اخبار الساعة - صنعاء
حمل الناطق الرسمي للتجمع اليمني للإصلاح سعيد شمسان جماعة الحوثي مسئولية إفشال التواصل مع الإصلاح بسبب عدم جديتها ومصداقيتها وتلكؤها في تنفيذ التزاماتها المتفق عليها.
وقال شمسان خلال مشاركته ببرنامج "ما وراء الخبر",على قناة الجزيرة مساء اليوم الجمعة إن الحوثيين لم يبدوا أي حسن نية تجاه ما اتفق عليه الطرفان خلال لقاء وفد الإصلاح بعبدالملك الحوثي في صعده أواخر نوفمبر الماضي.
وردا على سؤال حول أسباب فشل التواصل بين الطرفين,أوضح ناطق الإصلاح إن الحوثيين لم يلتزموا بوعودهم في تسليم مقرات الإصلاح التي يحتلونها في عمران وصنعاء وإب على الرغم من تسليم قائمة بأسماء هذه المقرات لعبدالملك الحوثي وممثله بصنعاء.
كما أرجع شمسان أسباب فشل التواصل إلى استمرار الحوثيين في اقتحام منازل ومقار ومؤسسات الإصلاح وآخرها في أرحب وتفجيرها ونهبها وكذا الاعتداء على الناشطين والسياسيين والسيطرة على المؤسسات العامة والخاصة.
وفي رده على سؤال مقدم البرنامج حول نفي محمد السراجي القيادي الحوثي سيطرة جماعته لأي مقر للإصلاح وزعمه تسليمها,قال ناطق الإصلاح إن هذا الكلام غير صحيح وأن عددا من المقرات لم تسلم رغم الوعود المتكررة وآخرها التزام ممثل عبدالملك في صنعاء السبت الماضي بتسليمها خلال يومين لكن هذا لم يحدث.
وتحدى ناطق الإصلاح الحوثيين أن يثبتوا ما يدعوه بأن تفجير مقرات الإصلاح ومنازل أعضائه وقياداته في أرحب وغيرها بسبب تحولها إلى أماكن لصناعة المتفجرات وتأوي من يسموهم بـ"التكفيريين",قائلا نتحدى إخواننا الحوثيين أن يقدموا دليلا واحدا على صحة ما يدعوا.
وتساءل مستنكرا عن مبررات تفجير منازل مواطنين ومقار حزب سياسي.
وأوضح شمسان أن الإصلاح لم يقطع الحوار مع الحوثيين ولكنه تحدث عن فشله بسبب عدم التزام الحوثيين بوعودهم داعيا إياهم لحوار جاد وصادق وعملي.
وفي شأن آخر,دعا شمسان الرئيس عبدربه منصور هادي إلى دعوة القوى الموقعة على اتفاق السلم ومن قبله مؤتمر الحوار للاجتماع خلال 24 ساعة لبحث وتقييم تنفيذ هذه الاتفاقات وتحديد مسئولية كل طرف.