حمّل محافظ محافظة إب، وسط اليمن، القاضي يحيى الارياني، العاملين في مكتب التربية بالمحافظة مسؤولية وقوع ضحايا من طلاب المدارس، في التفجير الانتحاري الذي استهدف المركز الثقافي في عاصمة المحافظة الأربعاء الماضي، وخلف 26 قتيلاً، بينهم ستة أطفال بالإضافة إلى ستة جرحى.
وقال مصدر خاص لـ"العربي الجديد" إن المحافظ أمر العاملين في مكتب التربية بالمحافظة بمنع مشاركة الطلاب في أي فعالية سياسية أو دينية أو غيرها، إلا بموافقة خطيّة من قبل أولياء أمور الطلاب.
وأضاف المصدر أن المحافظ أكّد ضرورة تحييد العملية التعليمية، كي لا تتأثر سلباً بالتجاذبات السياسية.
من جانبه، دعا عضو مؤتمر الحوار عن محافظة إب عادل عمر، أولياء أمور الضحايا إلى "رفع دعاوى قضائية ضد من خالفوا لوائح العمل التربوي".
في إشارة منه إلى قيام مدراء مكاتب التربية بإخراج طلاب المدارس للمشاركة في احتفالية المولد النبوي، الأمر الذي تسبب في سقوط قتلى من الطلاب، بعدما فجّر الانتحاري نفسه.
وأكد عمر، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، أهمية الدور الذي يجب أن تضطلع به "المنظمات المعنيّة بقضايا الطفولة، في تقديم العون لأسر الضحايا وحماية الطفولة من التصرفات الخاطئة"، مطالباً بالتحقيق الجاد في هذه القضية وكشف الحقيقة للناس.
واستنكر أهالي محافظة إب قيام بعض العاملين في مكتب التربية بالمحافظة، بإجبار الطلاب على ترك مدارسهم والمشاركة في احتفالية بذكرى المولد النبوي ينظّمها أنصار الله (الحوثيون).
وقال أحد الطلاب الناجين لـ"العربي الجديد" إن وكيل مدرستهم إضافة إلى مدير مكتب التربية بمديرية الظهار بالمدينة، أخذوهم إلى المركز الثقافي للاحتفال بالمولد النبوي.
ويضيف "أعطونا شعارات حول المولد، واقتادونا إلى المركز الثقافي سيراً على الأقدام، وهدّدوا كلّ من لا يشارك بالفصل من المدرسة".
مؤكّدا أن وكيل مدرسته ومدير مكتب التربية وبعض الحضور غادروا قاعة الاحتفال قبل الانفجار ومنعوا الطلاب من المغادرة.
وأظهر مقطع فيديو لحظة الانفجار المأساوي في أربعاء إب الحزين، وهو أحد شواهد العنف الطائفي المترتب على سيطرة جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء ومدن يمنية، منها إب منذ سبتمبر/أيلول الماضي.