حذر مستشار الرئيس هادي فارس السقاف من تمدد «الحوثيين» قائلاً : «إن مشروعهم غير معلوم وغير واضح وقائم على فرض أمر واقع».
وفرض أمر واقع هو نفس تصريح سابق لمستشار رئيس الجمهورية تجاه الحوثيين، رداً على استمرار تمددهم، والذي يظهر ان تمددهم يتم بموافقة الرئاسة اليمنية.
وقال السقاف خلال تصريحات لصحيفة «الاتحاد»: «إن تأخير تشكيل الحكومة يعود إلى خلافات بين الأحزاب، لا سيما تكتل اللقاء المشترك الذي طرح شروطاً ومعايير جديدة للمشاركة، بعد أن كان طالب بالمساواة بين المكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية في عملية توزيع الحقائب، وإشراك جميع الأطراف الموقعة، بما في ذلك الأحزاب الناشئة».
وذكر أن الحزب الاشتراكي وهو ثاني مكون في التكتل اشترط أيضاً اهتمام الحكومة بما يجري في الجنوب وحل القضية، كما أن هناك شروطاً أخرى وضعها حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، لإنهاء المظاهر المسلحة في المدن.
وحذر السقاف من أن تأخر الإعلان عن الحكومة سيؤدي إلى مشكلة حقيقية، وقال: «إن تشكيل الحكومة سيُنهي الفلتان الأمني ويضع حداً للتمدد المسلح لجماعة الحوثيين، وتنامي نفوذها، ذلك أنه بمجرد تشكيل الحكومة سيتم الاتجاه إلى تنفيذ الملحق الأمني لاتفاق السلم والشراكة.»
وقال: «إن هناك قلقاً رئاسياً من تمدد الحوثيين نحو الجنوب لأن مشروعهم غير معلوم وغير واضح وقائم على فرض أمر واقع، وان استمرار الانفلات الأمني وانهيار مؤسسات الدولة يساعد في نجاح هذا المشروع».
وقال السقاف رداً على سؤال فيما يتعلق بالتمدد المسلح للحوثيين، تحت ذريعة محاربة الإرهاب «الحوثيون يؤكدون تنسيقهم مع الدولة في محاربة تنظيم القاعدة، لكن هذا ليس صحيحاً لأن الحرب على الإرهاب من مهام الدولة ولا ينوب عنها أحد تحت أي مبررات».
وأضاف: «لا يجب إلقاء اللوم على هادي لأنه رئيس توافقي جاء بمبادرة واتفاق سياسي»، محملاً من وصفهم بـ«النخب السياسية» مسؤولية الأزمة والفوضى الأمنية في اليمن.