كتب الرئيس السابق علي عبدالله صالح قصيدة في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان القضاء بالسلف.
وقال في بداية منشوره انه ليس من باب التشفي ولا الفرحة بما حدث، ولكن الهدف أخذ العبرة والاستفادة من دروس الحياة المليئة بالمتاعب والصعوبات والأحداث المؤسفة والمؤلمة حد قوله.
وأضاف ان القصيدة خطرت له أثناء ما كان في فراش المرض جراء حادثة النهدين التي استهدفته وكبار قادة الدولة، وفيما يلي نص ما كتبه:
القضاء .. بالسلف
ليس من باب التشفي .. ولا هي الفرحة بما حدث .. ولكن الهدف هو أخذ العبرة والاستفادة من دروس الحياة المليئة بالمتاعب والصعوبات والأحداث المؤسفة والمؤلمة .. والتي قلّ ما تحمله من أحداث مفرحة ؛ ولأن التاريخ يعيد نفسه فبالأحرى أن تتم قراءة التاريخ بشكل متعمق ومتأمل .
القصيدة التالية خطرت لي أفكارها وأنا في سرير المرض بالمستشفى العسكري بالرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة , لتلقي العلاج من جراء ما أصابنا بسبب الجريمة الإرهابية التي استهدفتنا أنا وكبار قادة الدولة والحكومة وجموع المصلين في أول جمعة من شهر رجب الحرام الموافق 3 يونيو 2011م ونحن نؤدي فريضة صلاة الجمعة , وبعد أن كنت في حالة موت كامل لمدة 14 يوماً حتى أراد الله سبحانه وتعالى لنا الحياة , وكتب الشهادة لأخي وزميلي المناضل الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني رحمه الله واثني عشر شخصاً لقوا ربهم وهم بين يديه خاشعين متضرعين وأكثر من مائتي جريح منهم الشيخ يحيى الراعي والاخ علي محمد مجور والاخ صادق امين أبو راس والاخ نعمان دويد والاخ ياسر العواضي والاخ رشاد العليمي والاخ عبدة بورجي والاخ علي محسن المطري..
أقول بعد كل ما حصل تذكرت بأن من ارتكبوا جريمة تفجير جامع دار الرئاسة لم يمارسوا الخيانة وحسب وإنما خالفوا قول الله سبحانه "(مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)"
وقوله تعالى : "(ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)" .
وأردت بأن أذكر أيضاً بأن قبور الخونة دائماً جاهزة طال الزمان أو قصر .. , وبأن القضاء بالسلف , وخاصة وأنهم اختاروا القتل بدلاً عن الحوار والتفاهم ..
ولنا .. ولكم أخواني وأعزائي أن نعتبر وأن نسبح الله في ملكه , وعدله وجبروته ..
علي عبدالله صالح
بسم الله الرحمن الرحيم
القضا مثل السلف
سهيل السبئي
12 أغسطس 2011
يـــــا عـلـــي محســـن وصــادق وهاشـــــــــم
يا حــميـــد ، يــا أهــل تـلـك العجينـــــــــــه
قـــد تـلـحمتـــــوا أمــــــام الـــعـــوالـــــــــــــم
بالـخـــداع والــغـدر لـحمــه سـميـنـــــــــــه
والأيــادي المـخلـصــــــة والأمـيـنــــــــــــه
من ربــى سـنــحـــان حتـــــى التـهــايــــــــــم
والـمعـافـــر ، والـقــلاع الحصـيـنـــــــــــــه
والـقضــا مثــل السلـــــف حكــــــم جــــــــازم
مـا انتقض فــي ريـف أو في مدينـــــــــــــه
بالشـريعــة وفـق منـــطـــــوق حــــاكـــــــــــم
أو بــجــر الــمــعتــدي بـالــقــريـنـــــــــــــه
والخـــــون ، مــــا يــنـتـهــي بـالـتـقــــــــــادم
غــدرهــم أو يـشعــروا بـالسـكـيـنـــــــــــــه
لا.. ولا طـفلـــه يـعـيــش فــي ســـلايـــــــــــم
والــوريـثــه جــرم فــعلــه مـهـيـنـــــــــــــه
يـلحـقــه شـــارد وصــاحـــي ونــــايـــــــــــــم
خــوف خـايـن تــلبســه ألـف شينـــــــــــــه
يــــا نـــفــوس الـشـر مــاضــــي وقــــــــــادم
مــن طـمعـكــم في الكروش البطينــــــــــــه
يـــوم تــاجــرتـوا بـســـوق الــــمغــانـــــــــــم
بالــمبــــادئ والـعـهــود الـثـمــــينــــــــــــه
مــــاحسـبتــوا فـعـــل جـــايــــــــر وآثـــــــــــم
تــحــت تــأثيـــر الشـــرور الدفـينـــــــــــــه
مــن يـعـيــش كـالــقــط تـحــت الــولايــــــــــم
صـــار بــيــن الأهـــل نـبـتــه لعـينــــــــــــه
إن قُـتــل قـالــوا شــرب كـــأس ظـــالــــــــــــم
لا..ولا أمــــه لـفـقـــده حـــزيــنــــــــــــــــه
فــي الــحيــــاة مـمـقــــوت ملعــون دايــــــــــم
والكـفــن مــن خِستـــــه والعـفونـــــــــــــــه