اعتبر كتاب ومحللون سياسيون محاصرة الحوثيين لمعسكر " الصواريخ " الكائن بمنطقة فج عطان بالعاصمة بمثابة تصعيد غير مبرر ولا يمكن التعاطي معه الا على أنه اصرار على اقتراف المزيد من التطاول من قبل الحوثين في حق المؤسسة العسكرية ومحاولة لخلع آخر مخالب الرئيس عبدربه منصور هادي وتجريدة .
وأشاروا الى أن "أن مجموعة الوية الصواريخ تمثل أحد ابرز تشكيلات الجيش اليمني المنضوية في إطار قوات الحرس الجمهوري (المنحل) التي كان يقودها النجل الأكبر للرئيس السابق العميد أحمد علي عبدالله صالح قبيل أن يتم ضمه الى قوات الحماية الرئاسية بموجب قرار اصدره رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في 20 ديسمبر 2012م قضي باعتماد هيكل تنظيمي جديد الغى التشكيلات العسكرية التابعة للفرقة الأولى مدرع, والحرس الجمهوري وأعاد دمجها تحت قيادة وزارة الدفاع.
و كشفت مصادر عسكرية مطلعة، أن منظومات الصواريخ التابعة للجيش اليمني باتت حاليا تحت سيطرة الحوثيين، الذين يسيطرون على قاعدة الديلمي الجوية الاستراتيجية في صنعاء، بالإضافة إلى المطار الدولي في العاصمة.
وقال مصدر عسكري لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن الحوثيين أصبحوا يسيطرون على أكثر من ثلثي قوات الجيش البرية والجوية والبحرية، وعلى أهم المنافذ العسكرية الهامة، مشيرا إلى أن «معظم المسؤولين العسكريين والسياسيين، باتوا شبه محاصرين في منازلهم، بمن فيهم الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي باتت مهامه شبه بروتوكولية، ليست ذات قيمة في الوقت الراهن».
ويتحكم الحوثيون، حاليا، بعمليات التعيين والعزل في المؤسسات الأمنية والعسكرية بصورة تامة.
وأكد المصدر العسكري لـ«الشرق الأوسط»، أن «الحوثيين فصلوا عددا كبيرا من الجنود في وزارتي الداخلية والدفاع وحلوا مكانهم عناصر تتبع لهم من ميليشياتهم التي تسيطر على العاصمة صنعاء».
وأشار الكاتب والصحفي عادل الصلوي الى ان مجموعة الوية الصواريخ تخضع فعليا ومنذ 20 ديسمبر 2012م لاشراف القائد الاعلى للقوات المسلحة وأن محاصرتها من قبل الحوثيين والسعي الى اقتحامها يعتبر تصعيدا جديدا موجها ضد مؤسسة الرئاسة ويهدف الى المزيد من اضعافها .
واضاف إن ذلك سيضفي تعقيدات إضافية على المشهد السياسي والأمني المحتقن اصلا ويفرض معوقات جديدة أمام تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية والتسريع بتطبيع الأوضاع في العاصمة وبقية المحافظات .