في يوم الأربعاء 17 سبتمبر 2014 وصل جمال بن عمر المبعوث الأممي في اليمن إلى محافظة صعدة معقل جماعة أنصار الله “الحوثيين”. في صعدة ألتقى بن عمر بعبدالملك الحوثي زعيم الجماعة من أجل التظاهرات التي تقودها جماعته بصنعاء للمطالبة بإلغاء قرارات الجرعة الاقتصادية التي أقرتها الحكومة في الـ 30 من يوليو وإسقاط الحكومة وتنفيذ مقررات الحوار الوطني.
في هذه الأثناء قد مر على سقوط مدينة عمران بيد الحوثيين أكثر من شهرين وبحجة التظاهر ضد رفع أسعار المشتقات النفطية في 30 يوليو قد تم تطويق صنعاء بعشرات الخيام الممتلئة بالمسلحين الحوثيين.
وفي الوقت الذي كان يتحدث الشارع اليمني عن إصطفاف شعبي في وجه الزحف الحوثي وعن الجيش الذي يخوض حرب شرف على مشارف صنعاء شرع مسلحي الحوثي يقصفون مبنى التلفزيون اليمني ويهاجمون اللواء المرابط في مقر التلفزيون وحرب ضروس تجري رحها في شارع الثلاثين وتبة الأحمر القريبة من جامعة الإيمان ومقر الفرقة الأولى مدرع.
في الـ 18 من سبتمبر دخلت الحرب صنعاء بشكل رسمي بعد مواجهات بين مسلحي الحوثي وقبائل موالية للجيش شمال صنعاء. حيث بدأ مسلحي الحوثيين هجومهم على مواقع عدة في العاصمة صنعاء.
في يوم الجمعة 19 سبتمبر كانت العاصمة صنعاء تعيش ساعات حرب عصيبة حيث أشتدت المعارك في محيط التلفزيون الرسمي بعد أن استهدفه الحوثيون بقذائف هاون طوال الليل وأنقطع بث القناة الفضائية لمدة ساعة في صباح الجمعة كما علقت شركات الطيران رحلاتها إلى مطار صنعاء.
بدأ الأهالي في شارع الثلاثين ومذبح والمناطق المجاورة بالنزوح من منازلهم جراء اشتداد المعارك. وبدأت الأحاديث تدور حول تشكيل لجان شعبية لمساندة الجيش فيما عاد بن عمر عصر الجمعة من صعدة إلى صنعاء دون توقيع أي إتفاق مع زعيم أنصار الله لكنه زف لليمنيين البشرى بأن لقاءه مع الحوثي كان “بناء وإيجابي”.
فيما قال القيادي في أنصار الله حسين العزي أن زعيم الحوثيين فوضه ومديرَ مكتب الأخير لتوقيع الاتفاق مع الحكومة والأطراف السياسية.
أما الرئيس هادي فقد وصف ما يجري في صنعاء بالإنقلاب لكنه لم يستطع تحريك أي من الألوية العسكرية المتواجدة بالعاصمة لمساندة لواء التلفزيون ومقر المنطقة السادسة. بل أعلنت المؤسسة العسكرية حيادها وأكتفت الطائرات حربية بالتحليق على مستوى منخفض في سماء العاصمة، واخترقت حاجز الصوت.
في ساعات الصباح الأولى ليوم السبت 20 سبتمبر شهدت العاصمة صنعاء قصفا عنيفا من قبل مسلحي الحوثي على مبنى التلفزيون والمنطقة العسكرية السادسة.
وفي المساء وبعد ثلاثة أيام من القصف على مبنى التلفزيون الرسمي أعلن الحوثيون سيطرتهم على المبنى وأوقفوا بثه فيما سلمت القوات المرابطة في المكان نفسها لمسلحي الجماعة بعد تواطيء وزارة الدفاع وعدم إرسالها أي تعزيزات فيما أستمر الرئيس هادي بدعوته للإصطفاف.
في صبيحة يوم الأحد الـ21 من سبتمبر كان اليمنيون يرقبون الحرب الدائرة في الأجزاء الشمالية من العاصمة صنعاء بحذر وخوف من سقوط الدولة في يد المليشيات المسلحة. وفيما كانت أخبار تتناقل عن حرب بين قوات الجيش والقبائل الموالة للجيش ضد مسلحي الحوثي في محيط المنطقة السادسة واللواء الرابع بدأت الأحداث تجري بشكل سريع وتتابع مخيف وضع الجميع في صدمة ليفيق بعدها الجيمع على وضع جديد وواقع مختلف. فبعد ظهر يوم الـ21 من سبتمبر أُعلن عن سقوط مقر قيادة المنطقة السادسة آخر معاقل الجيش التي وقفت في وجه الحوثيين. سقطت الفرقة الأولى مدرع وسقط اللواء الرابع فأنهارت على إثره كل المؤسسات الأمنية والعسكرية في العاصمة (أو بالأصح تم تسليمها طواعية لمسلحي الحوثي). في هذه الأثناء يكتشف اليمنيون أن الجيش القوي الذي كان بناءه أحد أهداف ثورة سبتمبر 1962 لم يتم بناءه فعليا وأن ما تم هو بناء جيش يدين بالولاء والطاعة لأشخاص وجهات معينة تتحكم بإرادته وتوجه.
دخل الحوثيون صنعاء وسيطروا على كل مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والمدنية ومنذ ذلك اليوم قد مرت 100 يوم على إمتلاك الحوثيون لمصادر القوة بما فيها العسكرية والإقتصادية والأمنية فماذا حققت الجماعة إلى الآن وما هي مكاسبهم وخسائرها وما هو حجم الإنتهاكات التي قد حصلت خلال المائة يوم؟ هذا ما سنحاول اللم به في سياق تقريرنا هذا وكي لا يقال أن التقرير عبارة عن رصد للأخطاء وفي محاولة لنقل صورة محايدة عما دار فقد قمنا بالبدء بحصر الانجازات للجان الحوثي الشعبية ، حاولنا البحث عن اي انجاز نتملسه وكل ما نجده امامنا قمنا بحصره على قلته.
انجازات اللجان الشعبية
عقب إجتياح صنعاء يوم الـ21 من سبتمبر شكلت جماعة أنصار الله لجان شعبية أستلمت مؤسسات الدولة وقالت اللجان الشعبية أنها قامت بحمايتها والمحافظة على محتوياتها في غياب قوات الأمن والجيش.
