عنــــد الإنسان الذي يفكـــر في هذا الزمان . أحيانا يختـــلط الخيــــال بالواقـــــع

 ويتداخل المعقول مع غير المعقول . وتضطرب الأمور حتى تكاد تختفي الحقيقة.

 فسخـــــرية الحياة اكبر من قدرة عقولنا على الفهــــم. يسحقنا الإحبــــاط احيانا

حتى لانجــــد تعبيرا ســــوى الصمــــت الذي لايسقــــط في وهـــــده الاكتئـــــاب

مـــــاذا يحـــــدث للإنسان عـــندما يكبـــت الصــــدق في صـــــــدره ولايعــــلنة ؟

وكيف يــتأثـــــر وبشــــاعة الكلمــــة الكــــاذبة تنفذ إلى القلب فيتوتر ويضـــيق

ماذا اريدان أقـــــول في هذا الزمن الذي أصبح فيه الإنسان مثل الطيـــر يرقص

 مــــذبوحا مــن الألــــم . ماذا أريــــد أن اكتب لأنجــــو مما يعصـــف بالعقــل ؟

مـــــاذا اريد ان اقـــــول عــن المعادلة الصعبـــــة فــــي الوفـــــاء والصــــــدق

 فصــــديق الامس اصـــــــبح عـــــــدو اليــــــوم

 ماذا اريد ان اقـــــول عن ما حـــدث ويحــدث لليمن الحـــزين على ابناءة  ممـــن ينشـــــدون في اجـــــواء ديمقراطيـــــة حيـــــاة كريمـــة لهــم ولاابنــاء شعبهـــــم

قد يكـــون الموضـــوع بعيدا عن ماكنا نشهـــدة من الأسعار التي ترتفـــع بلا حساب

من مأساة المجتمع الاستهلاكي الذي يجعل البعض منا لايستطيع شراء احتياجاتــــه

 من الإرهـاق الذي جعــل السير في الشوارع مشكلة وقيـــادة السيارة في الزغازيق مغامرة. بعـــيدا عن المتاعب المتلاحقة نقص المياه في المنازل وانقطـــاع الكهرباء وجمـــود التلفــــون وأكــوام الزبــالة في الشـــوارع والحــــارات وطفـــح المجاري .

بعيدا عما تنشره الصحف أحيانا من إخبــــار تبعث التوتر وضيق الصدر من قضايا

 قد تكــــون شائكــة.

يمكننا ان نبتعد وننسى كـــــل هـذا 0 ولكن  لايمكن ان يبتعد المعتصمون عن ساحته التغيير  وعــن حريتهم . عن حقهـــم الذي اصبـــح مسلوبا بتوافد المفسدين لثورتهم والانقضــاض عليها . مــاذا اريد ان اقول عن الثورة الشبابية التي انقرضـــت بظهور الحــزبية والقبلـية  والسيطـــرة على الاغلبية . وهــروب من كـــانوا تحت سيطـــــرة والدهــم( النظام ) الى حضن الام الــدافى (الثـــورة ) هذة هي المعاناة الحقيقية لشباب الحرية عندما راو حاميها سيصبح بالتاكيد حــراميها . مفسدين منحوا الحق  لاانفسهم بتفصيل ثــوب الحــرية والوطنية ليلتحقــوا بشبــاب الـــديمقراطية ويسيطــــرون على الســاحة والمنصة بالحـــديث بطريقة همجية وعنجهية .  بــل ويدعــون بانهـم سنــــدا للشباب وهــم الــذا اعـــداء الحــــرية بـــل هــــم من يمثـــلون الــــديكتـــــاتورية

 فقــــد قالــــوها في الامثال الشعبيـــة ( الكعكــــة في يد اليتيم عجبـــة)

.اريــد ان اقــــول بان مـــن العـــــار في جبين من يدعــــون بانهــــم سيحمون الثــورة الثورة سيحميـها شــبابها والكعبــــة لها رب يحميهــــا . وكفـــــى كفى كفى سخـــــرية اية الاحزاب باابناء الشعب الاحــــرار.

اقوووووولها بان كل قطرة من دماء الشهداء التي سفكت لن تخمد الثوارالاحرار من الشباب المؤمنيــــن برســـالتهم الوطنية وســـوف تكون سيفـا على رقبة كل ظــــــالم

 وستتــــراكم تلك القطــــرات لتكـــون سحــابا يمطــر سيولا يهــــدم بة كــــل جـــــدار

فساحة التغييرمن دخلها بدون ضمير وحــاول التسلـــق على اكتاف المساكين ممــــن ضحوا بدمائهم لاجـــل الحرية لن يخـــــرج منها الا مقتـــولا او مهزوما

فقــــد حـــــان الاوان نقـــــولها بكل جراءة . اخرجوا بـــــدون سابــــــق انذارانتم يامن تدعــون بانكم الشطار . فانتم  اول مـــن اخطــــــأ في حق شعبكـــــم الاحــــــــــرار