ينتظر أن تشهد الساحة الرياضية السعودية حدثاً مغايراً الليلة قد يكشف حقيقة التعصب الرياضي، إذ يلتقي المنتخب السعودي على أرضه اليوم بنظيره اليمني، لكن الجماهير ستصب في مصلحة الثاني على غير العادة، بعدما شكّلت الجماهير «الحمراء» علامة لافتة للبطولة في ظل عزوف جماهير صاحب الأرض بشكل مستغرب. (للمزيد)
وينتظر أن تودع البطولة ربع منتخباتها، إذ تحدد مباريات اليوم هوية المتأهلين إلى الدور نصف النهائي، صاحب الأرض يبدو الأوفر حظاً في معادلة الصدارة، إذ يكفيه التعادل أمام اليمن لخطفها، لكن الأزمة الكبيرة هي تلك التي تحاصر الثلاثي المتبقي في المجموعة، لذلك لن تغيب مباراة قطر والبحرين عن أعين الجماهير على رغم إقامة المباراتين في التوقيت ذاته.
في أربع مباريات في المجموعة الأولى ساد التعادل ثلاث مرات، إذ لم يفز أحد باستثناء المنتخب السعودي الذي دكّ المرمى البحريني بثلاثية نظيفة ليجمع أربع نقاط، تاركاً لخصمه نقطة واحدة حصدها من تعادل مع اليمن، الذي تعادل ثانية مع قطر ليتوقف رصيد الاثنين عند نقطتين.
بالنسبة إلى البحرين فأي نتيجة غير الفوز تعني مغادرة البطولة مباشرة، بينما يحتاج اليمن إلى الفوز لبلوغ الدور الثاني، شريطة تعادل قطر التي يعني فوزها وفوز اليمن اللجوء إلى فارق الأهداف لتحديد هوية المتأهل.
وبعيداً من نتيجة المباراة الأخيرة، تختلف الآراء الجماهيرية حول أداء منتخباتها، فاليمن نجح للمرة الأولى في جمع نقطتين، لكن المنتخب الأحمر لا يزال يبحث عن مفاجأة الجماهير كافة ببلوغ الدور الثاني بعدما كان أقل المرشحين لذلك، وهو ما يحتاج تحقيقه إلى الفوز على صاحب الأرض.
العكس تماماً ينطبق على «الأحمر» الثاني منتخب البحرين، الذي فوجئت الجماهير بالمستوى الذي قدمه لاعبوه أمام المنتخب السعودي، لاسيما أن هدفين من أصل ثلاثة تلقتها شباكه جاءت بنيران صديقة، ما دفع الاتحاد البحريني إلى إصدار قرار يقضي بإقالة المدرب العراقي عدنان حمد من منصبه، ليمثل بذلك أول ضحايا البطولة.
الأمور تبدو غير واضحة بالنسبة إلى المنتخب القطري، ففيما ظهر بشكل لافت في مباراته أمام السعودية، فشل في الحفاظ على المستوى ذاته أمام اليمن فخرج متعادلاً للمرة الثانية، ما يعني أنه بات مضطراً اليوم إلى خطف فوز مهم جداً إذا ما أراد ضمان التأهل من دون انتظار هدية سعودية تقصي اليمن.
«السعودي» على أرضه بين جماهير «اليمن»
اخبار الساعة - الرياض - عادل العيسى