أكد أمين عام حزب “العدالة والبناء” في اليمن النائب عبدالعزيز جباري, أمس, أهمية الدور الخليجي في هذه المرحلة لدعم اليمن.
وتطرق جباري إلى مستقبل اليمن في ظل الحكومة المقبلة إذا ما تشكلت قائلا “إذا التزم الحوثيون باتفاق السلم والشراكة يمكن أن تتحسن الأوضاع في المرحلة المقبلة نسبيا أما إذا لم يلتزموا فإن الحكومة المقبلة لن تستطيع عمل شيء وربما يكون مصيرها الفشل”.
وحذر جباري في تصريح ل¯”السياسة الكويتية” من إدخال اليمن في صراعات عدة, قائلا إن “هناك جماعات مسلحة لديها مشاريعها وبعض القبائل ومراكز القوى فإذا لم يتم تدارك الموقف فتنظيم القاعدة جاهز للاستيلاء على المحافظات, وهناك جهات لديها طموح انفصالي, وهناك أيضاً قوى متنفذة خرجت من الحكم تتأهب للعودة للحكم مرة أخرى, وسيحصل صدام بين هذه القوى كلها, وقد يكون الوضع في اليمن أسوأ من الوضع في ليبيا والعراق وسورية”.
ولم يستبعد جباري وجود اتفاقيات سرية أدت إلى سيطرة الحوثيين على صنعاء, معبراً عن خشيته من الدخول في مرحلة فوضى إذا انهارت الدولة, ومضيفاً “قد تكون حربا أهلية لا محالة”.
إلى ذلك, أدى انتشار مسلحي الحوثي في صنعاء إلى عودة حركة الدراجات النارية كاسرة الحظر المفروض من قبل وزارة الداخلية بعد موجة اغتيالات, ما أثار المخاوف من عودة الاغتيالات.
وتزامن ذلك مع اتساع رقعة نقاط التفتيش التي نصبها الحوثيون لتتجاوز صنعاء باتجاه محافظة ذمار البعيدة عنها 100 كم جنوبا, وباتجاه محافظة الحديدة غرب اليمن التي يحاول الحوثيون بسط نفوذهم عليهما من دون مواجهات, بل من خلال كسب ولاءات رجال القبائل فيهما.
النائب جباري: الوضع في اليمن قد يصبح أسوأ من ليبيا والعراق وسوريا
اخبار الساعة - يحيى السدمي