تحدث أحد ضباط الداخلية عمل سكرتيراً للواء الدكتور محمد منصور الغدراء أثناء عمله عندما كان مديراً لشرطة سير أمانة العاصمة.

حيث قال الضابط عبدالله علي النويرة عن الغدراء أنه رجل لديه صفات قيادية لا تخطئها العين، ووصفه بأنه عسكري من طراز فريد، ولديه حس أمني نادر، ويعتز بكون ضابط أشد الإعتزاز.

وحكى بعض المواقف حصلت معه أثناء عمله معه وفيما يلي نص ما كتبه الضابط النويرة على صفحته بفيسبوك:

اللواء الدكتور محمد منصور الغدراء
هذا الرجل عملت تحت قيادته اربع سنوات وهذا الأمر يجعلني شاهد عيان بكل معنى الكلمة
كنت مدير لمكتبه عندما عمل مديرا لشرطة سير أمانة العاصمة.
رجل لديه صفات قيادية لا تخطئها العين
رجل عسكري من طراز فريد فهو معتز بكونه ضابط اشد الإعتزاز
رجل يملك حس امني نادر فبالرغم من اننا في شرطة السير وليس لدينا اشياء سرية ولكنني واجهت منه الكثير من المواقف بسبب مشاهدته مذكرة رسمية على مكتبي على سبيل المثال.
حريص على أن يؤدي عمله بأعلى درجات الكمال الإنساني.
حريص على النظام والقانون وكم هي المواقف التي كنت اقف فيها مذهولا وهو يعتذر من زملائه أو احد افراد اسرته ويرفض ان يخالف النظام والقانون من اجلهم بالرغم من انها تجاوزات بسيطة.
رجل صلب مبدع في العمل الذي يتم تكليفه به ولا يعرف المستحيل.
يواصل العمل ليلا ونهارا بكل اقتدار إذا اقتضى الأمر ذلك وكنت استغرب متى ينام ومتى يأخذ قسط من النوم.
رجل عصامي فقد توفي والده في حادث مروري أواسط السبعينات وهو في مقتبل العمر فكافح وكد واجتهد وحافظ على اسرته واستطاع ان يواصل دراسته حتى حصل على الدكتوراه من جمهورية مصر العربية بكل اقتدار وهو على راس العمل .
يحترمه كل عرفه واحتك به وكل من درس في كلية الشرطة حيث عمل بها فترة طويلة.
هو رجل صبور قليل الكلام مستمع جيد كثير الأسئلة حتى يستوعب الموضوع بكل تفاصيله.

متواضع بكل معنى الكلمة وفي احيان كثيرة عندما يجد الأمور متأزمة في المكتب بسبب ضغوط العمل ويشاهدني ويشاهد رئيس قسم السكرتارية العقيد محمد سراج كان يضحك ويقول ممازحا (كيف اجتمع سراج ونويرة وغدراء)

اقول هذا ليس من باب المجاملة أو التملق لأنني لست بحاجه لها ولكني اقوله بعد الموقف السخيف الذي حصل في القوات الخاصة ضد هذا العملاق الذي لم يمر على عمله فيها سوى شهرين ليسا كافيين ليقال عنه اي شيء ومع ذلك لمس الجميع مقدار القدرة القيادية التي يمتلكها هذا الرجل والذي استطاع خلال هذه الفترة القصيرة أن يعيد للقوات الخاصة زخمها وروحها المعنوية وقدرتها القتالية.

ايها القائد وفقك الله لخدمة وطنك الذي تحبه بل تذوب حبا فيه ..