بعد خمسة أيام على إجتياح صنعاء تحدثت قيادات أنصار الله عن دور اللجان الشعبية في هذه المرحلة وهو حماية الممتلكات العامة والخاصة.
وبعد عشرة أيام من السيطرة وبعد توجيه الكثير من الإتهامات للجماعة بإرتكاب خروقات في العاصمة بدأت اللجان الشعبية ترتدي الزي العسكري وبدأت أولى خطوات الترتيب مع قوات الجيش والأمن. وركزت اللجان الشعبية بشكل كبير على محاربة تحركات تنظيم القاعدة حيث تمكنت اللجان الشعبية في منتصف إكتوبر من ضبط سيارة مفخخة في العاصمة صنعاء بعد الإبلاغ عنها.
وفي بداية نوفمبر تمكنت اللجان الشعبية من تحرير مديرية العدين من قبضة تنظيم القاعدة.وفي الـ 10 من شهر نوفمبر نشرت جماعة أنصار الله “الحوثيين” صوراً قالت إنها لاشلاء عناصر من تنظيم القاعدة لقيت مصرعها ، عندما تمكنت اللجان الشعبية من تفجير سيارة مفخخة في محافظة البيضاء ، جنوب شرق اليمن ، قبل وصولها إلى هدفها.ووفقاً للمصادر فقد تمكنت اللجان الشعبية كذلك من احباط ثلاث عمليات انتحارية بأحزمة ناسفة في منطقة “المناسح” والقضاء على منفذيها.
كما استطاعت اللجان الشعبية خلال شهر نوفمبر إعادة سيارات مسروقة وحلت النزاع حول بعض الأراضي بصنعاء وحلت نزاعات قبلية في البيضاء وأستطاعت أن تلقيى القبض على عدد من المشتبه بهم أو المطلوبين أمنيا بحسب صلاح العزي القيادي في أنصار الله.
وفي العاشر من ديسمبر قررت جماعة الحوثي انسحابها من حرم جامعة صنعاء بعد ايام من مظاهرات طلابية حاشدة وتسليم الجامعة لحراسة مدنية.
وتعد الإستعدادات لإحياء إحتفالات المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والسلام آخر الإنجازات للجان الشعبية التابعة لأنصار الله في العاصمة والمحافظات.
إخفاقات وخسائر اللجان الشعبية
بعد إجتياح صنعاء من قبل أنصار الله غاب دور الجيش والأمن بقدر تواجد اللجان الشعبية فبرزت نتائج وآثار سلبية جديدة لغياب الجيش وسيطرة المسلحين كان أهمها توسع أنشطة تنظيم القاعدة في العاصمة والمحافظات.
فقد أخفق أنصار الله من البداية في عدم إلتزامهم بتنفيذ إتفاق السلم والشراكة، وممارسة الإنتهاكات، وتأخير تسمية رئيس الحكومة.
وفي أول إسبوع لهم بعد السيطرة بدأ الحوثيون يخسرون الكثير من وسائل الإعلام بسبب الإنتهاكات، فقد علقت صحيفة الأولى المقربة منهم بعد أقل من إسبوع بالقول الحوثيون يخسرون أخلاقيا وارجعت أسباب ذلك إلى النهب والاعتداءات المستمرة التي قالت الصحيفة انه «طالت أساتذة جامعيين ونشطاء وصحفيين ومؤسسات إعلامية».
بعد أسبوع من سيطرة الحوثيين على صنعاء أستهدف تنظيم القاعدة بثلاث هجمات في يوم الأحد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء وفي محافظتي البيضاء ومأرب، مما خلف عشرات القتلى والجرحى.
ويرى مراقبون أن إحلال اللجان الشعبية محل الدولة في أعمالها كان من أبرز الأخطاء التي وقعت بها الجماعة فما أن تمكن الحوثيون من السيطرة التامة على العاصمة حتى بدأوا في بداية إكتوبر من تنصيب أنفسهم منصب القاضي وقسم الشرطة وبدأوا بإستدعاء الخصوم والفصل بالقضايا مما سبب إنتقادات واسعة ضدهم. هذه التصرفات أفقدت الكثيرين الأمل في بناء الدولة المدنية التي حلم بها اليمنيين فيما بدأت ملامح ما بقي من الدولة بالإختفاء.
وبعد إعلان الرئيس هادي تكليف أحمد عوض بن مبارك مدير مكتبه بتشكيل الحكومة في السابع من إكتوبر رفضه الحوثيين وقرروا إخراج تظاهرات رافضه للقرار مما دفع بن مبارك إلى تقديم إعتذاره للرئيس. وقد تجمع أنصار الله لذات السبب في ميدان التحرير وأعلنوا أنهم سينقلون إعتصامهم إلى السبعين كخطوة تصعيدية من أجل رفض القرار إلا أن اللجان الشعبية قد أخفقت في تأمين المتواجدين في التحرير والذي أدى إلى تسلل إنتحاري إلى أوساط المعتصمين وتفجير نفسه في الـ 8 من إكتوبر مما أدى إلى مقتل العشرات.
وفي منتصف إكتوبر اغتيل الضابط علي زيد الذاري في منطقة سعوان على ايدي مسلحين كانوا فوق دراجات نارية في الوقت الذي تعتبر فيه اللجان الشعبية هي المسؤول الأول عن الأمن في العاصمة وعدد من المحافظات.
وفي الـ 25 من أكتوبر أقتحم مسلحون من اللجان الشعبية يستقلون سيارات الجيش مبنى السجن المركزي في الحديدة وأطلقوا صراح سجين محكوم عليه بالإعدام. فيما خسرت الجماعة العشرات من رجالها في مواجهات مع القاعدة والقبائل في البيضاء وسط اليمن.
ومع انتهاء مهلة الشهر التي عقبت توقيع إتفاق السلم والشراكة من أجل تشكيل الحكومة بدأ قادة الحوثي بتهديد هادي بإطاحته إذا لم يتم تشكيل الحكومة خلال عشرة أيام. فيما بدأ عبدالملك الحوثي بتحميل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، والأجهزة الأمنية والعسكرية مسؤولية التدهور الأمني الذي تعشية البلاد وهو ما أظهر الجماعة في موقف الضعيف في تحمل المسؤولية.
