أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

هادي يستنفر قبائل مأرب والقبائل تقرر المواجهة ومخطط صالح يفشل والحوثي يحشد (تقرير+صور)

- مأرب برس

تمثل محافظة مأرب شريان الإقتصاد الوطني حيث تزود السوق المحلي من المشتقات النفطية بنسبة تزيد عن 45% و95% من الغاز المنزلي والمسال وتغطي تسع محافظات بالكهرباء من بينها العاصمة صنعاء ،فضلا عن كونها منطقة زراعية ترفد الأسواق اليمنية بمختلف الخضروات وعددا من الفواكه.

 

مأرب باتت ترتقب بين الفينة والأخرى اندلاع مواجهات مسلحة تدخلها في دوامة صراع يأكل الأخضر واليابس ويلقي بضلاله على حياة المواطن فيها لاعتماد جزء ليس باليسير من السكان على الزراعة التي تمثل مصدر الدخل الوحيد كما سينعكس دخول المحافظة في دوامة الصراع على حياة كل اليمنيين ،لفترة زمنية طويلة الأمد.

قبل اجتياح العاصمة

شهدت محافظة مأرب مواجهات عنيفة قبل 21سبتمبر 2014م استمرت قرابة شهرين على اطراف مديرية مجزر (مديرية حدودية بين مارب والجوف )،وانتهت المواجهات بتوقيع اتفاق ينهي تواجد الحوثيين من جهة والقبائل من جهة أخرى بالمديرية رعى الاتفاق مشائخ من الجدعان.

لم يصمد الاتفاق يوما واحدا حتى عزز الحوثيين من تواجدهم بمنطقة الجدعان ،ففزع ابناء قبائل المحافظة إلى منطقة نخلا ومفرق هيلان والسحيل على امتداد الشريط الحدودي الشمالي للمحافظة ،وجرى عرض عسكري مهيب شارك فيه مختلف قبائل المحافظة.

انشغال الحوثي

 توجه الحوثي لإسقاط العاصمة صنعاء ولم يعد له تواجد سوى عناصر بسيطة ورمزية تضع المار على خط مأرب ـ صنعاء يشعر بتواجد مسلحيه في منطقة الجدعان بالقرب من مفرق الجوف التي عززت الدولة من تواجها فيها أثناء المواجهات التي جرت بالمنطقة ،حينها توجهة ثلاث كتائب من اللواء 13التابع للمنطقة العسكرية الثالثة ،قبل 21سبتمبر 2014م .

وعقب دخول الحوثي صنعاء بث جملة من الشائعات حول توجهه الى مأرب فضاعف من استعداد قبائل المحافظة، وشهد محيط عاصمة المحافظة توافد العشرات والمئات من أبناء قبائل المحافظة بمختلف مشاربهم السياسية طيلة الشهور الماضية.

وازدادت وتيرة الاستعدادات منذ ما يزيد عن عشرين يوما وعقدت قبائل المحافظة عدد من الاجتماعات التي اكدوا فيها جميعا على التصدي لمليشيات الحوثي في حال حاولت دخول عاصمة المحافظة ،وكان الأسبوع قبل الماضي شهدت منطقة نخلا أكبر تجمع قبلي لأبناء القبائل وصفوه القبائل بأنه اجتماع استنفار وأخذ مواقعهم القتالية.

اتى اللقاء أثناء تحركات حوثية بمنطقة الجدعان وتجمع أخر بمنطقة المحجزة التي حول الحوثيين معهدها الفني الى معسكر تدريبي لمسلحيهم الذي قال شهود عيان أن اغلب من يتم تدريبهم من الأطفال وأن اصوات مختلف الاسلحة ليلا توقض مضاجعهم واصابت كثير من الأطفال بالعلع بحسب الشهود الذين فضلوا عدم ذكر اسمائهم خوفا من بطش مسلحي الحوثي بالمنطقة ،تلك التجمعات والحشود قابلها ابناء القبائل بتوزيع مقاتليهم في مواقعهم على امتداد حدود عاصمة المحافظة .

