علي اليامي، صادق هزبر- صنعاء

أكد المستشار في دار الرئاسة اليمنية السابق الدكتور حسين عبده الحداد أن وزير الدفاع اليمني محمد ناصر هو السبب في كوارث صنعاء الحالية ويتحمل المسؤولية كاملة عما يحدث، كاشفا في تصريحات خاصة لـ«مكة» أن ناصر متهم بتسهيل دور الحوثيين ودخولهم لمقرات رسمية حكومية في صنعاء إضافة لحصوله على أموال ضخمة من إيران مقابل التستر على دخول الحوثيين وتمكينهم من إتمام المشروع المدروس بالتفاهم مع بعض القيادات بالجيش.

وأوضح الحداد أن مستشارين في دار الرئاسة ينتمون لبعض الأحزاب المختلفة قد باعوا ضميرهم ووطنيتهم من أجل المال فغشوا الرئيس عبدربه منصور هادي بالاستشارات الضعيفة التي أوصلته لهذا الموقف الصعب، واصفا الأوضاع الحالية بالمأساوية نتيجة ضعف القيادة وأن العملية السياسية الحالية هشة والحلول الوقتية لا تفيد.

وامتدح المحاولات الخليجية لإنهاء الأزمة، مضيفا أن هناك لجنة شكلت من أكاديميين وعناصر مستقرة برئاسة الدكتور عبدالعزيز المقلاح رئيس مركز الدراسات اليمني ورئيس جامعة صنعاء السابق من أجل التواصل مع جميع الأطراف، مفيدا بأن اللجنة ستزور زعيم الحوثيين في صعدة وزيارة جميع الأطراف لإيجاد حل خلال الـ72 ساعة المقبلة، ومحذرا من وجود تنظيم القاعدة بالوقت الحالي.

من جهته بين الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبدالسلام في لقاء تلفزيوني أنهم كانوا على اتصال مع قيادات عسكرية وأمنية وبعض السفارات الأجنبية قبل دخول مليشياتهم إلى العاصمة صنعاء، موضحا أن الحوثيين أرسلوا أكثر من رسالة للرئيس هادي ولوزارة الدفاع تطالبهم فيها بأن يحترموا ما سماه «إرادة الشعب اليمني».

وأشار إلى أنهم تلقوا ردودا إيجابية بأن المسؤولين سيجعلون هذه «الثورة» سلمية، حسب قوله كما بيّن أنه تم إجراء اتصالات مع مسؤولين في وزارات ومؤسسات حكومية وسفارات أجنبية في صنعاء قبل السيطرة عليها من قبل الجماعة.

وفي سياق آخر لقي جنديان يمنيان مصرعهما وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة أمس، حيث ذكرت مصادر عسكرية أن العبوة انفجرت أثناء مرور دورية عسكرية تابعة للواء 135 مشاة قرب مدينة شبام بوادي حضرموت، ولم تذكر المصادر تفاصيل عن الجهة المدبرة للحادثة، كما قتل دكتور صيدلي أمس الأول عندما فتح مسلح حوثي النار عليه في شارع الزبيري وسط صنعاء بسبب لحيته.

من جهته تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الهجوم الانتحاري الذي استهدف الخميس الماضي تجمعا لأنصار الحوثيين في صنعاء.

»شكل نجاح الخليج باليمن ودوره الفعال فيه ضربة موجعة لإيران التي استخدمت المخابرات السرية والأموال وعملاء السفارات لتحقيق مشروعها بتقسيم اليمن وإبقائه تحت سيطرة الحوثيين مما يخدم مشروعها السياسي الطويل والمخطط له منذ عقود«.

حسين الحداد