في ما يعد قرار غريبا.. وجه الرئيس هادي بنقل الطائرة الرئاسية الأولى من مطار صنعاء
إلى مطار عدن حيث ما تزال هناك منذ أكثر من شهر وحتى كتابة هذا الخبر.
وبحسب مصادر موثوقة لـ"الوسط" فإن هادي قام بحيلة ليتمكن من نقلها إلى عدن عقب سيطرة
الحوثيين على العاصمة بما فيها المطار حيث قامت بنقل نجله جلال وهو ما منع الحوثيين من التعرض لها ومنعها من المغادرة بعد أن شرحوا أنها زيارة عائلية خاصة, إلا أن جلال عاد بدونها بعد أيام قضاها في عدن, وبحسب ذات المصادر فإن الرئيس حاول أيضا نقل الطائرة الرئاسية الثانية إلا أن اللجان الشعبية المتواجدة في المطار منعتها من التحرك.
وعلى ذات السياق أكد مصدر عسكري أن الحوثيين طالبوا هادي بإرجاع طائرتي هيلوكبتر كان قد وجه بإبقائهما لحالات الطوارئ في ساحة القوات الجوية الموازية لمنزل الرئيس والذي قالت نفس المصادر إن الرئيس اقتطع منها ما يقارب الـ500 لبنة وضمها إلى منزله بدعوى الحماية,
وأرجعت المصادر إصرار الحوثيين على إرجاعها إلى المطار تخوفا من هرب الرئيس وهو ما سيترك فراغا في شرعية الرئاسة مما قد يؤدي إلى حالة من الفوضى,
وفيما وجه هادي بعودة الطائرتين إلا أنه وبحسب مصدر موثوق لـ"الوسط" مازال يماطل بإرجاع الطائرة الرئاسية الذي لا يوجد مبرر لبقائها في مطار عدن خاصة في ظل الرطوبة التي يمكن أن تصيبها بأعطال كبيرة.
هذا ولم يستبعد مراقبون أن يكون لبقاء الطائرة في عدن علاقة بمخاوف الرئيس من أي تطورات قادمة قد تطيح به من سدة الرئاسة في ظل الانحسار الكامل لشعبيته وخسارته للدعم الخارجي بالتوازي مع سيطرة شبه كاملة للحوثيين على العاصمة والمحافظات.
وكان هادي قد شكا أكثر من مرة في لقاءات عامة عن إحباطه لعدة انقلابات كان يراد تنفيذها ضده.
يشار إلى أن هذه الطائرة كان قد أهداها أمير قطر السابق حمد بن جاسم إلى الرئيس السابق علي عبد الله صالح أواخر2010م.
الوسط