كما فشلت اللجان الشعبية في صنعاء من الإمساك بقتلة السياسي اليمني محمد عبد الملك المتوكل الذي أغتيل في 2 من نوفمبر 2014.
وفي اليوم الذي تشكلت فيه حكومة خالد بحاح في الـ 8 من نوفمبر فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة مركزا طبيا حوله الحوثيون إلى ثكنة قرب مدينة رداع (150 كلم جنوب صنعاء)، والذي أدى إلى مقتل “عشرات الأشخاص” في الهجوم.
وفي منتصف شهر فبراير قتل عشرات من مسلحي الحوثي وجنود بلباس مدني من الحرس الجمهوري سابقا في كمينين نصبهما مسلحون من رجال القبائل في مأرب، الأول في طريق البقرات، والثاني في حمة صرار، ودمروا خلالهما 9 سيارات مسلحة ومدرعة واحدة ورشاشا من عيار 32 مضاد للطائرات، كما استولوا على خمس سيارات مسلحة ومدرعتين من نوع (بي إم بي).
وفي الـ 26 من نوفمبر قتل شخصان من اللجان الشعبية في نقطة تفتيش في شميلة جنوب العاصمة صنعاء على أيدي مسلحين قالت الجماعة أنهم من التكفيريين.وفي الثالث من ديسمبر فشلت اللجان الشعبية من منع إنتحاري من تفجير منزل السفير الإيراني بصنعاء والذي صار ضحيته قتيل و 17 جريح. كما أصيب ثمانية أشخاص بجراح صباح الاثنين الثامن من ديسمبر في انفجار خمس عبوات ناسفة استهدفت مسلحي اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي (أنصار الله) في منطقة شعوب وسط العاصمة اليمنية صنعاء.
وفي العاشر من ديسمبر تم تفجير منزل القيادي في أنصار الله أحمد السوسوة في ذمار.وفي الـ 16 من ديسمبر فشلت اللجان الشعبية من إكتشاف هجوم إنتحاري أستهدف تجمع لهم في رداع أدى إلى مقتل 25 شخصا كم صاحب الإنفجار مرور باص مدارسي يقل طالبات مما أدى إلى إرتقاء 15 طالبة فيما تبادل أنصار الله وانصار الشريعة الإتهامات بإستهداف باص الطالبات ولم تبدي أي جهة مسؤوليتها حتى اللحظة.
وفي 18 ديسمبرلم تتمكن اللجان الشعبية بوقت باكر من إكتشاف هجوم إنتحاري أستهدف تجمع لهم في محافظة الحديدة أدى ألى مقتل عدد منهم فيما تمكن مسلحي اللجان الشعبية من تصفية الإنتحاريين قبل تفجير أنفسهم.
وفي نهاية العام في يوم الـ31 من ديسمبر أستطاع إنتحاري أن يخترق الحزام الأمني للجان الشعبية في حفل عيد المولد النبوي في قاعة المركز الثقافي بمحافظة إب مما أدى إلى إرتقاء ما يزيد عن 23 شخص وجرح العشرات بينهم محافظ المحافظة.
مكاسب انصار الله
كأنت سيطرة أنصار الله على مفاصل الدولة هو أبرز مكاسب الجماعة فمنذ سبتمبر الماضي وممثلي الجماعة يتواجدون في كل مؤسسات الدولة من الوزارات إلى أقسام الشرطة والبنوك والمؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية ومكاتب المحافظات ومراكز المديريات والمحاكم والجامعات.
ففي الـ21 من سبتمبر سيطر مسلحو الجماعة على مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بعد سيطرتهم على مقر المنطقة العسكرية السادسة واللواء الرابع كما سيطروا على مبنى التلفزيون اليمني والإذاعة ومقر دائرة التوجيه المعنوي التابع لوزارة الدفاع ومقر الحكومة والبنك المركزي ومقر البرلمان ومجلس الشورى.
كما حقق الحوثيون المكسب السياسي الأكبر في ذلك اليوم وهو التوقيع على إتفاق السلم والشراكة الذي لم يرى التطبيق على أرض الواقع فيما أعتبره الكثير من المراقبين للشأن اليمني اتفاق استسلام من قبل الطرف المهزوم حيث لوحظ في الاتفاق أن أنصار الله استطاعوا فرض شروطهم دون أن تكون هناك أي إلتزامات عليهم.
كما قدم رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة إستقالته في هذا اليوم وهو ما يعد أهم أهداف الجماعة المتمثل بإسقاط الحكومة.ولعل التخلص من جامعة الأيمان ليس بالأمر الهين فقد شكل إنتصار كبير لجماعة أنصار الله .
في اليوم التالي الإثنين الـ22 من سبتمبر بدأ المسلحون بعملية النهب المنظم للسلاح الثقيل من دبابات ومدافع وأسلحة متوسطة وغيرها من مبنى القيادة العامة ومقر المنطقة العسكرية السادسة واللواء الرابع وقاموا بنقلها إلى المناطق التي سيطروا عليها سابقا في عمران وصعدة.
في اليوم الثالث أحتفل أنصار الله بالنصر الذي حققوه وألقى عبدالملك الحوثي خطاب الإنتصار فيما ألقى الرئيس هادى خطاب آخر تحدث فيه عن مؤامرة سقوط صنعاء وعن إتفاق السلم والشراكة.
في اليوم الرابع تم إقتحام مبنى الأمن القومي وإطلاق سراح سجناء إيرانيين كما تم تعيين صالح الصماد مستشارا لرئيس الجمهورية من طرف أنصار الله.وفي اليوم السابع 27 سبتمبر وقع انصار الله على الملحق الأمني الذي كانوا قد رفضوا توقيعه قبل أسبوع ليضاف إلى مكاسبهم السياسية بعد أن أصبحت القبضة الأمنية بأيديهم. بعد التوقيع على الإتفاق أتجه الحوثيون غربا بإتجاه ميناء الحديدة ضاربين بإتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني عرض الحائط.
ومع مرور الأيام أصبحت يد أنصار الله هي اليد الأولى في العاصمة ومع قدوم عيد الأضحى في 4 من إكتوبر حيث صلى الرئيس العيد في صالة صغيرة داخل القصر الرئاسية زاد اليقين لدى الكثيرين بأن الرئيس لم يعد يدير البلاد أو يتحكم بقوات الجيش والأمن وانه اصبح تحت الإقامة الجبرية لدى أنصار الله.
