تستضيف البطريركية المارونية في لبنان، اليوم الثلاثاء 19-4-2011، لقاء
مصالحة بين القادة المورانة, في مسعى لرأب الصدع بين القادة المسيحيين, لا
سيما بعد انقسامهم بين فريقي الثامن من آذار والرابع عشر منه. إلا أن الحدث
سيكون لقاء رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تيار
المردة سليمان فرنجية.
الاجتماع المرتقب بين القادة السياسيين الموارنة في بكركي، برعاية البطريرك
بشارة الراعي، سيعطي زخماً يضاف إلى الحراك السياسي القائم من أجل توحيد
كلمة اللبنانيين، في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية.
ويقول رئيس
حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل لـ"العربية" إن "الاجتماع مهم وضروري.
والذين سيلتقون كل واحد منهم يتواصل مع آخرين، وبالأحرى إذا التقوا مع
بعضهم البعض وعملوا على تعزيز وحدة البلد؛ وتعزيز دور لبنان على الصعيد
العربي".
لكن بقدر ما يبدو مشهد لقاء الرئيس أمين الجميل مع العماد ميشال عون
مألوفاً إلى حد ما، فإن الأنظار ستتجه إلى لقاء الرجلين المتخاصمين الدكتور
سمير جعجع والنائب سليمان فرنجية، وإن بدا اللقاء في مضمونه أكثر أهمية من
شكله الخارجي.
ويشير النائب عن تكتل التغيير والإصلاح إبراهيم كنعان إلى أن "هذا اللقاء
طرح في الماضي ولم يحصل. لكننا ذاهبون إلى الاجتماع في ظل متغيرات في
المنطقة، ولنرى إمكانية تطوير التواصل لمعالجة الملفات المهمة والدور
المسيحي المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة".
البطريرك الماروني الجديد بشارة الراعي نجح في كسر جليد المقاطعة بين
القادة المسيحيين. ويبدو أن هذه الخطوة سيعقبها خطوات أخرى تعبر عن توجهات
جديدة تعمل الكنيسة المارونية على تكريسها في لبنان.
وتتوقع مصادر متابعة أن يتخطى لقاء بكركي الشكليات، ليعمل المجتمعون على
الاتفاق حول ثوابت تعزز من الوحدة اللبنانية، رغم الاختلافات الكثيرة حول
الملفات السياسية الحساسة.