محاولات لإثناء القبائل

 وصلت الى منطقة نخلاء وساطات قبلية اسدت النصح لابناء القبائل بالعودة الى منازلهم وترك حماية المحافظة على الدولة واجهزتها العسكرية والامنية لتتحمل مسئولياتها من باب حقن الدماء كما في ظاهر رسالتها.

وتقبل ابناء القبائل تلك العروض على مضض حتى خلصت الوساطة عرضها ونصحها فكان الرد الحازم من ابناء القبائل بأنه يجب عليها المغادرة ولا تكرر ما ذكرته مرة أخرى، وولت الوساطة ولم تحقق هدفها ،لم يمضى سوى اسبوع حاولت وساطة اخرى من قبائل خولان تطالب برفع مسلحي القبائل وعودتهم الى ديارهم.

الشيخ حمد بن وهيط قال لـ"مأرب برس" : أن وفدا من قبائل خولان قدم إلى منطقة نخلا والمواقع التي تتمركز فيها القبائل بهدف محاولة اقناع القبائل عدم الدخول بمواجهات مسلحة مع الحوثيين وما وصفوا "حقنا للدماء والحفاظ على المحافظة من الإنزلاق في صراع ومواجهات مع الحوثيين " مشيرين إلى أن حماية المحافظة من مهام الدولة ولها خيار السماح لهم او منعهم من الدخول اليها وكان الرفض القطعي لمطالب الوساطة و اجبروهم على مغادرة المحافظة فورا .

محاولات صالح

بحسب مصدري قبلي حضر اجتماع صنعاء أن علي صالح استدعى عدد من مشائخ مأرب وجرى لقاء ساخن اثار غضبه وسخط عددا من المشائخ جراء استفزاز صالح للمشائخ بأنهم مجرد عاجزين عن تسليم المحافظة للحوثيين، وانهم ضعاف أمام مشائخ ذكرهم بالاسم محسوبين على تجمع الإصلاح بحسب المصدر.

وانفض اللقاء وانقسم الحاضرون بين الموافق على تقديم الدعم والتنسيق مع اخرين لادخال الحوثي وعددهم لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة فيما غادر الأخرين مبدين رفضهم ، وحاول صالح عبر مشائخ موالين له بالتنسيق مع الحوثي لصياغة اتفاق يفضي إلى دخول الحوثيين مأرب من خلال تكوين رأي عام حول الوثيقة التي حملها الشيخ بن جلال ومررها على مشائخ وادي عبيدة الذين قابلوها بالرفض القطعي كونها تسمح للحوثيين بدخول مأرب .

رد هادي

حاول الحوثي اعلاميا وعسكريا الضغط على المحافظة من خلال حشد قواته في مديرية المحجزة وفي مناطق حدودية مع محافظة البيضاء ، وتهديد باقتحام مأرب لما وصفه تعقب المخربين وتأمين المصالح ،بغرض اخضاع مشائخ مأرب للتوقيع على الإتفاق ليدخل سلميا.

قابلت قبائل المحافظة ذلك التهديد بحشد عسكري كبير جدا ،وفشل مشائخ المؤتمر (جناح صالح ) في اقناع ولو النزر اليسير من مشائخ المحافظة من التوقيع على وثيقة حوثية بامتياز روج لها مشائخ (صالح ) ،وبعث ابناء قبائل مأرب برسالة الى رئيس الجمهورية وضحوا فيها مخاطر دخول صنعاء بدوامة عنف واثارها على المصالح السيادية. رد الرئيس سريعا الى محافظ المحافظة وقيادة المنطقة العسكرية الثالثة والقيادات الامنية بالمحافظة وحملهم مسئولية حماية مأرب .

