أعلن أمين عام حزب “الحق” حسن زيد أن النتائج التي ترتبت على سيطرة جماعة “أنصار الله” الحوثية على صنعاء كبيرة جداً وأعمق من نتائج ثورة العام 2011, معتبراً أن ما قاموا به “ثورة” لأنها ستغير من طبيعة العلاقات داخل المجتمع اليمني سواء في العلاقات الاجتماعية أو علاقات اليمن بمحيطها الإقليمي والدولي.

وقال زيد لـ”السياسة الكويتية”, “إن القوى التي شاركت في الثورة هي التي استبعدت وأقصيت بالتدريج من المشاركة في الحكم وليس الهاشميين وحدهم منذ العام 1962 وحتى المصالحة الوطنية في العام 1970, وتعمق ذلك الإقصاء وتضاعف في دولة الوحدة وحرب 1994 وما ترتب على تلك الحرب والحروب الست في محافظة صعدة”.

ورأى أن ثورة العام 2011, كانت تعبر بشكل أساسي عن صراع قوى السلطة الحاكمة, فيما جاءت ثورة “أنصار الله” من خارج منظومة الحكم ممن لم يكن لهم وجود في صنعاء, مشدداً على أنهم “يركزون على محاربة الفساد وهم أقدر وأصدق في مواجهته لأنهم ليسوا شركاء في الحكم, كما أنهم ليسوا متورطين في قضايا الفساد وليسوا جزءاً من المستفيدين منه”.

وبشأن نهب الحوثيين لمعسكرات الجيش في صنعاء, قال زيد: يجب “أن نميز بين الشائعات والحقائق ونقارن ذلك بما حدث في حرب العام 1994 من عمليات نهب في المحافظات الجنوبية من قبل القوى القبلية التي شاركت في تلك الحرب”, حيث لا يوجد أي إعلان من قبل هادي أو وزير الدفاع بأن هناك عملية نهب تمت للمؤسسة العسكرية من قبل “أنصار الله”.

ورداً على سؤال بشأن ما سيترتب على جنوب اليمن بعد ما حدث في صنعاء, قال زيد: “إن الموقف الإقليمي والدولي كان يمهد لفصل الشمال عن الجنوب ولولا بقاء هادي ووزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد في صنعاء بعد دخول أنصار الله وانتشارهم في شوارعها لكان هناك واقع آخر في الجنوب”.