اخبار الساعة - الرأي السياسي لصحيفة عكاظ السعودية
لن نمل.. ولن نكل عن الحديث عن اليمن.. وما يجري في اليمن.. على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة وممثلها في صنعاء.. وعن التوقعات لما قد يحدث في أي لحظة..
لاسيما إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن.. وإذا انحصرت جهود الأمم المتحدة في توقيع المزيد من الأوراق فيما الآلة العسكرية الحوثية والمداهمات لمراكز اتخاذ القرار تتم بصورة يومية وعلى مدى الساعة..
وكذلك ما أصبح يشعر به المواطن من تهديد حقيقي لحياته.. ومن ضغط على مستويات معيشته.. وكأنه يرى دولته تتداعى يوما بعد الآخر.. ولا أحد يتحرك بصورة جادة.. ولا أحد يقول لماذا يقف الجميع مبهوتين أمام هذا المنظر المرعب..
إن المؤشرات الأولية البارزة تقول.. إن الأمر لم يعد إلا مسألة وقت.. حتى يصبح هؤلاء الجناة على رأس هرم السلطة.. ويتحول الشعب اليمني العظيم رهينة في يد حفنة من الأعوان لقوى خارجية.. طامعة وطامحة.
وما يؤلمنا هو..
أن الطبخة تتم بتصميم شديد على إنجازها في الوقت المناسب.. وأن الآخرين مستسلمون لما يجري.. ومعرضون عن التصدي القوي لما قد يحدث وما هو أفظع من كل ما حدث حتى الآن..
لكن الشعب اليمني الذي يتهدد مصيره الآن لن يقبل في النهاية بما تدبره له فئة منه بدعم مفتوح وعريض من الخارج لسبب بسيط هو أنه لن يفرط في وطنه العظيم بالسهولة التي يريدها أعداؤه.. وإن كنا نتمنى أن لا ينزلق اليمن إلى حرب أهلية تجهز عليه تماما.