برغم كل ما يجري إلا أن الأمل مازال يحدو الجميع في غد مشرق ينتشل بلادنا مما هي عليه اليوم إلى واقع أفضل؛ يسوده الأمن والأمان والاستقرار, وتتقلص فيه رقعة الفقر والبطالة.

بلادنا والحمد والمنة لله, أولا وآخرا, استطاعت عبر تاريخها القديم والحديث التغلب على مشاكلها المتراكمة والمختلفة بالعقل وتغليب لغة الحوار على لغة الرصاص والطيش, فكان الاحتكام إلى لغة العقل والمنطق هو السائد منذ القدم وحتى اليوم, ولم يكن حديث الرسول "صلى الله عليه وسلم" في أهل اليمن " الإيمان يمان والحكمة يمانية" مجانبا للصواب أو من باب المدح؛ بل هي الحقيقة الناصعة المعروفة عن أهل اليمن؛ فالرسول " صلى الله عليه وسلم" "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى". صدق الله العظيم.

نعم بلادنا في خير وأمن وأمان واستقرار, لن تخيفها الأعمال الشاذة, التي تعبر عن فكر منحرف لأصحابها, ولا تعبر عن شعب مسالم, يكره العنف والتطرف, ويعشق السلم والاستقرار, وإلا لكانت بلادنا في خبر كان؛ حيث يمتلك شعبنا عشرات الملايين من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيف, وهي أعداد كبيرة؛ لو كانت لدى شعب آخر؛ لما تبقى واحد منهم على قيد الحياة معافى وسليما.

وبكل ثقة أقول للجميع" لا تقلقوا! ولا تسمحوا لأصحاب النفوس المريضة أن تنتزع من قلوبكم الأمل, وتزرع مكانه الخوف واليأس والإحباط, وسيروا بقافلة البناء والتنمية, ودعوا الكلاب تنبح كيفما تشاء؟!!

أمين عام حزب السلام الاجتماعي