كَشَفَ فريق سينمائي نرويجي أن مقطع الفيديو الذي يظهر فيه "الطفل السوري المعجزة" الذي يتفادى الرصاص المنهمر عليه من قوات بشار الأسد لإنقاذ شقيقته، هو مجرد مشهد تمثيلي غير حقيقي، جرى تمثيله من قبل لاجئين سوريين في مالطا العام الماضي، وبتمويل نرويجي، بهدف الترويج للدفاع عن معاناة الأطفال في سوريا.
وأشار تقرير لشبكة "بي بي سي" الإخبارية نُشر مؤخرًا، أن لارس كليفبرغ وهو مخرج من أوهايو، وضع سيناريو هذا الفيديو بعد مشاهدة الأنباء الواردة من سوريا، مؤكدة أن الفيديو كان متعمدًا من أجل تسليط الضوء على أوضاع الأطفال في مناطق النزاع.
وقال كليفبرج: "أردت أن أجعل الفيديو حقيقيًّا قدر الإمكان كي يقوم الناس بمشاركته على الإنترنت والتفاعل معه"، مضيفًا أنه كان يريد أن يرى ردة الفعل في وسائل الإعلام والنقاشات عن مشاركة الأطفال في النزاعات المسلحة كضحايا له.
وعن التصوير، شرح المخرج أنه تمّ في مالطا في مايو من العام الجاري، في موقع كان يستخدم من أجل تصوير أفلام مثل "توي" و"غلادياتور"، وأن التمويل تم تقديمه من "المعهد النرويجي للإعلام".
وتابع أن الطفل والطفلة اللذين ظهرا في الفيديو هما ممثلان محترفان، فيما الأصوات التي تُسمع في خلفية الفيديو هي للاجئين سوريين في مالطا.
وعن المشاهد التي تم التشكيك بمصداقيتها، تعتبر مفوضة الأفلام القصيرة من المعهد النرويجي آسي ماير أنها كانت مقصودة، "صدمت عندما رأيت الناس يصدقون هذا الفيديو تمامًا، مع العلم أنه من المستحيل أن يُصاب الطفل بأكثر من رصاصة ويتابع سيره، كما أن عدم ظهور دماء على ثيابه من المفترض أن يكون دليلا واضحًا على عدم صدقية الفيديو".