اخبار الساعة - خاص
المبادرة التي أوصت بنقل الرئيس صلاحياته الى نائبة لتضمن مطلب المعارضة ،واشترطت أن تلتزم كافة الأطراف بوقف كل أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تعطى لهذا الغرض ..لم تجد اجماعاً في الشارع اليمني حيث جوبهت بتأويلات متعدده يصعب الاشارة اليها مجتمعه.
اول الردود جاءت من ساحات التغيير في العاصمة صنعاء ومحافظة تعز حيث اكد المعتصمون في ساحة التغيير بصنعاء انهم باقون في في الساحة حتى تتحقق جميع المطالب التي نزلوا لأجلها أولها إسقاط النظام دون إعطاء أي ضمانات لهذا النظام او شروط في كيفية رحيله.
وقال شباب التغيير في بيان لهم انه لايحق للرئيس علي عبد الله صالح أن يختار من يخلفه لأنه لا شرعية له في ذلك فالثوار هم فقط من يملكوا ذلك.
واكد شباب ساحة التغيير في بيان حمل اسم حركات وائتلافات المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء أن أي شخص أو جهة تدعي أنها تمثلهم في أي حوار مع النظام في الداخل او الخارج غير شرعية في التفاوض أو الحوار نيابة عن الثوار لأن كل الساحات في عموم اليمن قد بينوا موقفهم من أي حوار مع النظام وأنه لا تفاوض ولا حوار حتى يسقط النظام .
ونوه شباب التغيير إنه لا يحق لساحة واحدة في اليمن أن تدعي أنها تمثل كل الثوار أو تقرر مصير الثورة .
وقال البيان أنه وفي هذه المرحلة ستتبين حقيقة الاستقلال أو التبعية في المواقف والقرارات فالمستقل ستكون مواقفه وقراراته مستقلة متفقة مع مطالب الشعب والثوار وعلى العكس ستظهر التبعية في هذه المرحلة.
واكد الشباب رفضهم لأي حوار يعطي هذا النظام أي شرعية ونؤكد أن من يحاور لا يمثل إلا نفسه فقط .
وفي تعز قال عدد من المشاركين في لجان التنظيم بإعتصام ساحة الحرية ان هناك اجماع على رفض المبادرة الخليجية مشيرين الى ان مطالب الشباب التي نزلوا الى الساحات من اجلها لابد ان تتحقق بالكامل ودون اية شروط او تسويف.
القيادي في تكتل المشترك المعارض وأمين عام حزب الحق حسن زيد قال هو الأخر في صفحته على الفيس بوك ان المبادرة الخليجية هي اتفاق بين اللواء علي محسن والرئيس بوساطة الشيخ احمد إسماعيل ابو حورية كان قد عرض على المعارضة ورفضته أحزاب المعارضة، .
وأضاف انه بعد مجازر الأيام الماضية "لا ادري ان كانت الاحزاب ستقبل به تحت ضغط الخشية من انفجار الوضع عسكريا بين الفرقة والحرس الجمهوري والأمن المركزي وحرصا على الدماء التي ستسفك والوحدة التي ستفتت، وايضا حرصا على العلاقة مع دول الخليج التي يجب المحافظة عليها،".
محمد قحطان القيادي في اللقاء المشترك والناطق بإسمه قال انه شخصيا يقبل ويرحب بالمبادرة الخليجية لكن موقف المشترك سيحدده التقاء قيادات أحزابه.
وفي حين تمنى قحطان ان تنص المبادرة على سرعة النقل، لأن المزيد من الوقت وسفك الدماء سيجعل القبول بالضمانات أمرا صعبا اعتبر المبادرة تضمنت إضافة مبادئ جديدة خلافا للمبادئ التي جاءت في المبادرة السابقة لكنه قال إنها ليست محل إشكال، ومنها يعلن رئيس الجمهورية عن نقل صلاحياته إلى نائبه دون الإشارة إلى التنحي.
على صعيد آخر، رحب قائد الفرقة الأولى مدرع، اللواء علي محسن الأحمر بالإعلان الصادر عن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وقال مصدر مقرب من اللواء الأحمر لصحيفة”الخليج” إن هذا موقف مشرف من قادة دول مجلس التعاون الخليجي وأنه ليس بغريب عليهم، بحكم العلاقات المتينة التي تربط شعوب دول مجلس التعاون بالشعب اليمني . وقال المصدر إنه: “كان منتظراً من وزراء دول مجلس التعاون مثل هذا الموقف المشرف، ونحن نرحب به وسوف نتعامل معه بإيجابية كبيرة” .
من جهة اخرى أعلن الشيخ صادق الاحمر القيادي في تجمع الإصلاح وشيخ مشائخ حاشد انه مع مبادرة الأشقاء في المملكة والخليج، ولا صحة لمبادرة داخلية وشيكة ستنهي الأزمة.
كما اعلن الشيخ عبد المجيد الزنداني القيادي البارز في تجمع الاصلاح المعارض موافقته على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي رغم تأخرها.
المؤتمر الشعبي العام لم يصدر منه أي موقف تجاه المبادرة رغم ترحيبه المسبق بأي جهد خليجي يبذل لحل الازمة في اليمن لكن موقعه على الانترنت نشر بيانا عبرت فيه قيادات حزبية وشعبية وشبابية ومنظمات مجتمع مدني عن رفضها لما ورد في البيان الصادر يوم أمس الأحد عن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي حول اليمن الذي احتوى على المبادرة.
وقالت تلك القيادات في بيانات صادرة عنها بأن ما ورد في ذلك البيان قد عكس بوضوح ما أدلى به رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري قبل أيام من تصريح استفزازي رفضه كل أبناء الشعب اليمني باعتباره يمثل تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي اليمني لا يمكن قبوله وحيث يتنافى ذلك مع دستور الجمهورية اليمنية وإرادة الشعب اليمني وتطلعاته التي عبر عنها في صناديق الاقتراع وفي تلك الحشود المليونية لأبناء الشعب اليمني الذين أعلنوا مراراً تمسكهم بالشرعية الدستورية وبالأمن والاستقرار والوحدة والتداول السلمي للسلطة ورفض كل أشكال الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية.
وعبرت تلك القيادات عن استيائها واستنكارها لموقف دولة قطر ووزير خارجيتها تحديداً فيما تقدمه من دعم مالي وسياسي وإعلامي للعناصر المتسببة في الأزمة في اليمن وجر اليمن إلى الفوضى والعنف لاستهداف أمنه واستقراره ووحدته .