علم "المشهد اليمني" من مصادر مطلعة بأن الرئيس عبدربه منصور هادي يعاني من بعض المشاكل الصحية بالقلب وأن الأحداث التي تشهدها البلاد والضغوطات الأخرى تؤثر سلباً على صحته التي تتدهور باستمرار.
وأضافت المصادر أن الرئيس هادي يقضي فترة نقاهة في منزله بصنعاء وأنه ترك نهائيا ممارسة العمل السياسي موكلاً الأمر لنجله الأكبر جلال عبدربه ولمدير مكتبه احمد عوض بن مبارك, اللذين أخذا يمارسان مهام الرئيس هادي مع صلاحيات أكثر
وأوسع لنجل الرئيس, جلال, الذي يعتبر نفسه الرئيس الفعلي للبلاد حتى أثناء فترة ممارسة والده لمهامه. وأكدت المصادر أن جلال وبن مبارك لا يملكان أي رؤى سياسية واقتصادية وأنهما قد يقودان البلاد إلى كارثة بسبب تدخلهم في كل صغيرة وكبيرة في رئاسة الجمهورية ودار الرئاسة.
إلى ذلك قال مهتمون بالشأن المحلي أن المهندس خالد بحاح رئيس حكومة "صوري" وأن حكومة الكفاءات التي قدمت برنامجها العام يوم الاثنين للبرلمان لنيل ثقته هي ذات الحكومة التي كان أحمد عوض بن مبارك ينوي تشكيلها أبان صدور قرار رئيس الجمهورية تكليفه برئاسة الحكومة قبل أن يعتذر عن قبول المنصب بعد رفض وتصعيدات حوثية – مؤتمرية ضد ذلك التكليف.
وكشفت مصادر في رئاسة الوزراء بأن جلال هادي وبن مبارك كانا ينويان حضور الجلسة الافتتاحية لمجلس الوزراء قبل قرابة شهر وأن اعتراضات وتدخل من الرئيس هادي حالت دون ذلك لما قد يثير ذلك من اضطرابات سياسية بالذات وأن الذين انقلبوا على الرئيس السابق علي عبدالله صالح كانوا يتهمونه – آنذاك – بمحاولة توريث الحكم لنجله أحمد , الأمر الذي عجز صالح عن تنفيذه واستطاع هادي أثناء رئاسته من نقل مهامه لنجله في توريث
واضح وغير مسبوق في نظام الجمهوريات.
ووفقاً للمصادر فإن رئيس الحكومة الجديد يجد حرجاً شديداً نتيجة طلب (جلال) لتقارير يومية – أولاً بأول – عن أداء الحكومة واجتماعاتها الأسبوعية وأنه مستاء من هذه التصرفات. -