وفي العاشر من اكتوبر تم تعيين العقيد عبدالرزاق المؤيد المحسوب على أنصار الله مديراً لشرطة العاصمة. في هذه الأثناء كشف المتحدث الرسمي بإسم أنصار الله بأن جماعته نسقت مع ضباط ومسؤولين وسفارات من أجل دخول صنعاء وأنهم وجدوا تعاون كبير من قبل الجهات الرسمية في الدولة وهو ما يوضح حقيقة عزوف الجيش عن مواجهة المسلحين عند إجتياح صنعاء. وفيما أعتبره كثير من اليمنيين خيانة في أوساط الجيش إلا أن مراقبون أعتبروا هذه الخطوة دليل على تمكن أنصار الله من السيطرة المسبقة على قوات الجيش والإستفادة من رجال النظام السابق وتوظيف رغبة الإنتقام لدى الرئيس السابق علي عبدالله صالح من الخصوم لصالحهم.
وفي 14 اكتوبر تمكن مسلحو أنصار الله من السيطرة على مدينة الحديدة بعد أن دخلوا المدينة بحجة المطالبة بأقالة مدير أمن المحافظة وكذا قائد قوات الامن الخاص”الامن المركزي سابقا”.
وفي اليوم التالي توجهة أطقم المسلحين صوب مدينة إب حيث أجتمعت قيادات في اللجان الشعبية مع قيادات المحافظة من أجل تشكيل لجان شعبية في المحافظة. فيما قدم محافظ ذمار العميد يحيى العمري استقالته من منصبه على خلفية دخول مسلحي جماعة الحوثي المحافظة واقامة نقاط تفتيش في عدد من الشوارع الرئيسية. بينما بدأت في رداع – محافظة البيضاء – رحى الحرب تدور بين مسلحي الحوثي والقبائل من أجل السيطرة على المنطقة.
وبعد مواجهات صار ضحيتها العشرات في إب ويريم والرضمة أحكمت جماعة أنصار الله سيطرتها على محافظة إب. وفي هذه الأثناء أعلن تنظيم القاعدة سيطرته على منطقة العدين.
وفي الـ20 من اكتوبر إجتمعت قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام وقيادة محافظة حجة شمال غرب صنعاء مع قياديين من جماعة الحوثي قضى بالسماح لمسلحي الجماعة بالتمركز في مواقع عسكرية حيوية في مدينة حجة. وقد خرج الإجتماع بنتائج منها إشراك مسلحي جماعة الحوثي في إدارة المديريات أمنيا وماليا، وكذلك في منفذ حرض الحدودي مع السعودية.
وفي الـ 21 من إكتوبر بسط الحوثيون سيطتهم على محافظة المحويت دون مقاومة تُذكر ، وبدأوا يمارسون الإشراف على المكاتب التنفيذية في المحافظة من خلال مندوبين لهم في كل مكتب.
ومع بداية النصف الثاني من شهر نوفمبر بدأ مسلحي أنصار الله توجيه أعينهم وسلاحهم ناحية محافظة مأرب النفطية وفيما أعلنت القبائل في مأرب وقوفها في وجة التواجد الحوثي قال أنصار الله ان تواجدهم في مأرب من أجل ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة. حيث قام الحوثيين بقصف مناطق حمة صرار وجبال الشريعات ويكلا غرب مأرب بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا.
أما رداع التي تدور فيها صراعات مستمرة ( كر وفر) بين الحوثيين والقاعدة والقبائل فقد تمكن الحوثيون في 16 نوفمبر من السيطرة على منطقة خبزة وقاموا بتفجير المنازل فيها بعد تشريد كل أهلها.
وفي 26 نوفمبر تمكن مسلحو أنصار الله من دخول الضاحية الشرقية لمدينة تعز، فيما اتجهت عشرات السيارات المحملة بالحوثيين إلى مطار تعز للسيطرة عليه بعد سيطرتهم على مدينة القاعدة.
وفي الخامس من ديسمبر عين محافظ حجة اللواء علي بن علي القيسي القيادي الحوثي ابراهيم احمد عبدالله الحملي المكني (بأبو يحيى) مساعدا له للشئون الأمنية.
وفي الثامن من ديسمبر وفي إستمرار لسيطرتهم على القرار السياسي في البلد رفض الحوثيون تعيين رئيس هيئة الأركان حسين خيران بحجة أنه ذراعاً لأطراف خارجية داخل اليمن.كذلك أصدر الحوثيون توجيهات لمحافظ الحديدة تضمنت اعتماد نفقات للأفراد، وعدم اتخاذ قرارات دون الرجوع إليهم، وتوفير مقرات لهم، وغيرها من الأمور التي تعتبر تدخلاً في الشؤون السيادية للمحافظة.
وفي العاشر من ديسمبر حاصرت مجاميع مسلحة من اللجان الشعبية لواء الصواريخ بمنطقة فج عطان بالعاصمة صنعاء فيما تناول ناشطون صور قيل أنها لشاحنة تتبع أنصار الله متجه إلى محافظة عمران على متنها صواريخ تم تهريبها من لواء الصواريخ.
وفي 14 ديسمبر تمكن مسلحو أنصار الله من دخول مديرية أرحب والسيطرة عليها وتفجير المنازل والمساجد والمنشئات ، واستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، بما فيها الدبابات والمدرعات، لقصف المنازل وإرهاب الساكنين، والقيام باختطافات ضد أبناء القبيلة، واستهداف رموزها.
وفي يوم 29 من ديسمبر قدم فوج من الحوثيون من محافظة صعدة إلى محافظة ريمة و سيطروا على المجمع الحكومي للمحافظة ومبان حكومية أخرى لتكون محافظة ريمة هي المحافظة العاشرة التي يسيطر عليها الحوثيين بعد المائة يوم من دخولهم صنعاء.
وقد توجت مكاسب الحوثيين في نهاية المائة يوم بإجتماع اللجان الشعبية التابعة لهم بوزارة الداخلية اليمنية لمناقشة مواجهة التحديات الأمنية، وفي 30 ديسمبر قالت وزارة الداخلية أنه بدء دمج ألفي مسلح حوثي على عدد من أقسام الشرطة والمناطق الأمنية بصنعاء.
