اخبار الساعة - هنا حضرموت / تريم الغنّا
تم اليوم السبت هدم قصر الرياض التاريخي بمدينة تريم أمام أعين الجميع من جهات رسمية و منظمات مجتمع مدني وأعيان المدينة وأصحاب التاريخ وجمعيات التراث.
القصر التاريخي الذي رممته الدولة ابان احتفالات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية بملايين الريالات هدمه المالك الجديد للقصر الذي اشتراه من ملاكه بغية استثمار الأرض الواقعة عليه .
التهديم جاء بعد أن حاول المالك الجديد هدمه في الأشهر الماضية غير أن تدخلات حكومية أوقفت عملية الهدم المزمع تنفيذها.
اليوم تم تهديم القصر ليتساءل الناس في مدينة القصور :هل استغل المالك الظروف الأمنية التي تعيشها البلد ليقدم على عملية الهدم؟
هل الجهات الحكومية التي أوقفته في المرة الماضية سمحت له اليوم بهدمه بعد أن عجزت عن تقديم حلول ترضي المستثمر؟
اذا لم تسمح الجهات الحكومية للمالك بهدمه فهل يعني هذا أن المالك يتحدى تلك الجهات بعد أن أقدم اليوم على هدم القصر؟
ماذا ستفعل الجهات المعنية جراء هدم القصر وهل سنرى اجراءات صارمة ضد الذي حدث ويحدث؟
هل المالك على حق في هدمه للقصر كونه مستثمر أشترى القصر من ماله ويحاول أن يستثمر الأرض في ضل عجز الدولة عن شراء القصر؟
هل تهديم قصر الرياض اليوم يكون البداية لهدم قصور أخرى في تريم لتصبح مدينة القصور تريم على واقع خلوها من القصور؟
هذه الأسئلة نضعها على طاولة الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني وأعيان تريم وجمعيات التراث من أجل التصرف مع الموضوع وفقا وما تقتضيه المصلحة العامة للمدينة.
وحرصا منا على مدينتنا تريم التي باتت اليوم تعاني جملة من المشكلات دون أن نلمس حلول واقعية أوتحركات جادة من شأنها أن تحافظ على ألق المدينة.