وخرج لقاء قبلي الاسبوع الماضي بنخلا بالتأكد على حماية المحافظة والتصدي للمليشيات والمخربين ، وأقرت القبائل في اجتماعها الاثنين الماضي "مواجهة كل من يعتدي على المحافظة"، كما أعلنت أن حماية أنابيب النفط وخطوط نقل الكهرباء" من مسؤولية الدولة فقط عبر سلطتها التنفيذية ولا يحق لأي جهة أيا كانت أن تحل مكانها".

موقف وتلاحم

محافظ مأرب سلطان بن علي العرادة قال في تصريح له، يهمني مأرب والحفاظ عليها بأي ثمن كان ولا يهمني ما ذهب في سبيل الحفاظ على مأرب، مؤكدا أن محافظة مأرب هي محافظة اليمن وأنها من تقف مع الوطن في كل المنعطفات التاريخية الوطنية.

وفي تعليقه على اقتحام منزله في صنعاء من قبل مسلحي الحوثي قال أن عملية اقتحام المنازل ذات دلاله واضحة أن العصابات المسلحة لا تمتلك الا هذا المشروع وهو مشروع الدولة القادمة التي يبشرون بها.

 واردف قائلا : لا يؤسفني موضوع البيت فشأنه شأن الجمهورية اليمنية بدورها ودور العلم فيها والجامعات والمعسكرات والمنشاءات الحكومية، لافتا الى أن موضوع اقتحام منزله بالنسبة له موضوع عابر ازاء كل ما يحدث في البلد.

 وعبر عن اسفه وكل عقلاء اليمن عن ما وصل اليه البلد من التخلف جراء ممارسات تلك المليشيات التي وصفها بالتي تعود بالبلد إلى شريعة الغاب والتخريب والهدم في الوقت الذي يسعي ابناء اليمن لبناء دولة مدنية حديثة تحمي الارض والعرض والإنسان وترتقى بهذا الانسان في حياته وتنميته حد قوله .

الشيخ عوض بن صالح معيلي قال لـ"مأرب برس"، أن ما تعرضت له محافظات اليمن من سفك للدماء واجتياح من قبل المليشيات الحوثية دفعه للخروج لحماية المحافظة والمنشاءات وأن تواجده وابناء القبائل في نخلا بتكليف من الرئيس عبر السلطة المحلية أثناء اجتماع القبائل بنخلا وجرى اتصال بين الرئيس والمحافظ الذي حث القبائل على حماية المحافظة.

وأضاف "عوض " لا يمكن دخول المليشيات المحافظة مهما كان الثمن "سنحميها بدمائنا نحن وابنائنا " .

وفي ذات السياق قال الشيخ ناصر قماد لـ"مأرب برس" أن انتشارهم على حدود المحافظة لحمايتها من دخول أي مليشيات وأنهم مسستمرين حتى يطمئنوا على المحافظة من أي اعتداء وأنهم مع الدولة في حفظ الامن والاستقرار وحماية المنشاءات والمصالح السيادية.

بدوره قال سالم بن علي الصفري - أحد وجهاء قبيلة مراد - تواجدنا في نخلا لحماية محافظتنا واعراضنا من هذه المليشيات التي قادتها عبارة عن عصابات سرق يعرفهم القاصي والداني "لن يتعدانا لا الحوثي ولا من يروج له ولن يعدي منطقة نخلا الا ونحن جثث،نحن نقاتل تحت راية الجمهورية اليمنية وعلى الاجهزة الأمنية القيام بدورها ونحن سندا لها ".

القوى الناعمة

الى ذلك أكدت وقفة احتجاجية نظمها شباب محافظة مأرب بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني أمام بوابة المجمع الحكومي الرفض القاطع لدخول ميليشيات الحوثي المسلحة إلى محافظة مأرب وإحلالها بدلاً عن مؤسسات وأجهزة الدولة,وللمطالبة بتجنيب مأرب الصراعات والحروب التوسعية.