إنتهاكات الجماعة
أفتتح أنصار الله الإنتهاكات في العاصمة صنعاء منذ الصباح الباكر لوم الـ21 من سبتمبر عندما قاموا بضرب مقر التلفزيون اليمني بالصواريخ وأضرموا فيه النيران وحاصروا وجرحوا عدد من العاملين فيه. ثم توالت الإنتهاكات من إقتحام جامعة الإيمان التي يديرها رجل الدين اليمني عبدالمجيد الزنداني ونهب محتوياتها وقتل العديد من طلابها إلى إقتحام مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وإستهداف كلية الطب التابعة للجامعة وأقتحام مبنى الطالبات في جامعة العلوم. كما قاموا بإقتحام بعض مقرات التجمع اليمني للإصلاح ونهب محتوياتها. كما قاموا بإقتحام منزل الناشطة توكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام وإقتحام منزل وزير العدل مرشد العرشاني ومنزل النائب في البرلمان محمد الحزمي ومنزل النائب حسين الأحمر ومنزل النائب مذحج الأحمر ومنزل الشيخ عبدالمجيد الزنداني في منطقة دارس ومنزل الشيخ قناف القحيط بحي الأندلس ومنزل الإعلامي محمد الجماعي وإبراهيم الحيدم.
فيما تم سابقا يوم 20 سبتمبر إقتحام منزل وزير الخدمة المدنية نبيل شمسان ومنزل وزير الإعلام علي أحمد العمراني ومنزل حميد الأحمر في حي النهضة ومنزل نائب رئيس مجلس النواب حمير الأحمر في حي صوفان. ومنزل الإعلامي الدكتور عبدالرحمن النمر.
وفي اليوم التالي الـ22 من سبتمبر أعلنت وزارة الصحة أنها تمكنت من نقل أكثر من 200 جثة من المناطق التي كانت مسرحا لمعارك. إلى ذلك أقتحم مسلحو الجماعة مقر قناة سهيل الفضائية المحسوبة على حزب الإصلاح ونهبوا بعض محتوياتها وتوقف بثها بعد ذلك لمدة شهرين.
كما قاموا بلإقتحام مقر الأمانة العامة لحزب التجمع اليمني للإصلاح في صنعاء والمكتب التنفيذي للحزب في المدينة وقاموا بنهب محتوياتها.
كما أقتحم مسلحو جماعة أنصار الله في اليوم التالي لإجتياح العاصمة المنازل التالية :
- منزل مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن، علي محسن الأحمر، ونهبوا محتوياته.
- منزل القيادي في الإصلاح محمد قحطان وعبثوا بمحتوياته وسيطروا عليه وألتقطوا صورا في غرفة نومه وقاموا بنشر تلك الصور في مواقع التواصل الإجتماعي.
- منزل القيادي في حزب الإصلاح، حميد بن عبد الله الأحمر، في منطقة حدة، ونهبوا محتوياته.
- منزل النائب منصور الحنق.
- منزل نائب رئيس مجلس النواب حمير الأحمر في حي حدة.
- منزل رئيس جهاز الأمن القومي على حسن الأحمدي.
في اليوم الثالث 23 سبتمبر قتل الشاب بركات سراج احد ساكني محافظة صنعاء وتم تصفيته فوق سرير المرض بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء من قبل مسلحي أنصار الله بعد إقتحامهم المستشفى، كما أكمل مسلحو اللجان الشعبية سيطرتهم على كافة مقرات حزب تجمع الإصلاح في العاصمة دون أي مقاومة من قبل الحزب.
كما أقتحموا المنازل التالية في اليوم الثالث لإجتياح صنعاء:
- منزل اللواء/ عبدالله علي عليوة- وزير دفاع سابق
- منزل المرحوم فرج بن غانم- رئيس الوزراء الأسبق.
- ومنزل د. عبدالجليل سعيد بن سعيد الحميري.
- ومنزل خالد الهندوان بشارع القاهرة.
في اليوم الرابع 24 سبتمبر تناقلت المصادر المحلية أن مقدار ما تم نهبه من قبل مسلحي جماعة أنصار الله من سلاح ثقيل هو (98) دبابة.
أما المباني التي تم أقتحامها ونهبها أو تفتيشها في اليوم الرابع فهي كالتالي:
- منزل د/صالح صواب – أستاذ في كلية الآداب
- منزل د/عبدالعزيز الكباب – أستاذ بكلية الهندسة
- منزل د/أمين المخلافي – أستاذ في كلية التربية
- منزل د/عبدالله السماوي- أستاذ في كلية الطب
- منزل د. عبدالرقيب عباد – جامعة القرآن الكريم
- منزل النائب د.صالح السنباني
- اقتحام منزل المدير السابق للتلفزيون اليمني الرسمي، عبد الغني الشميري
- إقتحام منزل وزير التربية والتعليم عبدالرزاق الأشول
- منزل ياسين عبدالعزيز القباطي
- منزل محمد مارش بحي الأندلس
- منزل الإعلامي عبدالغني الشميري
- منزل الإعلامي سيف الحضاري
- منزل الصحفي يوسف قاضي شارع القاهرة
- منزل الإعلامي محمد الحاوري
- منزل القيادي في حزب الإصلاح ياسين عبدالعزيز
- منازل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في جامعة الإيمان ونهب 50 باصا، تابعة لجامعة الإيمان. كما اقتحموا مكاتب وقاعات الجامعة.
في اليوم الخامس 25 سبتمبر نقلت صحيفة الشارع اليومية عن مصدر عسكري إن جماعة الحوثي نهبت 50 دبابة من اللواء الرابع حماية رئاسية، و30 دبابة من الفرقة المنحلة، 14 دبابة من مبنى التلفزيون، و44 مدفعا متنوعا، 88 طقما، إضافة إلى كمية كببره من الذخائر.
وعن المباني التي تم إقتحامها ونهبها أو تفتيشها في اليوم الرابع فهي كالتالي:
- منزل النائب علي عشال في شارع الثلاثين.
- مسجد التقوى بشارع القاهرة.
- إقتحام منزل مديرعام مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام سيف محمد أحمد وإختطاف أحد أقاربه.
