في الوقت الذي تمر فيه بلادنا با تعس الأوقات والمراحل السياسة الرديئة وأحلك الطرق ظلاما , ثمة بارقة ضوء يبعث الأمل في الوعي المفقود لدى النخب السياسية المتناحرة بلا طائل وطني وشعبي مقبول , ويبعثن برسالة إنسانية يفتقدها الكثيرين ممن يدعون الوطنية والحفاظ على مستقبل الأجيال.

- قامت طالبات كلية الآداب قسم خدمة اجتماعية سنة ثانية وهن بعمر الزهور بعمل عظيم على أثر ما خلفته الصراعات اللامسئولة عموما تجاه البلد وتجاه جامعة صنعاء خصوصا.

- عندما قمن بإعادة طلاء سور الكلية بأناملهن الرقيقة لمحو رسومات عشوائية وعبارات لا إنسانية سطرتها البنادق والحديد والنار , ولم يكتفين ماجدات الخدمة الاجتماعية بذلك , بل قمن برسم لوحات شخصية لرائدات الأدب والعلم والإيثار أذكر منهن على سبيل المثال مما رأيت ,وأدهشني رقي طالبات الخدمة الاجتماعية من تخليدهن لذكرهن : عزالة المقدشية , فائقة العاقل , جمالة البيضاني روؤفه حسن , مديحة الحيدري , سكينة حسن ... ألخ , مما ادعوكم لمشاهدته من صور تلك الرموز من الحركة النسائية الرائدة على جدران سور جامعة صنعاء القديمة.