اخبار الساعة - عباس عواد موسى
عبدالله الطيطي شهيداً جديداً في صفوف الدولة يزفه مخيم حطين اليوم
عباس عواد موسى
( عبدالله جمال عامر أبوطعيمة الطيطي ) في الحادية والثلاثين من عمره وهو أب لطفلتين ألأولى تبلغ سنتين والثانية شهرين . أي أنها ولدت وهو في رحلته الجهادية التي دامت ما يقارب العشرة شهور .
سألت والده أولاً عن نجله عبدالرحمن الذي هو في قبضة نظام الطاغية منذ ثلاث سنوات تقريباً ؟ .
فأجابني : حي يرزق في فرع فلسطين بدمشق حتى اللحظة .
فتابعت : أين استشهد عبدالله ؟
في عين العرب بغارة جوية ووصلني الخبر اليوم .
هل كان على اتصال معك ؟
نعم .
قل لي : أي المكالمات أثّرت فيك كثيراً ؟
عندما اتصل بي من حلب وقلت له يا بني ألنظام يلقي براميل متفجرة بكثرة هناك . فأجابني : يا نيالي لو يتلقفني برميل .ثم رأيته في المطبخ يجلس فوق السدة وما إن رآني حتى قفز ليسلم عليّ ويقبل يدي . فعرفت أنه نال الشهادة .
وماذا عن ابنك عامر ؟
يجاهد في دير الزور .
وعامر هو نجله الثالث الذي بدأت رحلته الجهادية بعد عيد الفطر بعشرة أيام تقريباً .
يفتخر والد الشهيد بأن نصف عدد أبنائه التحقوا بالجهاد في الشام . وقع أولهم في الأسر وها هو الثاني يستشهد فيما لا يزال الثالث يحمل السلاح . ويقول : ما كان لهم مطلب مني سوى أن أدعوا الله أن ينلهم الشهادة في سبيله . ودعوته لهم . ويكمل : أللهم فرّجها على كل المسلمين .
ولوالد الشهيد عبدالله والأسير عبدالرحمن والجهادي عامر خمس بنات بالإضافة إلى الأبناء الثلاثة الآخرين . وهؤلاء الثلاثة كانت قد توفيت أمهم قبل إثنتين وعشرين سنة .
أبنائي والحمد لله ملتزمون بدينهم ومتمسكون بعقيدتهم وعلى خلق كريم . وهذا المخيم يعرفهم جيدا .
وتعود عائلة الطيطي إلى بلدة عراق المنشية قضاء الخليل . أما في ظل الإنتداب البريطاني فقد كانت تتبع مجدل عسقلان أي لغزة تفع إلى الشمال الشرقي منها على مسافة إثنين وثلاثين كيلو مترا . وهي بلدة تم تدميرها بالكامل . وتبلغ مساحتها 901و17 كيلو متراً .
إسترقت الحديث من والده الذي كانت المكالمات تأتيه دونما انقطاع لتهنئته باستشهاد نجله عبدالله فيما أخّرته عن بعضٍ كانوا ينتظرونه .
المصدر : عباس عواد موسى