- إقتحام صالة مودة للأعراس في شارع الرباط في صنعاء، وبإطلاق النار فيها، وإغلاقها ومنع الاقتراب منها.
- أقتحام مبنى مؤسسة الشموع التي تصدر عنها صحيفة “أخبار اليوم” اليومية.
- إقتحام ونهب فندق صحاري الواقع بالقرب من جامعة صنعاء.
وفي هذه الأثناء وبعد خمسة أيام كشفت وسائل إعلامية أن مسلحي أنصار الله قاموا باعدم 200 جندي من قوات المنطقة السادسة (الفرقة أولى مدرع) لم تكن تشارك في العملية العسكرية بل إنها كانت في عنابرها وتلبس الزي المدني، مبينة بأن الحوثي منح تلك العناصر الأمان وقام بتفتيشهم ونهب أشيائهم الخاصة بما فيها البطاقات العسكرية وأعدمهم بين شنق وقتل بالرصاص في الرأس، كما رمى جثثهم في أحياء شملان.
في اليوم السادس 26 سبتمبر والذي يوافق الذكرى الـ52 للثورة اليمنية بدى اليوم حزينا لدى الغالبية من اليمنيين الذين يشاهدون بلدهم تتجه نحو المجهول. هذا اليوم هو الجمعة وهي أول جمعة في العهد الجديد وكان يجب أن يجعلها أنصار الله مختلفة لذى فقد إقتحموا العديد من المساجد في العاصمة صنعاء وفرضوا مؤذنين وخطباء من اتباعهم كما أرسلوا أيضا بعض المسلحين لبقية المساجد في العاصمة صنعاء لفرض رقابة على خطب الجمعة. حيث سيطر الحوثيون الجمعة على جامع فاطمة في العاصمة، ووضعوا أيديهم على ملحقات المسجد ومدرسة لتحفيظ القرآن وروضة للأطفال وبيت للإمام.
أما عن إقتحام المباني والمنشئات هذا اليوم فقد كانت كالتالي:
- اقتحام ونهب مكتبة العلوم الصوفية بصنعاء.
- نهب وسرقة معدات رياضية تابعة للقوات المسلحة.
- مداهمة مركز الدكتور رشاد السامعي الطبي، وبنهب جميع محتوياته الطبية.
- سرقة مطبعة ودار المشرقين للطباعة والنشر.
- إقتحام منزل اللواء /علي منصور رشيد نائب رئيس جهاز الامن السياسي بالجمهورية.
- إقتحام ونهب منزل الصحفي والناشط الحقوقي مبارك الأشول.
- كما أستمر المسلحون بنهب جامعة الإيمان والسكن الطلابي التابع لها.
- إقتحام مقر مفوضية الكشافة اليمنية
- نهب سيارات التلقيح التابعة لوزارة الصحة.
وتتنوع المنهوبات بين السيارات والأجهزة الكهربائية والمواد الغذائية في المؤسسات والمعسكرات بالإضافة إلى المنسوجات والأثاث المنزلي.
في اليوم السابع 27 سبتمبر كانت أبرز الأحداث هي أن اللجان الشعبية تزيل شعار الصرخة من مبنى اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام بعد تمركزهم فيه.
في اليوم الثامن 28 سبتمبر هدد الحوثيون باقتحام مؤسسة التضامن التنموية الخيرية النسوية بعد محاصرتها والتي تكفل ستمائة يتيم شهريا، إلى جانب تقديمها خدمات لأكثر من ثمانمائة أسرة من الخبز اليومي وحاجات للمعوقين وأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة. وقد أستمر حصار المسلحين للمؤسسة أكثر من يومين حيث بقيت مديرة المؤسسة والعاملات فيها في إعتصام مستمر حتى قام المسلحون بإقتحامها.
كما اقتحموا ايضا مبنى خيري وسكني تعليمي للكفيفات “جمعية الأمان” فى صنعاء و مؤسسة اليتيم ونهب محتوياتها والمقر الرئيسي للهيئة التنفيذية للمؤتمر الوطني العام للشباب في صنعاء.
مع بداية شهر اكتوبر بدأ الشارع اليمني يستعيد وعيه ويكتشف الآثار التي خلفها الإجتياح فقد كشف تقرير حقوقي عدداً من الانتهاكات وجرائم النهب والاقتحامات التي قامت بها الجماعة حيث بلغ عدد المباني والمنشآت التي تم اقتحامها ونهبها حتى بداية إكتوبر وفقا للتقرير حينها 211 مبنى ومنشأة، وتنوعت هذه المباني والمنشآت بين منازل سكنية (62)، مساجد (35)، مقار حزبية (29)، مؤسسات تعليمية حكومية وخاصة (26)، مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية (25)، منظمات مجتمع مدني (15)، مؤسسات إعلامية (8)، مؤسسات ومرافق صحية (5)، مساكن طلابية (4) ونوادي شبابية ورياضية (2).
وفي يوم 10 اكتوبر اقدم مسلحون حوثيون بقتل الدكتور وضاح الهتاري في صيدلية دار الدواء المجاورة للمستشفى الجمهوري بحجة الإشتباه بسبب لحيته فيه بعد التفجير الإنتحاري الذي أستهدف الجماعة في ميدان التحرير قبلها بيومين. كما تم إعتقال اربعة فتيان من قبل انصار الله بعد الحادث في نادي ضباط الشرطة للإشتباه بهم كونهم من منطقة دماج.
وبعد إنتقال جبهة القتال من صنعاء إلى المناطق الوسطى وتحديدا محافظة إب فجر مسلحي أنصار الله منزلين للقيادي في الإصلاح علي مسعد بدير في منطقة يريم في الـ 18 من إكتوبر كما قتل شقيقه عبد الجليل مسعد ناصر بدير وماجد عبد الحميد مسعد بدير ابن شقيق الشيخ وهو عريس لم يمض على عرسه أكثر من شهر ونصف. كما قتل الطفل أسامة محمد عبد الله مسعد بدير وبعد مقتله من قبل مسلحي الحوثي تم تفخيخ جثته. وقد بلغ عدد القتى في مواجهات يريم أكثر من 40 شخص.
كما مسلحو الجماعة بنهب مقر للإصلاح في المدينة ودار للقران.
وإلى صنعاء مرة أخرى حيث بدأ مسلحون بتهديد رئيس تحرير صحيفة المصدر سمير جبران ومراسل وكالة شينخوا فارس الحميري في الـ 22 من أكتوبر.
