كشفت مصادر ديبلوماسية، أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أوفد وزير خارجيته إلى مسقط، طلباً لوساطة عُمانية تقنع إيران بالضغط على جماعة أنصار الله "الحوثيين" لقبول قرار تقسيم اليمن ستة أقاليم فيديرالية، وفق ما نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية.
وكانت الجماعة رفضت القرار ولوّحت بإزاحة هادي من السلطة في حال أصر على تضمينه في مسودة الدستور اليمني الجديد. وواصل الحوثيون تقدمهم، فباتت عشر محافظات تحت سيطرتهم الفعلية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية في صنعاء، أن وزير الخارجية اليمني عبدالله الصايدي زار أول من أمس سلطنة عُمان بطلب من الرئيس هادي، في محاولة لإقناع مسقط بالتوسط لدى إيران لكي تضغط على جماعة الحوثيين، وليقبلوا بقرار هادي تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم فيديرالية. والقرار يعارضه أيضاً الحزب الاشتراكي اليمني، فيما يلقى قبول غالبية الأطراف اليمنية ويحظى بدعم دولي، خصوصاً بريطاني.
وكانت صحيفة الوطن العمانية كشفت عن رسالة "شفوية" من الرئيس هادي إلى السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان، نقلها وزير الخارجية عبدالله الصايدي، خلال لقائه مع نائب رئيس الوزراء العُماني لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد.
وقالت الصحيفة إن الجانبين بحثا «تطورات الساحة اليمنية والجهود المبذولة لاحتوائها تحقيقاً لمصلحة الشعب اليمني».
