أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

هادي و ( من الحُب ما قتل )

- آية عبد الرحمن الهادي

منذ تم تسليم صنعاء للغزاة القادمين من الشمال كثر المُحللون والمحللات وتباينت الآراء فيما حل بك ياصنعاء بل فيما حل بالجمهورية والدولة غير ان الرأي البارز والذي يدركه ذي عقل أن خيانة مارسها من خضبتُ ابهامي بانتخابه فكافأني بعد أن نال ثقتي وأسلم بلدي للمتمردين وخضبَ أوداج قومي شبابهم ونساؤهم وأطفالهم بدمائهم نقشته خيانة لم يشهد لها التاريخ مثيلا ..

اليوم ودِّدتُ لو قَطعتُ هذا الإبهام الذي خان بقية أعضائي واختار هادي رئيسا ليقود السفينة في بحر الظلامات المتلاطم أمواجه ، يبدو أن من الحُب ماقتل وهذا ماتعكسه نفسية هذا الرئيس فقد حب صنعاء حتى الثمالة فلم يجد بُدا من ترجمة هذا الحب إلا أن يقود خيانةً رومنسية وفق هواه الذي أسلمه للغازي والباغي والشيطان ... لقد قدم صنعاء قربانا عند نيران طهران صحيح أنه لم يكن له شرف ذبحها إلا أنه كان له شرف أن يكون كأبي رغال الذي دلً الأحباش على الكعبة المشرفة ..

نيرون أحرق روما وهذا من حُبه لصنعاء لم يحرقها وإنما أعدّ عود الثقاب وناوله للمتمردين ليُحرقوها ، هتلر كان له كبرياء قادته إلى الهلكة إلا أن هذا لم يحمل أي كبرياء إلا أنه يحمل قلبا مفعما بالحُبِّ للرق فأراد أن تكون صنعاء مثله في الرِق وليعيش معها في طوق وغلِ واحد .. فالحرية في نظره كلاسيكية مقيته .

هادي يرى أنه الوحيد المُتيم في صنعاء والذائب عشقا فيها أراد أن يبتلي فؤاده ويمتحن مشاعره ويرى هل سيستيقظان حينما تُغتصب حبيبته وتسقط في أيدي عصابات الإجرام فسلم معشوقته لتلك العصابة غير أنه اكتشف بعدها أنه لم يكن يحمل لاقلبا ولا شعورا وإنما قليلا من عقل ليعلن بعدها أن حبيبته لم تسقط ثم يعلن أن مؤامرة حيكت على حبيبته ثم ..... (حماقات متتالية )

هادي اليوم يبحث عن حبيبة جديدة ومعشوقة أخرى ليسير في طريق اغوائها ويمارس معها الخيانة الرومنسية .. حذاري  ياعدن  تقعي في شراك هذا الحبيب الخائن ...

 

 

طالبة ماجستير علم نفس

Total time: 0.0383