يتقدم رئيس المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية بواجب العزاء إلى أبناء شعبنا اليمني العظيم وإلى أسر شهداء المركز الثقافي  بمدينة إب الحضارة والمدنية ، جراء الجريمة الإرهابية النكراء التي استهدفت فعالية الإحتفال  بذكرى المولد النبوي الشريف  على صاحبه وأله أفضل الصلاة والتسليم .

إننا في اليمن ،  وفي هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي نمر بها  ، ومعظم الدول تحتفل بالعام الميلادي الجديد 2015م والذي يتزامن والعالم الإسلامي  يحتفي بهذه المناسبة الدينية العظيمة ، كان الأحرى أن يخرج أبناء شعبنا اليمني من أقصاه إلى أقصاه لإحياء هذه المناسبة الكريمة إيماناً منا  نحن أبناء  اليمن أننا  كنا في مقدمة الفاتحين والمجاهدين  لنشر الإسلام  ، ولم يصف محمداً عليه الصلاة والسلام بلداً بمثل وصفه لليمن ، فهل يرتكب أبناء اليمن اليوم  جرائم شنعاء حرمها الله ورسوله في قتل الأطفال من البنين والبنات وهم ينتظرون التكريم في هذه المناسبة الكريمة  .

وفي الوقت الذي ندين هذه العملية البشعة ، أدعو الجميع وفي المقدمة المكونات السياسية إلى الوحدة الوطنية وتجنب الأعمال المسيئة إلى شعبنا وتاريخه ، وأدعو الجميع  كذلك أن يكونوا على مستوى المسؤولية في أن اليمن إذا استمر على هذا النهج فإن الحرب الدامية والجارية في دول الربيع العربي كسوريا وليبيا والعراق التي خربها الأمريكان سوف تنتشر  إلى اليمن السعيد .

 ومن هذا المنطلق فإن على جميع القيادات والخيرين من أبناء اليمن سرعة العمل على نسيان الماضي وفتح صفحة جديدة من المحبة والسلام  بين أبناء الوطن الواحد والعمل بمخرجات الحوار الوطني الشامل ورديفها إتفاق السلم والشراكة الوطنية وصولاً إلي بناء الدولة اليمنية الحديثة العادلة والمنشودة والخالية من الفساد والإرهاب .


الرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى