقاها أي كاتب والوقوف صفاً واحداً ضد كل الممارسات التي تصدر عن مراهقي السلطة الذين لاهم لهم سوى الإعلام ونسوا أنهم قادوا ويقودون البلد إلى مهاوي لايعلم لها نهاية .

حفظ الله يمننا وشعبنا ..حفظ الله أبناءنا وأهلينا جميعاً

بدروه يعلن موقع أخبار الساعة تضامنه الكامل مع الزميل الصحفي عباس الضالعي ويدعو كلاً من رئيس الجمهورية ووزير الداخلية والنائب العام تحمل مسؤولياتهم والتعامل بمسئولية مع هذا البلاغ الصادر من الضالعي نفسه.

رابط البلاغ على صفحة الضالعي:
https://www.facebook.com/profile.php?id=100000454827981&fref=nf