اخبار الساعة - صنعاء
اتهم محافظ محافظة مأرب ورئيس اللجنة الأمنية العليا سلطان العرادة جماعة الحوثي وأطرافا أخرى لم يسمها بالسعي لاستهداف وتدمير عصب الاقتصاد اليمني عبر نشر الشائعات عن وجود القاعدة أو سيطرة الحوثي على بعض المواقع العسكرية في مأرب، مؤكدا أن مأرب تعيش حالة من الاستقرار الأمني وتحظى جميع المؤسسات النفطية والغاز والكهرباء بتأمين وحماية مستمرة.
وقال العرادة في اتصال هاتفي بـصحيفة «عكاظ» السعودية من مكتبه بمحافظة مأرب (170 كم شرقي صنعاء): المحافظة آمنة ولا وجود للقاعدة، والحوثيون كمجموعة محصورون بمديرية مجز المحاذية لمحافظة الجوف لكن لم تحدث سيطرة على مواقع الجيش من قبل الحوثي أو القاعدة ولا صحة لحدوث كمين يستهدف الجيش في الأيام الماضية وإنما هي تداعيات أثارها الحوثي وأطراف أخرى تسعى لاستهداف عصب الاقتصاد اليمني المتمثل بمأرب النفطية والعسكرية.
وأضاف بقوله «هناك نوع من الاستفزاز تقوم به عناصر الحوثي لكن لم يحاصروا أي لواء أو معسكر ولاتزال الدولة بكامل أجهزتها الأمنية والعسكرية تقوم بدورها على أكمل وجه وهناك تعاون بين الجيش والأمن وأبناء المحافظة بما يحفظ الأمن والاستقرار والوضع طبيعي وهادئ جدا».
وأوضح أن السلطة المحلية بمأرب أطلقت تحذيرا للحوثي من خطورة القيام بالعنف وانعكاساتها السلبية على اليمن بأكمله قائلا: «تواصلنا مع قيادات حوثية وأكدنا لهم أن الوضع مربوط بما يدور في صنعاء ولا ينبغي أن نسمح بإثارة مشاكل في المحافظة وعليكم أن تلتزموا باتفاقية السلم والشراكة التي تمثل خارطة طريق بدلا من إتاحة الفرصة للتخريب»، مبينا أن المواجهات كانت بين القبائل والحوثيين قد وقعت قبل السيطرة على العاصمة صنعاء وفي مديرية مجز لكن قبيلة الجدعان أبرمت اتفاقا مع الحوثيين ولايزالون موجودين في تلك المنطقة».
وأضاف «الحوثي إذا قدم إلى مأرب في إطار الدولة واتفاقية والسلم والشراكة فلا مشكلة وإن جاء دون الالتزام بالاتفاقيات والشراكة فإنها تمثل فتنة»، مبينا أن اتفاقية السلم والشراكة تمثل خطوة إيجابية تخدم المجتمع اليمني بأكمله كون الوطن يتسع للجميع، أما أن تستأثر فئة بالسلطة فهذا يمثل خطرا على المجتمع اليمني بكامله وعلى العملية السياسية والديمقراطية بالبلاد، معتبرا أن السيطرة وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح لا يخدم اليمن على المدى القريب ولا البعيد ونهاية من يجنح لهذا المبدأ قريبة».
وعما إذا كان هناك وجود للقاعدة قال: قد يكون هناك عناصر غازية من هنا وهناك بحكم جغرافية المحافظة الصحراوية لكن تمركز لهذه العناصر بشكل ملفت وواضح لا وجود له وربما من يثير هذه الشائعات يسعى لتحقيق أهداف معينة ذات أبعاد اقتصادية وعسكرية ومع هذا فإني أوكد أن مأرب هادئة والأجهزة الأمنية تقوم بدورها على أكمل وجه وتتخذ كافة الإجراءات.
وعن نظرته لموقف وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي أوضح «العرادة» أن الدور الخليجي الداعم لليمن ضروري ومهم نظرا لطبيعة الارتباط بين اليمن ودول الخليج، معتبرا أن ذلك الموقف نابع من الاستشعار بأهمية الشراكة الأمنية بين اليمن ودول الخليج حيث إن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن الخليج فخلق بؤرة توتر سيكون له انعكاسات غير إيجابية على دول المنطقة والعالم بأكمله.