أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

هادي يتلقى نحو 300 ألف طلب تجنيد من «أنصار الله» وإقليمي تهامة وسبأ

- صنعاء

تنهال الطلبات على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بتجنيد أعداد كبيرة من أبناء المناطق في القوات المسلحة والأمن اليمنية، وذلك بعد أن وعدت مؤسسة الرئاسة باستيعاب عشرات الآلاف من المسلحين الحوثيين في قوام قوات الجيش والأمن.

وطالب رئيس الحراك التهامي السلمي، العميد خالد خليل، الرئيس هادي بتجنيد شباب من أبناء إقليم تهامة أسوة بمطالب «أنصار الله» الحوثيين بتجنيد ما لا يقل عن 95 ألفا من أنصارهم. وقال خليل لـ«الشرق الأوسط» إنهم يطالبون بتجنيد ما لا يقل عن 100 ألف شاب من أبناء المنطقة في الجيش والأمن، على اعتبار أن تهامة تمثل ما نسبته 20 في المائة من نسبة السكان في اليمن وترفد خزينة الدولة بنسبة 70 في المائة من الموارد، حسب قوله.

وأضاف رئيس الحراك التهامي أنه «تنفيذا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني يتطلب جبر الضرر لما تعرضت له تهامة من تهميش وإقصاء وحرمان خلال العقود الماضية في ظل الأنظمة المتعاقبة، حيث إن أبناء تهامة المنتسبين للقوات المسلحة والأجهزة والأمن أعدادهم قليلة جدا مقارنة بما تحظى به بعض المحافظات من نسب كبيرة».

في هذه الأثناء، طالب أبناء إقليم سبأ (مأرب والجوف) الرئاسة اليمنية وقيادة القوات المسلحة والأمن باستيعاب وتجنيد نحو 85 ألف شخص من أبناء الإقليم في الجيش والأمن وبالأخص من أبناء محافظة مأرب النفطية الهامة والتي لا يصل عدد سكانها إلى 300 ألف نسمة. وحمل أبناء مأرب هذه المطالب وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، خلال زيارته إلى المحافظة، أول من أمس، لينقلها إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، في الوقت الذي يضغط الحوثيون لتجنيد مسلحيهم واعتبار قتلاهم (نحو 18 ألف شخص) عسكريين نظاميين بمرتبات ثابتة وكاملة.

وجاءت هذه المطالب المتصاعدة باتجاه المشاركة الواسعة في الجيش اليمني وقوات الأمن، بالتزامن مع قرارات اتخذها الرئيس عبد ربه منصور هادي بإعادة واستيعاب آلاف العسكريين والمدنيين من أبناء الجنوب في المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية، في إطار معالجة «القضية الجنوبية»، كما تأتي هذه المطالب في وقت يعاني الاقتصاد اليمني وضعا صعبا، حيث لا تستطيع الحكومة الإيفاء بمعظم التزاماتها المالية لموظفيها.

ومن جهة أخرى، علمت «الشرق الأوسط» من قيادي في الحراك التهامي أن «هناك مشاورات تجري في مدينة الحديدة، غرب العاصمة صنعاء، بين الحوثيين وبعض من أعضاء المؤتمر الشعبي العام لتهدئة الوضع أو كما يصفها البعض بإخلاء ساحة الحراك السلمي من المسلحين الحوثيين الذين استولوا عليها». وقالت المصادر إن هذه المشاورات تجري بشكل سري بين الحوثيين ولاعبين جدد من أبناء تهامة من أعضاء حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، غير أن «الحراك التهامي»، اعتبر هذه المفاوضات تجري تمهيدا لتصفية «القضية التهامية» ولشرعنة استمرار التواجد الحوثي المسلح في محافظة الحديدة.

"الشرق الأوسط"

Total time: 0.0546