اخبار الساعة - صباح الذيباني
ورفع مقاتلو المعارضة أعلامهم على المعبر الأسبوع الماضي، بعد انسحاب القوات الحكومية من ذلك الموقع في منطقة الجبال الغربية، حيث تحاول قوات القذافي القضاء على انتفاضة شعبية.
ونشطت قوات المعارضة بعد أن وردتها تقارير عن أن القوات الحكومية أصبحت على بعد حوالي ثمانية كيلومترات فقط، وأنها تتجه نحو معبر الذهيبة-الوازن الحدودي مع تونس.
وأمكن سماع أصوات انفجارات متقطعة قادمة من الجانب الليبي من الحدود.
وكانت قوات المعارضة عند المعبر الصحراوي الذي يبعد نحو 100 كيلومتر عن أقرب مدينة تونسية تستخدم الجواريف لحفر الخنادق.
وعلى الجانب التونسي نشر الجيش الذي يحرس الحدود وحدات على التلال القريبة.
وعبرت قوافل من الشاحنات تحمل الوقود الحدود إلى ليبيا، فيما هرعت المعارضة للتزود بالمؤن قبل أن تقطع قوات القذافي عليهم هذا الخط الحيوي.
وقال عامل إغاثة ليبي يساعد في نقل المؤن إلى منطقة الجبال الغربية من تونس لرويترز "القذافي عازم تماماً على استعادة نقطة الوازن".
وتعكس المشاهد على الحدود المعركة الدائرة منذ أسابيع في منطقة الجبال الغربية، وهي منطقة لا تحظى المعارك فيها بنفس الاهتمام الذي تحظى به المعارك في الشرق.
وتسكن قبائل الأمازيغ هذه المنطقة الجبلية التي تمتد من الشرق إلى الغرب، وهي قبائل ناطقة بلغتها الخاصة، وتختلف عرقياً عن باقي الشعب الليبي، وتنظر إليها حكومة القذافي بتشكك.
ويقول سكان إن القوات الموالية للقذافي تحيط ببلدات مبنية فوق الجبال، وتقطع الطريق على الإمدادات الغذائية والمياه والوقود، وتشن قصفاً عشوائياً عليها بالصواريخ والمدفعية.
إلى ذلك، قال طبيب في مصراتة غرب ليبيا إن سبعة من مقاتلي المعارضة في المدينة قتلوا الليلة الماضية عندما ضربت قوات موالية للزعيم معمر القذافي نقطتهم بالمدفعية والصواريخ.
وأضاف الطبيب أن 15 مقاتلاً في نقطة تفتيش قرب الجبهة تعرضوا لهجوم من قوات القذافي بالمدفعية الثقيلة ثم بالصواريخ.
المصدر : العربية