نجا الزميل يوسف المعمري بأعجوبة بعد إصابته بإصابات خطرة جراء تعرضه لإعتداء مسلح مساء أمس نفذه مجهولون في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأقتحم مسلحون مجهولون مساء يوم أمس الخميس منزل الزميل / يوسف المعمري مما أدى إلى اشتباك بالرصاص الحي أصيب على أثره المعمري بجرح قطعي نازف جراء طلق ناري على إحدى رجليه وكسر بيده اليسرى بالإضافة إلى عدة رضوض وخدوش بأماكن عدة بجسده أسعف عقبها على الفور وأجريت له عملية جراحية ناجحة.
كما قام المسلحون لاحقاً بمداهمة مكتبة والذي يقع أسفل المنزل وقاموا بمصادرة بعض الوثائق والمحتويات ثم لاذوا بعدها بالفرار وسط تجاهل تام للسلطات الأمنية بالمنطقة.
المعمري كان قد تعرض في العام 2013م إلى عملية اختطاف مسلح في وضح النهار وأمام مرأى ومسمع أصحاب التجارية بشارع حدة وسط العاصمة صنعاء من قبل أشخاص تم التعرف على هويتهم وتم التقدم ببلاغ إلى النائب بعد اخذ أقوال الشهود وتعرض مؤخراً لسلسة تهديدات من أرقام مجهولة تقدم عقبها ببلاغ إلى النيابة العامة إلا أن البلاغ الأخير تعرض هو الآخر لتجاهل السلطات .
الجدير ذكره أن منظمة هيومن رايتس ووتش قالت إن الاعتداءات ضد الصحفيين تزايدت منذ تسلم الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني مقاليد الحكم في اليمن
واعتبرت استمرار الاعتداءات على الصحافيين تهديداً بتقويض التقدم في مجال الحريات الإعلامية , من جهته قال القائم بأعمال المدير التنفيذي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالمنظمة جو ستورك إن السلطات اليمنية ربما لم تستجب لمطالب وقف الاعتداءات بحق الصحفيين أو أن استجابتها بطيئة .
كما تجدر الإشارة إلى أن أن مؤسسة "حرية " للحقوق والحريّات والتطوير الإعلامي رصدت أكثر من 52 حالة انتهاك ضد الإعلام المحلي والدولي، خلال الشهر الأول من اجتياح جماعة الحوثيين المسلحة العاصمة صنعاء، وقال التقرير الذي أصدرته المؤسسة إن الانتهاكات تفاوتت بين الخطيرة والمتوسطة والبسيطة، تعرّض لها 33 صحافياً وإعلاميّاً من الجنسين، و19 مؤسسة إعلامية وصحافية، حكوميّة وخاصة، 51 حالة منها في العاصمة صنعاء وحدها، وحالة واحدة في مدينة إب .
منظمة مراسلون بلا حدود المعنية بحريات الصحافة وسلامة الصحفيين من جهتها أدانت إدانة قاطعة الانتهاكات التي ترتكبها حركة الحوثي ضد وسائل الإعلام في اليمن منذ أغسطس (آب) 2014 ووصولها إلى العاصمة في سبتمبر / أيلول .
ونقل البيان عن فرجيني دانغل، نائبة مديرة البرامج في المنظمة، قولها إننا "نشجب هذه الهجمات المتعمدة ضد وسائل الإعلام والصحفيين، حيث تشكل تهديداً حقيقياً لحرية الإعلام وعملية التحول السياسي التي تعيشها البلاد".
وأضافت: "نحث السلطات على إجراء تحقيق لمعاقبة المسئولين واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الصحفيين قدر الإمكان في هذا السياق الذي يطغى عليه عدم الاستقرار".
وقال البيان "بعد مرور شهر على استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء، ورغم توقيع اتفاق سلام تحت رعاية الأمم المتحدة (اتفاق السلم والشراكة بين الأطراف اليمنية في 12 سبتمبر/أيلول)، يواصل المتمردون تقدمهم باتجاه وسط وجنوب اليمن، حيث لا يتوانون في الاستيلاء على مقار وسائل الإعلام واعتقال الصحفيين أو خطفهم".
