نقلت صحيفة الأولى اليوم عن مصدر مطلع في محافظة تعز إن الحوثيين استمروا أمس، في مساعيهم للسيطرة على المحافظة عبر تشكيل ما يسمونها باللجان الثورية، التي بدأوا بها في المديريات.
واجتمع عدد من ناشطي الجماعة في مديريتي شرعب الرونة وصبر تحت إشراف قيادة الجماعة بالمحافظة وآخرين من خارجها، حيث عقدوا الاجتماع الأول في مدرسة بمديرية شرعب الرونة، فيما الثاني عقد بمنزل مسؤول رفيع في السلطة المحلية الذي يعرف أيضاً بأنه شخصية اجتماعية.
وحسب المصدر أقدم المسؤولون على تلك التحركات على إخراج طلاب مدرسة السلام بشرعب الرونة من أجل عقد اجتماع لغرض تشكيل لجان ثورية في المديرية بعد منعهم من عقد الاجتماع في مصلى عام بالسوق.
وذكر المصدر أن الاجتماع الذي عقد في المدرسة حضره مدير أمن مديرية شرعب الرونة ونسق له شيخ من مشايخ المنطقة.
وقال المصدر إن الاجتماع شكل مجلساً ثورياً في المديرية من 30 شخصاً تمت كتابة أسمائهم على أن يكون دورهم تشكيل اللجان الثورية في المديرية ومرافقها الحكومية.
كما عقد اجتماع آخر في مدينة تعز بمنزل الشيخ محمد عبده عثمان وكيل المحافظة للشؤون المالية والإدارية حضره صادق أبو شوارب مندوب جماعة الحوثي في تعز وسليم المغلس ممثلاً للمكتب السياسي للجماعة في المحافظة وعدد من الناشطين والمدنيين.
وقال لـ"الأولى" مصدر حضر الاجتماع إنه تم إعلانه على أنه مخصص لمديرية صبر فيما ما دار فيه كان يخص المحافظة كلها بمديرياتها.
وذكر المصدر أن الاجتماع صدر عنه تهديد صريح للسلطة المحلية بالتدخل في شؤونها والسيطرة على الجهات الرقابية فيها بالقوة إذا لم يسمحوا لهم بالعمل كمراقبين.
وحسب المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه استهزأ أحد المتحدثين وهو من خارج المحافظة بمنظمات المجتمع المدني والناشطين فيها في سياق مطالبته المنظمات بالقيام بدورها الرقابي.
وقال المصدر إن أحد الذين حضروا مع صادق أبو شوارب وجه حديثه للناشطين في المنظمات الذين حضروا الاجتماع وقال إن "على منظمات المبنطلين أن تتحرك" مستنكراً دورها السلبي- حسب قوله.
وذكر المصدر أنه تم طردهم من الاجتماع لدى اعتراض بعضهم على تشكيل اللجان التي اعتبروها تدخلاً صارخاً في شؤون المحافظة من قبل جهات لا يحق لها ذلك، ولرفضهم كل ما يدار، مؤكداً أنه تم طردهم بمبرر أنهم ليسوا من مديريات صبر التي يخصها الاجتماع.
وطالب عدد من الناشطين في المحافظة بخروج صادق أبو شوارب من تعز كونه يقوم بعمل تحريضي حسب قولهم، مؤكدين أنهم سيعملون على التصدي لكل مخطط لجر المحافظة للحرب والتدخل في شؤونها من قبل أي جهة لا يحق لها ذلك عبر الاحتجاجات المدنية والتحشيد الشعبي.