وقال بيان الوقفة الاحتجاجية أن شباب محافظة مأرب يقدرون تقديرا عاليا توجيهات فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي التي حملت السلطات الرسمية والمنطقة العسكرية المسئولية الكاملة عن حماية محافظة مأرب والدفاع عنها..داعين مسؤولي السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية إلى العمل بكل جد وإخلاص للنأي بالمحافظة عن النزاعات المسلحة والحيلولة دون اندلاع مواجهات عسكرية قد تعرض المنشآت الحيوية للخطر,وما سيترتب على ذلك من تداعيات ستطال كافة محافظات الجمهورية.

وأكدت الوقفة الاحتجاجية على أن محافظة مأرب لها خصوصية ووضع عال الحساسية كونها مصدر اليمن الاقتصادي ومصدر النفط والغاز والطاقة الكهربائية وهو ما يفرض على الجميع تغليب مصلحة الوطن على المصالح الذاتية على حد تعبير البيان .

وأوضح بيان الوقفة الاحتجاجية :أن الأعمال التخريبية التي تحدث بين الفينة والأخرى بمحافظة مأرب تدار من قبل مسؤولين وشخصيات سياسية وقيادات عسكرية بالعاصمة صنعاء في إطار مسلسل الابتزاز والكيد السياسي والمماحكات الحزبية الضيقة .

تضليل اعلامي

جماعة الحوثي تسوق عبر وسائل اعلامها ووسائل الاعلام المشبوهة مغادرة القاعدة من البيضاء إلى مأرب كمسوغ لاقتحام المحافظة تحت مبرر مطاردة القاعدة أو تطهير المحافظة من القاعدة ،وتصنع فبركات اعلامية تستشهد بها على توجه القاعدة الى مأرب من تلك الاعمال ما عرضته الأسبوع الماضي على قناة المسيرة من عرض عسكري لمسلحي القبائل وصفته القناة أنه استعراض للقاعدة وهو ما اثار استياء واسع وسط القبائل.

 وفي هذا الصعيد يقول محمد بن جلال شاب متواجد في منطقة السحيل يقول : لا وجود للقاعدة في مأرب أو في خطوط الدفاع عن المحافظة وما نشرته قناة المسيرة عبارة عن صور لعرض عسكري قبلي قبل شهرين كانت القبائل أجرته ضمن استعدداتها العسكرية لصد العدوان الحوثي واضاف نحن ضد التخريب باشكاله والوانه ويجب على الدولة القيام بمهامها.

ويؤكد سالم الصفري أحد وجهاء مراد جئنا الى منطقة نخلا لحماية محافظتنا ولسنا قاعدة ولا دواعش ولا نرجو مصلحة من أحد انما دفاعا عن ارضنا وعرضنا واردف نحن تجمعات قبلية من مختلف الاطياف السياسية وما ينشر في وسائل الاعلام المضللة عن تواجد القاعدة مجرد اكاذيب ومبررات تتخذها المليشيات ذريعه لاجتياح المحافظة كما صنعت مبررات كثيرة لاجتياح المحافظات الاخرى وهذا لم يكن مهما كانت الكلفة.

ودعا ابناء القبائل كافة وسائل الاعلام المحلية والاجنبية للنزول الى المحافظة والى اماكن تمركز القبائل لمعرفة الواقع عن قرب ونقل صورة واقعية وحقيقية لتواجدهم واهدافهم حتى يكشف الواقع ولا يقعوا في غياهب الضليل الاعلامي على حد قولهم .

الشيخ علي حسن غريب اعتبر أن ما يروج له الحوثيون عن وجود عناصر لتنظيم “القاعدة في محافظة مأرب أكذوبة”, مضيفاً “ليس للتنظيم وجود في محافظتنا لأنه انتهى بعد أن حاصرناه قبلياً, وساعدنا الدولة في القضاء عليه, إنما هي ذريعة لتخريب حقول ومنشآت النفط والكهرباء تنفيذاً لأجندة فارسية وعمالة خارجية ضد اليمن وضد مؤسساته وهذا ما لن نسمح به أبداً”.

