قالت صحيفة محلية: " إن العشرات من موظفي قناة اليمن الفضائية، الموالين لجماعة الحوثي، منعوا، صباح الأحد، رئيس القناة – رئيس قطاع التلفزيون، حسين باسليم، وعدداً آخر من قيادة القناة، من الدخول إلى مقر القناة، الواقع في العاصمة صنعاء، بدعوى أنهم "فاسدون".
ونقلت صحيفة "الشارع" عن شهود عيان ومصادر متطابقة قولها: " إن هؤلاء الموظفين الموالين لجماعة الحوثي نظموا، صباح الأحد، وقفة احتجاجية أمام مقر التلفزيون، ووقفوا أمام بوابته الرئيسية، وعلّقوا لافتة كبيرة تتضمن أسماء قيادة قطاع التلفزيون الذين قالوا إنهم ممنوعون من دخول التلفزيون بدعوى أنهم متهمون بقضايا فساد مالية وإدارية".
وتضمنت لائحة المنع أسماء كل من: حسين عمر باسليم، رئيس قطاع التلفزيون – رئيس القناة الفضائية، ومدير مكتبه، ومدير عام الشؤون المالية، ومدير إدارة الإنتاج، وجميل عز الدين نائب رئيس القطاع – مدير عام الأخبار، وخالد عليان، مدير عام البرامج، وآخرين.
وأوضحت المصادر، أن هؤلاء الموظفين المحتجين علقوا أمام البوابة الرئيسية للتلفزيون لافتة رئيسية تضم أسماء الممنوعين من دخول التلفزيون، ولافتات أخرى صغيرة تضم أسماء عدد من المحتجين والقضايا التي يشكون منها.
ونقلت الصحيفة ذاتها عن مصدر في مكتب رئيس قطاع التلفزيون قوله: " إن حسين باسليم " مسافر خارج البلاد"، وإنه لم يعد.
وأضاف هذا المصدر: " في حال عاد باسليم من الخارج، فمن الواضح أنه لن يُسمح له بالدخول إلى مقر التلفزيون، كما لن يسمح لبقية قيادة التلفزيون بالدخول إلى مقر التلفزيون، وهذا يعني أن جماعة الحوثي، التي أصبحت متحكمة بالعاصمة صنعاء، تريد السيطرة، بشكل كامل على القناة الفضائية عبر تعيين أشخاص منها في قيادتها".
وأوضح المصدر، أن الدكتور بشار مطهر القائم بأعمال مدير عام المؤسسة اليمنية للإذاعة والتلفزيون، حضر، ظهر الأحد، إلى أمام البوابة الرئيسية للتلفزيون، والتقى بهؤلاء المحتجين، وحاول معرفة مطالبهم، ووعدهم بحلها؛ إلا أنهم تمسكوا بموقفهم وأكدوا أنهم سيمنعون قيادة القناة من الدخول إلى مقرها، كونهم متهمين بقضايا فساد".
وكان مسلحو جماعة الحوثي تمكنوا بعد عملية قصف عنيفة، من اقتحام مقر التلفزيون والسيطرة عليه، في 20 سبتمبر الفائت، ونهبوا جميع الأسلحة التي كانت تابعة للكتيبتين العسكريتين المتمركزتين في محيط التلفزيون لحمايته، وبينها 14 دبابة، وعدد من العربات المصفّحة.
وقال المصدر: " إن جماعة الحوثي أصبحت متحكمة بالخارطة البرامجية للقناة الفضائية اليمنية، وإن "سيطرة وزارة الإعلام، والأجهزة الحكومية، على هذه القناة هي سيطرة شكلية".
وأضاف: " هناك حوثيون موظفون في التلفزيون يقومون بعملية الإشراف الكاملة على القناة الفضائية، ولا يتم بث أي برنامج أو أي نشرة إلا بعد أن يطلعوا عليها ويقروها".
وتابع: " عندما سيطر الحوثيون على التلفزيون، لم يسلّموه للجهات الرسمية إلا بعد أن اشترطوا إيقاف جميع البرامج التي يصفونها بالتحريضية، وتم بالفعل إيقاف كل البرامج السياسية وغيرها من البرامج، والاكتفاء فقط ببث نشرات الأخبار وفواصل غنائية".
