أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

مصطفى الفقي هنا..!؟.. برّه برّه.. يا مزور..

- علي مغازي - شاعر وكاتب

كيف للجزائريين أو غير الجزائريين أن يقبلوا بـ «مصطفى الفقي» أمينا عاما لجامعة الدول العربية، إذا كان أشقاؤهم الحقيقيون من المصريين الأحرار الذين يمثلهم صانعوا ثورة «25 يناير» قد قاموا بطرده من ميدان التحرير شر طردة، بعد أن جاء يتمسح بهم وقد تأكد أنهم قلبوا معادلة التاريخ لصالحهم.

لقد صرخوا في وجه: "بره بره.. يا مزور... أنت كذاب..".. حدث هذا يوم الخميس، 10 فبراير 2011، والصور التي نشرتها جريدة «اليوم السابع» المصرية لا تزال شاهدة على هذا الموقف المخزي، إذ تعالت أصوات المتظاهرين منادية بخروجه باعتباره أحد رموز النظام البائد.

وعلقت جريدة «اليوم السابع» في موقعها الالكتروني على الصور بالعبارات التالية: (تذكر الشباب أقوال «الفقى» وآراءه المؤيدة للرئيس مبارك حيث أعلن في وقت سابق دعمه له في الانتخابات وقال وقتها: "يبقى قليل الأدب اللي يترشح ضد الرئيس مبارك لحكم مصر"، وهو ما دفع «الفقى» إلى مغادرة الميدان في حماية الجيش وسط تهليل من الشباب وهتافات بسقوط النظام ورموزه).

كان «الفقي» يعتبر «مبارك» ربا له فقد اعترف بعظمة لسانه لمحاوره في لقاء تلفزيوني قائلا: "..وكنت بخاف منه جدا وبتْرعبْ لأنه راجل شديد.. مش سهل..".. وخلال وصفه لروتين يوميات الرئيس المطاح به قال «الفقي» : "كان مبارك يشتغل كثيرا جدا.. وبيصحينا (يوقظنا) بدري جدا..".. والواقع أن هذه العبارة مضحكة فهي توحي بأن «الفقي» وزملاءه كانوا أولادا مطيعين، ينامون في (عنبر) خاص بالحكومة، وكان مبارك أبا من الطراز القديم يجبرهم على الاستيقاظ فجرا لخدمة شعب مصر".. إن هذا الكلام ليس إلا من صنيعة عقل «الفقي» العاجز عن التفكير خارج (ربوبية) مبارك المسلطة عليه، والتي أراد تعميمها وجعلها إيمانا راسخا لدى الجميع، لكن ثوار ميدان التحرير أسقطوا هذا الرب الوهمي من عليائه واقتادوه إلى التحقيق مع أسرته وأحرقوا المعبد بما فيه ومن فيه، فلماذا يبقى خدم المعبد حتى هذه اللحظة يتحايلون على مكر التاريخ.. أليس عليهم أن يذهبوا إلى قبورهم الرمزية بهدوء وسلام !!؟؟..

إن «الفقي» (رجل ميت)؛ هكذا قالت بيانات مخابر التشريح في ميدان التحرير.. إذن كيف لرجل ميت أن يقود جامعة الدول العربية !!؟؟.. طبعا، هذا إذا لم يكن الجميع يريد جعل نهاية هذه الجامعة على يد هذا الرجل. وفي هذا السياق كتب أحد المصريين تعليقا بموقع يوتيوب قائلا: لو فاز «الفقى» بمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، فستكون تلك نهاية يستحقها «الفقي» وتستحقها الجامعة العربية أيضا، وهكذا نكون قد ارتحنا من الاثنين في ضربة واحدة..".. وما دمنا في سياق التعاليق، اسمحوا لي أن أنقل لكم وصفا كتبه مصري آخر عن «الفقي» بنفس الموقع: (حلمنجي من الطراز الرفيع، وحائز على بطولة العالم في القفز من السفن الغارقة والنط إلى السفن العائمة، بالإضافة إلى موهبة لا تضارع في تبديل الجلد..)..

هل شخصية بهذه الهشاشة تصلح لقيادة جامعة الدول العربية خصوصا في مرحلة التحولات العربية التي نعيشها اليوم على كافة الأصعدة..!!؟؟..

 

علي مغازي - شاعر وكاتب

 

Total time: 0.0384