لم يقتصر التضليل الإعلامي عبر القنوات التابعة للحوثي بل تحول اعلام صالح الى ناطق رسمي وفاعل في تغطية ما يروج له الحوثي من الاباطيل فقد نشرت اليمن اليوم في عددها الصادر يوم السبت خبر اتفاق بين من اسموهم مسلحي الاصلاح ومسلحي أنصار الله يقضي بدخول الحوثي في محاولة لتصوير أن من يحتشد بالمحافظة هم الاصلاح لكن لم يغير في الموقف شيئ لان الجميع يدرك ان القبائل هي من تحتشد.

الشيخ حمد بن وهيط قال في رده على صحيفة اليمن اليوم الذي نشرته عدد من المواقع والصحف لا وجود أي اتفاق يقضي بدخول الحوثيين إلى المحافظة تحت أي مسمى ومانشرته صحيفة اليمن اليوم لا أساس له من الصحة مستغربا تزييف الحقائق ونسب المطارح للإصلاح مؤكدا أن المتواجدين بالسحيل ونخلا ومفرق هيلان تجمعات قبلية حزبها الكبير مأرب واضاف نحن في نخلا لا وجود لأي حزب أو تنظيم تركنا الحزبية جانبا وجئنا لحماية محافظة مأرب .

وقال بن وهيط : مع احترامنا للعميد مبارك المشن لكننا نقول اذا اراد تواجد من يسميهم بأنصار الله فليكن في مديريته أما أن يوقع قبيلي على قبيلي ويغزي قبيلي قبيلي فهذا لن يكون ،وأشار أن كافة مشائخ مأرب المتواجدين في السحيل ومن يقف موقفهم على تواصل مع مشائخ جهم ويؤكدون أنهم ضد الحوثي مع قبائل المحافظة وأن موقفهم من مواقفهم .

مشيرا الى أنه لم يتم العودة من مطارح نخلا والسحيل الا اذا اعادة الدولة الحوثي الى صعدة مالم فإنهم مستمرين في حماية المحافظة لافتا الى انهم لا يتلقون اوامرهم لا من احزاب والا من تنظيمات وأنهم كمشائخ قبائل المحافظة يتخذون ما يرونه في صالح مأرب التي يتواجد ابناء قبائلها بشكل عام في مناطق تمركزهم لحماية المحافظة .

التخريب ومن يقف وراءه

ما يتعرض له انابيب النفط وابراج الكهرباء من تخريب خلال المرحلة الماضية اتخذها الحوثي ضمن المببرات التي يسوقها لاجتياح المحافظة ، تصاعد وتيرة عملية التخريب أتت متزامنة مع حديث زعيم جماعة الحوثي في خطاباته وهو ما جعل بعض السياسيين يتحدثون عن علاقة المخربين بالجماعة.

وعزز تلك الاقوال ما نقلته عددا من وسائل الاعلام عن تسفير الحوثيين لزعيم عصابة التخريب بمديرية الوادي عقب تعرضه لجراح بالغة عجزت مستشفيات امانة العاصمة التابعة للحوثيين تقديم العلاج الازم وبحسب المصدر الخاص لتلك الوسائل الاعلامية أن مليشيات الحوثي رافقت زعيم عصابة التخريب بمأرب بعدد من الأطقم العسكرية إلى مطار صنعاء وتسفيره لتلقي العلاج في الخارج بعد عجز مستشفى خاص بالحوثيين بصنعاء من علاج الحويك نتيجة اصابته البليغة التي اصيب بها أثناء المواجهات الأخيرة التي جرت بين الجيش وعصابة التخريب بوادي عبيدة منتصف الأسبوع الماضي على خلفية قيام حسن الحويك وافراد عصابته بقطع خط صافر ــ مأرب واحتجاز عشرات من ناقلات النفط ،واثناء تدخل الجيش للإفراج عن القاطرات هاجمه الحويك وافراد عصابته بمنطقة العرقين واسفرت المواجهات عن قتل اثنين من عصابة التخريب وجرح سبعة افراد من بينهم خمسة جنود واحراق اربع ناقلات نفط .

