اخبار الساعة - خاص
المحرر السياسي:
التزم الحوثيون الصمت إزاء انتقال اللواء علي محسن الأحمر للسكن في المملكة العربية السعودية رغم عدائهم الشديد معه.
فلم يتهجموا على الجارة السعودية، ولم يشنوا أي حملة أو كلام جارح تجاهها كما فعل ثوارنا في 2011 فقد اتهموها بأقبح الأوصاف وسبوها بأقبح الالفاط سواء في ساحة التغيير او في مواقع التواصل الاجتماعي أو في القنوات الفضائية، ووصل بهم الحد إلى حد أنهم سيقومون بإلغاء اتفاقيات الحدود، وحدود اليمن إلى وإلي.. (نشوة الانتصار قبل أن يحصلوا عليه)، ويبشرون بثورة فيها، وهو ما فهمته انه عداء صريح لها، وتدخل في شؤونها من خلال سعيهم لتصدير ثورتهم إليها.
حقيقة .. هذا الأمر يُحسب للحوثي حسن إدارتهم لأتباعهم إذ لا ينعقون بكل ناعق، ولم نسمع منهم مثل ما حدث بالأمس.
ما حدث في الماضي كان سوء ترتيب وتنظيم، واستعدى عليهم الجارة السعودية والتي كان من الأجمل والأجدر بهم ان يكسبوا ودها بدل العداوة، وجعلها تقف مع الجانب الآخر، بكل قوة، نظراً لما يشكله هؤلاء القادمون من خطر كبير ومحدق عليها، لذا فلا عجب ولا عتب عليها، فهي تنظر بعين السياسة لا بعين الدين والانتماء.