كتب السكرتير الصحفي أحمد عبدالله الصوفي في صحيفة المنتصف الاسبوعية مقالاً هاجم فيه الرئيس هادي، ووصفه فيه بالمنتهية ولايته

 

وقالت الصوفي في بداية مقالته سمعت خلال هذا الأسبوع، من دبلوماسيين غربيين وشرقيين وعرب، ذات العبارات التي سرت على أفواههم بذات الإيقاع، وكأن الجميع يؤدي ضمن جوقة في مسرحية شكسبيرية قاسية. قالوا إن الرئيس هادي طلب، رسمياً، إنزال عقوبات دولية من مجلس الأمن على صالح؟ 

 

صالح خطر يهدد التسوية، وهو يقف وراء سقوط صنعاء والمحافظات على يد الحوثيين. الحوثي بدون صالح لا يستطيع فعل شيء.

 

وتابع الصوفي (مازال الكلام على لسان الرئيس المنتهية ولايته.. الرئيس التوافقي).. صالح عائق أساسي، فهو ملتو ومتلاعب ولا يترك وراءه أثراً.. حذر، وأعرفه جيداً، فأنا عملت معه 18 عاماً.. رجل لا يرتكب الأخطاء، وإذا كان المجتمع الدولي ضده سوف يتوقف عن الحركة (الكلام مازال للرئيس)، العقوبات ضرورية وسوف تهدئ الوضع وتعجل في تشكيل الحكومة خلال 24 ساعة.

 

وأردف قائلاً هادي لا يستحي أن يرسل مذكرة إلى بن عمر، مبعوثه إلى أعضاء المجلس، ومبعوث بان كي مون إلى اليمن.. يجيد لعب الأدوار المركبة في العراق والسودان وحتى في سجون ملك المغرب الحسن، فهو الشيوعي الذي مارس تجارة بيع السجائر لرفاقه، الاستثمار الوحيد أمامه، حسب كتاب (صديقنا الملك)، كما أن هادي لا يستحي أن يطلب من دول دائمة العضوية تبني عقوبات على مواطني دولة يحكمها.. واقعة لم تحدث في تاريخ الرؤساء في كوكب الأرض..

 

واستطرد في مقالته موضحاا انه لا يتحاشى اقتراف فاحشة الرغبة في التعدي على دوره الدستوري حد ملامسة الخيانة العظمى، بل يتمادى للبرهنة على ذكائه أن يرسل نجله جلال إلى قطر لجلب موارد تغطية نفقات الرئيس والحملات الإعلامية والحفاظ على تماسك (سلطان العتواني) وهو يتجول بين السفراء الممانعين والرافضين، حاملاً ما أوحى إليه الرئيس.. ويتدرب مثل قرد في (سيرك) على ترديد بعض فقرات تقارير تصدر عن دار الرئاسة ومكتب فخامته أن الحرس والحوثي وأحمد الصوفي قائد والمشرف على حملة التهيئة والتنفيذ لإسقاط العاصمة.

 

واوضح مبينا انه "ضحك الدبلوماسي الخليجي وهو يفشي فحوى التقارير، ويضحكون وهم يرددون ما سمعوه من العتواني حداً جعل أحدهم يقلد نبرة صوته وحركة يديه، وكليهما أبلغ وأقوى مثال للتبلد وفراغ الروح وضآلة الحيلة".

 

وتابع الصوفي: صالح.. خط أحمر، هكذا ترددت أصداء موقف قيادة المؤتمر، وهكذا عبرت الأطر المؤتمرية وحلفاء هذا الحزب. كانت عيون السفير الروسي تشع بريقاً وفمه يفتر عن ابتسامة جامحة وكادت نظراته نحو السفير الأمريكي والفرنسي والبريطاني تحفر كلمات قراءتها.

 

واختتم مقالته قائلا: عليكم يارعاة البقر، النظر إلى هؤلاء ممثلي أكبر حزب في البلد، السلطة الشرعية عن المؤتمر، ثم عليكم الاختيار بين حزب الرئيس والرئيس، بين مصلحة شعب الرئيس ورغبات الرئيس الطائشة. كنت أشعر بالكلمات وهي تتدفق بسرعة داخل نبض قلبه، لكنه لا يستطيع أن يقول إن صالح خط أحمر عند اليمنيين.