حذر الشيخ عبدالله بن هذال - أحد شيوخ قبائل محافظة مأرب وعضو مؤتمر الحوار الوطني- من أي تهور قد يبديه الحوثيين في الإقدام على إسقاط المحافظة، مؤكداً في ذات الوقت أن الحكومة تقدم تسهيلات للحوثيين لاقتحام مأرب.

وقال بن هذال في تصريحات خاصة لـ «الخبر»: «إذا ما هاجم الحوثيين مأرب فإنهم سيدفعوا الثمن غاليا، وحتما سيعودون من مأرب خاسرون بإذن الله».

إيقاف المنشآت النفطية

وأبدى خشيته من أن تنهار اليمن وتنتهى الدولة، لأن المعارك ستدور فوق المصافي والمحطة الغازية والأنابيب وآبار النفط، حد قوله.

وأشار إلى أنه في حال أحس أهل مأرب بالخذلان من الدولة ومن الشعب، فإنهم سيوقفوا كل المنشآت النفطية والغازية.

وأضاف: إن «موقف أبناء مأرب من تهديد الحوثي هو أنهم مستعدين للدفاع عن مأرب بكل ما اوتوا من قوه ولن يسمحوا لعصابة أن تسيطر على مأرب وعلى ثروات البلاد وتسخرها لخدمة أعداء الوطن».

وحول الهدف من إصرار الحوثيين على إسقاط مأرب، أوضح بن هذال أن «الحوثيين لا يسعون إلى إسقاط مأرب فحسب بل يسعون إلى إسقاط اليمن بشكل كامل ولكنه يريد بإسقاطه لمأرب أن يختصر الطريق بالسيطرة على مصادر الطاقة في البلاد ومصدر الدخل الذي تعتمد عليه خزينة الدولة».

ولفت إلى أن الحوثيين ليس لهم خصومة شخصية مع أحد من أبناء قبائل مأرب بقدر ما يعتبر كل قبائل اليمن خصوم له إلا من قبل أن يكون عبد عنده.

وأردف: «اعتقد أن هناك من يحقد على أهل مأرب من مواقفهم المساندة لثورة التغيير ويريد أن ينتقم منهم بالحوثي والحوثي يريد أن يسطر على ثروات البلاد».

تسهيلات حكومية

وكشف عضو مؤتمر الحوار الوطني عن تسهيلات حكومية تمنح للحوثيين وخاصة من الذين لا يريدون قيام دولة اتحادية، مضيفاً: «وذلك بالقدر الذي اعطي للحوثيين من تسهيلات من السيطرة على صنعاء وبالدولة بكل امكانياتها».

وطمأن الشيخ بن هذال كافة أبناء الشعب بأن أبناء قبائل مأرب واقليم سبا يعتبرون أنفسهم أمنا على ما في الاقليم من ثروات سيادية، موكداً بأنهم سيدافعوا عنها لأنها ملك للشعب اليمني كله، مشيراً إلى أن أبناء مأرب يطالبوا جميع أبناء الشعب اليمنى بالوقوف إلى جانبهم في الدفاع عن ثروات البلاد.