تدق المنظمات المعنية بالطفولة ناقوس الخطر بسبب تفشي سوء التغذية بين أطفال اليمن، حيث يعاني أكثر من نصف الأطفال من سوء التغذية.
وتعتبر هذه النسبة من أعلى المعدلات العالمية، حيث يعاني نحو مليون طفل من نقص في التغذية في بلد يعيش حوالي 40% من سكانه في وضع انعدام الأمن الغذائي، ولا يحصلون على وجبات غذائية متكاملة، بحسب برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة.
بدوره، أكد وزير الزراعة اليمني، فريد مجور، أمام مؤتمر للأمم المتحدة أن نصف سكان اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية لا تقبل أن يواصل الجوع نهش أطفال بلاده، إضافة إلى ما يصاحبه من خلل على مستوى الصحة والتعليم.
كما طالب الوزير اليمني، خلال القمة التي عقدتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، المجتمع الدولي بتقديم المزيد من المساعدات إلى الشعب اليمني كي يتجاوز محنته.
وتشكل مشكلة سوء التغذية والفقر في اليمن حلقة مفرغة، فالفقر يحتم سوء التغذية ويتسبب في تدهور الظروف المعيشية، وعدم توفير التغذية المناسبة والخدمات الصحية والتعليمية اللازمة يفرض على الأسرة العيش في ظروف اقتصادية وصحية وتعليمية سيئة تؤدي في نهاية المطاف إلى الفقر وسوء التغذية.