اخبار الساعة - الحديدة
تمكنت جماعة الحوثي المسلحة (أنصار الله) المسيطرة على مراكز الحكم والنفوذ في مختلف مناطق الشمال اليمنية حالياً آخرها محافظة الحديدة, تمكنت من تعيين حسن أحمد الهيج محافظاً للحديدة خلفاً للمحافظ صخر الوجيه الذي قدم استقالته بسبب تدخلات مليشيات الحوثي في شؤون المحافظة.
ويأتي قرار الحوثيين وتدخلهم وفرضهم تعيين محافظاً للحديدة بعد أسابيع من تعيينهم محافظاً لمحافظة عمران, فيما تعتبر محافظة الحديدة المحافظة الثالثة بعد عمران وقبلها محافظة صعدة مركز نشوء وإنطلاق الحركة الحوثية منها.
وأعتبر ساسة وناشطون ومحللون يمنيون قيام جماعة الحوثي بتعيين محافظاً للحديدة إنتهاكاً وإغتصاباً ثالثاً من قبلهم لسياسة الحكم وشرعية الرئيس, الذي أشاروا إلى أن الجماعة تعتبر الرئيس هادي بقراراتها هذه وسطرتها على مراكز الحكم في مؤسسات الدولة وبسط نفوذها بعد إستيلائها على أسلحة الجيش مجرد رئيس رمزي للبلاد, فيما زعيم الجماعة يعتبر نفسه مرجعية الحكم وهي السياسية والنهج الذي يريد أن ينتهجهما على غرار سياسة الحكم في إيران ومرجعيتها خامنئي حد تحليلات الساسة.
ورأ محللون أن صمت الرئيس هادي تجاه ممارسات وإنتهاكات الحوثيين إما أن صمته يمنحها الصلاحيات والضوء الكامل وإما أنه تحت سيطرة الجماعة بذاته.
وكان القيادي في جماعة الحوثي علي البخيتي قد المح يوم أمس في إشارة منه إلى أن سلطة الرئيس أنتهت فيما سلطة الواقع هي السلطة الحقيقة التي تفرض نفسها على الواقع.
وفي تطور آخر، أطلق الحوثيون النار على مظاهرة مناهضة لهم شرق تعز، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
هذا وأعلنت قبائل في محافظة البيضاء وقوفها الى جانب الحكومة اليمنية ضد الحوثيين داعية الحكومة إلى بسط سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية. وتزامن هذا الوقوف إلى جانب الدولة مع سيطرة الحوثيين على مديرية ارحب بعد انسحاب قبائلها من جبهات القتال.
قبائل ارحب، من جانبها، قررت التوقف عن مواجهة جماعة الحوثي المتمردة، موضحة أنها لن تقوم بمهام الدولة في مقاتلة الحوثيين، وهو موقف يبدو أنه يهدف الى الضغط على الحكومة اليمنية، لاتخاذ مواقف صارمة تجاه الأنشطة الحوثية في أكثر من مكان على الجغرافيا اليمنية.
وثمة توافق شبه جماعي بين القبائل على دور الحرس الجمهوري الذي يوالي الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ويعلب دورا كبيرا في دعم الحوثيين وذلك للانتقام من العناصر التي ثارت ضده في العام 2011.
وفي صنعاء، خرجت تظاهرة حاشدة إلى أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي للمطالبة ببسط نفوذ الدولة على كامل الأرض اليمنية ممهلين الرئيس هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح أسبوعين لإخراج كل المليشات المسلحة من المدينة.