وقال المصدر أن الحويك اصيب يومها اصابة بالغة نقل على إثرها الى مستشفى خاص بالحوثيين بالعاصمة صنعاء ،وتلقى العلاج هنا تحت حراسة مشددة للمستشفى من قبل الحوثيين خوفا من مداهمة قوات الأمن للمستشفى لالقاء القبض على الحويك ،وافاد المصدر ان عجز المستشفى عن تقديم العلاج اللازم نتيجة الاصابة الجسيمة التي تعرض لها الحويك نقل للخارج لتلقي العلاج عبر مطار صنعاء برفقة عددا من الاطقم العسكرية .

ماذا يعني سقزط مأرب؟

لاشك أن الخدمات التي يلمسها كل اليمنيين مصدرها محافظة مأرب ودخول المحافظة في دوامة صراع سينعكس على كل ابناء الوطن ويجعل مصادر الطاقة عرضة للتدمير كما يقول ابناء المحافظة من سياسيين ومشائخ ومثقفين .

سكرتير اول لاشتراكي مأرب ناجي الحنيشي قال في ورقة عمل حول قراءته للمشهد السياسي اليمني مأرب نموذجا : أنه في حال مهاجمة محافظة مأرب من قبل انصار الله بالتنسيق مع وجهات قبلية مأربية ايذانا بحرب اخضاعية بين جماعة الحوثي وغالبية أبناء مأرب يضع مصادر الطاقة من نفط وغاز وكهرباء تحت خط التدمير.

وأكد الحنيشي ان الأحداث السياسة في اليمن تنعكس بصورة سلبية كانت أو ايجابية على الواقع المأربي وذلك لكثير من الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية، محذرا من غياب دور المؤسسات الأمنية والعسكرية عن اداء مهامها في مأرب قد يتسبب في حرب طويلة الأمد وربما ستكون مأرب مسرحا لمصالح و اجندة أقليمية .

وفي هذا الشأن يقول الشيخ علي حسن غريب “إذا كان الحوثيون يريدون دخول مدينة مأرب ومديرية الوادي اللتين يوجد فيهما جميع مصالح اليمن من نفط وغاز وكهرباء فإن ذلك يعنى تخريب المشاريع السيادية وتعطيل مصالح اليمن والوصول به إلى حالة الانهيار الكامل, وإذا سمحنا لميليشيات الحوثي بذلك ستأتي ميليشيات أخرى, ما يعني تحويل مأرب إلى ساحة قتال دائم”.

ونقلت "الشرق الأوسط "عن الشيخ مرسل القبلي أحد شيوخ قبيلة مراد في مأرب إنه قال أن قبائل المحافظة هددت بضرب المنشآت النفطية وتخريب خطوط نقل الطاقة الكهربائية في المحافظة، في حال دخل الحوثيون إلى المحافظة بالتعاون مع الجهات الأمنية.

الأداء أمني

بعث اداء بعض من افراد المؤسسة العسكرية الأمل والتفاؤل لدى شريحة واسعة من المواطنين في المحافظة خلال تصديه للعناصر التخريبية التي حاولت الاستيلاء على تربينات غازية مأرب 2 وتعقبهم للمخربين وكذا فتح خط صافر مأرب امام ناقلات النفط التي احتجزها المخربين بمنطقة العرقين بوادي عبيدة وهو ما أبدى الارتياح لدى المواطن جراء تفعيل دور المؤسسسة العسكرية خلال الاسبوع المنصرم .

مساندة قبلية

تحركات الحوثيون خلال اليومين الماضيين،وتقهقره في محافظة البيضاء دفع العشرات من ابناء قبائل البيضاء الى التحرك لمساندة قبائل مأرب وشهد مساء السبت مطلع الاسبوع الجاري توافد العشرات من ابناء البيضاء الى منطقة نخلا معلنين دعمهم ومساندتهم لصد أي عدوان على المحافظة .

 

 

 

Total time: 0.0525