وفي الـ 24 من اكتوبر هاجم عبد الملك الحوثي منتقديه ويصفهم بـ”المرتزقة”.
وفي الأول من شهر نوفمبر قام الحوثيون بتفجير مقر التجمع اليمني للإصلاح في محافظة إب بعد نهب محتوياته وأثاثه. جاء هذا بعد بعد سقوط ثلاثة قتلى من حراسة المبنى.
وفيما يعاني طلاب جامعة صنعاء من مضايقات اللجان الشعبية المسلحة لهم تستمر مظاهراتهم المنددة بوجود المسلحين في مقرات اتحاد طلاب جامعة صنعاء في مختلف الكليات حيث قاموا باقتحامها بعد إجتياح صنعاء واستخدموا بعضا منها كسكن لمليشياتهم.
ونشرت دائرة طلاب الإصلاح التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح تقرير في مؤتمر صحفي يوم الـ 9 من نوفمبر ذكرت فيه: “170 قياديا ممن ينتسبون للحزب تعرضوا للمضايقات والنهب والتحقيق بدون مصوغ قانوني. وقال التقرير حينها أن عدد المقرات التي تعرضت للاقتحام من قبل مسلحي جماعة أنصار الله 14 مقرا منهم مقر للطالبات ومكتب الدائرة الطلابية فيما نهبت معدات وأجهزة 12 مقرا كليا وتعرض مقرين للاقتحام والتفتيش.فيما قدرعدد المساكن الطلابية التي تعرضت للاقتحام والنهب أكثر من 7 منها سكن طلاب أبناء الضالع لعدد 170 طالبا وسكن طلاب أبناء حضرموت والجوف وعمران وما تزال بعضها تحت سيطرة المسلحين والتي تم تحويلها إلى ثكنات عسكرية وسجون لمعارضيهم في الرأي فيما يعاني الطلاب من مأوى يقيهم البرد” وفقا لبيان دائرة طلاب الإصلاح.
وفي حربها على القاعدة في رداع شردت جماعة الحوثي أهالي خبزة إلى الكهوف والوديان في قرية “النجد” و”وادي الهده” و”وادي المصامه” حيث يعيشون مأساة، إذ وجدوا أنفسهم فجأة في العراء بتهمة الإنتماء للقاعدة.
فيما أشتكى عدد من المدرسيين والتربويين في محافظة عمران من تصفير مرتباتهم في كشف المعاش متهمين أنصار الله بذلك.
كما أقتحم مسلحين حوثيين في 15 من نوفمبر مقر حزب المؤتمر الشعبي العام في مديرية مذيخرة بمحافظة إب في وسط اليمن.
وفي الـ 16 من نوفمبر أختطف مسلحو الحوثي الإعلامي بحزب الإصلاح صالح العروسي والأستاذ علي عبد الرحمن الحمزي من منطقة ضلاع بهمدان واقتادوهم إلى مكان مجهول كما اختطفوا في 14 من نوفمبر الناشط السياسي في منطقة همدان عصام الظفاري واحتجزوا نجل الشيخ علي الفار في مقر المنطقة العسكرية السادسة. جاء هذا بعد توقيع الطرفين “أنصار الله والإصلاح” لإتفاق يقضي بوقف التجييش الطائفي والمذهبي والعنصري، في وسائل الإعلام التابعة لهم، ومواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الـ17 من شهر نوفمبر قال المسؤول الاعلامي بحزب التحرير باليمن عبد المؤمن الزيلعي ان مسلحي الحوثي (أنصار الله) قاموا باعتقال شابين من شباب حزب التحرير في محافظة عمران بعد صلاة الجمعة وهما (يحيى حسين دخلاء 40 عاما، و صالح جبران الظلمي 23 عاما)؛
وفي الـ 18 من نوفمبر أختطفت جماعة الحوثي في الحديدة الناشط طارق سرور منسق مجلس شباب الثورة السلمية في الحديدة، وماهر الصلوي رئيس تكتل الشباب المستقل في نفس المحافظة، وسالم بافقيه, واقتادوهم إلى مكان مجهول. وفي نفس اليوم أغتال مجهولون الأمين العام المساعد للإصلاح في تعز صادق أمين.
وفي ال 21 من نوفمبر أقدم مسلحون يتبعون جماعة الحوثي على اقتحام مسجد الرحمن بمنطقة مذبح وفرض خطيب بقوة السلاح.
وفي 26 من نوفمبر شنت جماعة الحوثي هجوما ضد أتباع الشيخ صادق الأحمر وأشقائه في حي الحصبة ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 6 وإصابة 8 آخرين من الجانبين، وإحراق وتدمير منزل سام الأحمر، بالإضافة إلى السيطرة على منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر. وجاء هذه الخرق بعد أن كان زعيم الحوثيين منح الامان للشيخ صادق الأحمر عقب إجتياح جماعته للعاصمة صنعاء.
كما قام الحوثيون بتصور الشيخ صادق بعد إحتجازه ووعدوه بعدم نشر الفيديو لكنهم بعد ذلك قاموا بنشره في وسائل التواصل الإجتماعي حيث لاقى المقطع إنتقادات حادة للجماعة ولقائدها.
وفي الـ 27 من نوفمبر نُشر تقرير جقوقي عن إقتحام 26 مؤسسة تعليمية و29 مقرا حزبيا وخمس مؤسسات طبية بالإضافة لـ62 منزلا سكنيا معظمها لقيادات سياسية وعسكرية وناشطين مدنيين. كما لم تسلم الأندية الشبابية والمساكن الطلابية هي الأخرى من الدهم والاقتحام، حيث تم اقحام ناديي الفتح واليرموك وكذلك أربعة مساكن طلابية في العاصمة، وفق التقرير حينها.
ووثق حقوقيون تعرض 52 مسجدا في صنعاء لانتهاكات من قبل الحوثيين بين نهب واقتحام وفرض إمام وخطيب بالقوة من تاريخ 25 سبتمبر وحتى 18 نوفمبر.
وتعرض المصور إسماعيل مديبش لاعتداء بالضرب ونهب الكاميرا منه بالقوة تحت تهديد السلاح وتكسيرها أمامه، من قبل ثلاثة مسلحين يتبعون جماعة الحوثي، على خلفية تصويره مظاهرة سلمية للحراك التهامي في مدينة الحديدة، السبت 22 /11/2014.
