أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

الكنيست يناقش معاقبة نواب عرب

- عبد الكريم الحزمي
تناقش لجنة الكنيست "الإسرائيلي" اليوم الاثنين اقتراح النائب ميخائيل بن أرى من كتلة الاتحاد الوطني تجريد النواب العرب الذين زاروا ليبيا مؤخرًا من حقوقهم.
وذكر راديو "إسرائيل" اليوم أن هؤلاء النواب أعلنوا أنهم لن يشاركوا في جلسة لجنة الكنيست اليوم، وذلك في الوقت الذي أوصت فيه المستشارة القانونية للجنة بتوخي الحذر في مسألة تجريد النواب من حقوقهم في هذه القضية.
وكان النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي قد أكد في وقت سابق أن زيارة النواب العرب في الكنيست "الإسرائيلي" إلى ليبيا لا تخالف القانون "الإسرائيلي" وقال: "نحن الذين نقرر أين ومتى نزور".
جدير بالذكر أن رئيس الكنيست "الإسرائيلي" رؤفين ريفلين، قد اعترف بأن سفر النواب العرب الستة إلى ليبيا يأتي بالتوافق مع القانون باعتبار أن ليبيا غير مدرجة على قائمة الدول التي يحظر على "الإسرائيليين" السفر إليها.
تعويض اليهود عن أملاكهم بالدول العربية
يشار إلى أن الكنيست "الإسرائيلي" كان قد صادق لأول مرة على قانون يقضي بتعويض من أسماهم بـ"اللاجئين اليهود من الدول العربية"، ونص القانون على أن الحكومة "الإسرائيلية" مطالبة الدول العربية بتعويض اليهود عن أملاكهم التي خلفوها وراءهم بعد هجرتهم من بلدهم.
وكانت مسألة المطالبة بتعويض يهود الدول العربية عن أملاكهم، قد طرحت من خلال عشرات المبادرات منذ الخمسينيات، وفي كل مرة كانت الحكومة "الإسرائيلية" تتراجع عن تبني هذا الأمر كمطلب رسمي، خوفًا من أن يثير ذلك قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد النائب العربي في الكنيست جمال زحالقة أنه معارض لهذا القانون، وقال: "استعمال كلمة لاجئين هي تضليل مقصود، فاللاجىء هو من اضطر الى ترك بلده رغمًا عن إرادته، وهو يريد ويسعى للعودة إليها، يهود الدول العربية لم يطردوا من بلادهم، بل تركوها بتشجيع وتحفيز من الحركة الصهيونية، وإذا أرادوا التعويض فليطلبوه ممن سبب في هجرتهم، واستغلهم في مشروعه الكولونيالي في فلسطين".
وأضاف زحالقة: "الصهيونية الرسمية والشعبية تحتفل وترقص فرحًا بنجاحها في تدمير الجماعات اليهودية في الدول العربية، حتى القديمة منها والمستمرة منذ آلاف السنين مثل يهود العراق... أي لاجئين هؤلاء الفرحين بلجوئهم؟ أي لاجئين هؤلاء الذين اقترحت عليهم أكثر من دولة عربية العودة إليها وهم رفضوا؟ هناك فرق بين من يطالب بحق العودة ويضحي من أجله ومن ترك بلده بلا رجعة وبلا رغبة في العودة".
المصدر : وكالات

Total time: 0.044