اخبار الساعة - صنعاء
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر ان الوضع الاقتصادي في البلاد صعب جداً، «ومن غير المؤكد ان تتمكن الحكومة من مواصلة الدفع للموظفين بعد نهاية السنة».
ودعا بنعمر في مقابلة، مع وكالة الصحافة الفرنسية، الاطراف اليمنية الى ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة جديدة لتفادي تفاقم التوتر وتعميق الازمة في البلاد.
وقال انه يأمل في تشكيل حكومة جديدة «خلال ايام»، ويخشى في حال عدم تشكيل الحكومة خلال ايام، من «تفاقم ما وصفها بـ«التوتر المذهبي».
وأعرب عن قلقه من «التطورات الاخيرة التي استعملت خطابا معاديا للاجانب واحيانا مذهبياً».
وتسيطر جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء، ومدن في شمال البلاد، منذ الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول الماضي وما زالوا يزحفون باتجاه المدت الجنوبية.
وقال بنعمر الذي يتواجد حالياً في دبي الاتصال به من دبي ان «اليمن في منحى مثير للقلق لم نشهده من قبل».
واضاف «الطريقة الوحيدة للمضي قدما هي ان تتعاون الاطراف على تشكيل حكومة جديدة وان تلتزم باتفاق السلام المبرم في 21 ايلول/سبتمبر الذي وضع حداً للمعارك في العاصمة».
وقال «اذا تعاونت كل الاطراف بما فيها انصار الله فان تطبيق الاتفاق سيسمح للدولة باستعادة سلطاتها». لكن في المقابل «اذا اختلفوا على تطبيقه او حصلت انتهاكات لذلك الاتفاق فان الوضع سيصبح اكثر تعقيدا وخطرا وآمل ان لا نصل الى تلك المرحلة».
وردا على سؤال حول اهداف الحوثيين الحقيقية، حيث يتهمهم البعض بانهم على صلة بطهران، قال بن عمر «الحوثيون يجب ان يشاركوا في العملية السياسية بطريقة تجعلهم شريكا في العملية الانتقالية»
وذكر بان الحوثيين عليهم التزامات في اطار اتفاق 21 ايلول/سبتمبر، وعليهم سحب ميليشياتهم من صنعاء ومن المحافظات التي سيطروا عليه حتى «تتمكن الدولة من بسط سلطتها على كافة انحاء البلاد».
وتوعد تنظيم القاعدة الناشط في جنوب شرق اليمن بمقاتلة الحوثيين، مع مواصلته مقاتلة قوات الامن والجيش اليمني.
وقال بن عمر ان «القاعدة باتت اكثر جرأة وانشط مع احتمال توسعها». واضاف «هناك تحد كبير كذلك في الجنوب حيث يزداد التوجه الانفصالي قوة».