وتعرض نائب وزير الإعلام فؤاد الحميري لمنع من دخول مكتبه، من قبل مجموعة من موظفي ديوان الوِزارة. وقيامهم بعدها بإغلاق المكتب بالقوة، الأحد 23 نوفمبر 2014.
وتعرض الناشط الإعلامي مجاهد السلالي لاختطاف من قبل مسلحين يتبعون جماعة الحوثي في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، مساء الاثنين 24/11/2014، أثناء توجهه إلى مناطق المواجهات في قيفة لإعداد تقرير عنها.
كما تعرض نائب رئيس تحرير صحيفة المصدر علي الفقيه لاتهام بالتحيز، من قبل عضو في المكتب السياسي لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، أثناء لقاء تلفزيوني جمعهما، الاثنين 24/11/2014.
كما تعرض المصور التليفزيوني ورئيس تحرير موقع (يمان نيوز) فؤاد المسلمي ومعه مدير تحرير الموقع صادق الدغار لمنع من التغطية والتصوير والاحتجاز قرابة الساعة والتحقيق معهما، من قبل مسلحين يتبعون جماعة الحوثي، على خلفية تغطيتهما لوقفة احتجاجية نظمتها موظفات جمعية نسوية اقتحم مقرها مسلحون حوثيون في العاصمة صنعاء يوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2014. وفي وقت سابق من هذا الشهر تعرض منزل المسلمي لاقتحام ونهب. وكذلك تعرضت سيارته لاعتداء بتهشيم زجاج بعض نوافذها، في العاصمة صنعاء، من قبل مجهولين، على خلفية ما يُنشر في الموقع.
وفي الـ 28 من شهر نوفمبر نشرت منظمة “وثاق” لحقوق الإنسان عبر إحصائية دقيقة، وجود 86 سجن للحوثيين، لمحافظة “صعدة” النصيب الأكبر منها، إذ لدى الحوثيين فيها 61 سجناً ومقر احتجاز (عبارة عن منازل أو مبانٍ حكومية أو أمنية تستغلّ كسجون)، بينما للدولة سجن واحد فقط مركزي.
يلي “صعدة” في عدد السجون ومقرات الاحتجاز محافظة “عمران” ، والتي لدى الحوثيين فيها 11 سجناً ومقر احتجاز، بينما لدى الدولة سجن مركزي واحد، وفي محافظة “حجة” يحتفظ الحوثيون بـ9 سجون، بينما لدى الدولة سجنان، لكن الطرفين تساويا في صنعاء التي للدولة فيها 5 سجون أحدها سجن مركزي خاص بالمحكوم عليهم إضافة إلى 4 سجون احتياطية موزعة في المناطق الأمنية الأربع (هبرة ـ المعلمي ـ علاية ـ الثورة)”.
وتتوزع سجون الحوثيين الخمسة في صنعاء بين منزل اللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرع سابقاً، والذي يسيطرون عليه ويقع تحديداً أمام مصانع “حدة”، جنوب صنعاء، بحسب ما كشف عنه الثلاثيني عبد الغفور أ. المفرج عنه من داخل هذا السجن لـ”العربي الجديد”، مؤكداً سجنه مع أكثر من 30 معتقلاً آخر داخله، بينما أكد رئيس محكمة أسلم في “حجة”، القاضي حسين محمد العرشي، لـ”العربي الجديد”، أن ابنه عبد الحكيم من بين المسجونين في منزل اللواء علي محسن منذ أكثر من شهرين.
. كما تعرض الصحافي رشاد الشرعبي في الـ 18 من نوفمبر لتهديد غير مباشر، من قبل مسلح يتبع اللجان الحوثية في العاصمة صنعاء. وذلك بالتحري والسؤال عنه في الحي الذي يسكنه.
وفي نهاية نوفمبر تمكن ناشطون من الحصول على صور لطلاب سكن اليمن السعيد – الضالع- بعد إعتقالهم من قبل الحوثيين بإحدى سجون الحوثي في عمران سبتمبر الفائت عقب إحتراق مقر السكن الخاص بهم في حي الأندلس بمذبح.
وفي الأول من ديسمبر هدد مسلحو الحوثي الطالبة هبة الذبحاني بجامعة صنعاء بنزع ملابسها لعدم إرتدائها “العباية” كما أعتقلوا الطالب علي الجرادي من كلية الإعلام وقالت الدكتورة صباح الخيشني أن طالبا حوثيا دخل إلى الجامعة بالأسلحة والقنابل أثار الرعب بين الطلبة.
وفي الرابع من ديسمبر عناصر مسلحة من جماعة الحوثي أعتقلت الشيخ على صالح قعشة ، عضومجلس النواب عن حزب المؤتمر الشعبي العام ، بعد أشتباكات دارت بين مرافقية وعدد من أنصار الله بمدنية إب .كما أختطفت اللجان الشعبي في إب الطبيب سعيد الحريبي وسائق سيارة الإسعاف مروان الغبش، إثر محاولتهم إسعاف مصابين سقطوا في مواجهات ببلدة القاعدة.
وفي الخامس من ديسمبر قالت الشركة اليمنية للأغذية أنها تعرضت لاعتداء وسطو مسلح من قبل جماعة الحوثي المسلحة.
وفي السادس من ديسمبر قتل الطفل حسين مجلي الابرقي ” ١٥ عاما” في محافظة عمران من قبل مسلحي الحوثي بعد اطلاق النار عليه من احدهم على خلفية اصدار سيارتة نوع ” وايت” لكمية من الدخان حال تشغيله قيل انها كانت باتجاه المسلحين الحوثيين .
وعقب سيطرة الحوثيين على مدينة القاعدة في إب أقتحموا صيدلية على الشارع العام يملكها أحد ابناء محافظة شبوة يدعى”عدنان زريق” بحجة وجود سلاح فيها ثم قاموا بتقجير منزله بعد إشتباكات إصيب فيها كلا من علي يسلم بن رزيق القميشي و بندر عبدالله سالم الاجدع القميشي و مهدي جعيول الكازمي.
وفي السابع من ديسمبر تداول نشطاء صور لنهب مسلحي الحوثي لبعض ا