أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » على السريع

فاشيو سلوفينيا يوقظون أوروبا ضد أسلمتها ؟

- عباس عواد موسى
فاشيو سلوفينيا يوقظون أوروبا ضد أسلمتها ؟
عباس عواد موسى
 
   " هددني أ.د بلاغويا خانجيسكي بالسجن في مقدونيا إن تكررت مشاركتي للسلوفان في مسيراتهم الإنفصالية . حدث ذلك صيف عام 1990 . وكنت وقتها متجهاً إلى مدينة ماريبور لأعبر الحدود النمساوية . ففوجئت بالمسيرة وأخذت أسأل المشاركين فيها عن رفعهم للشعار الهتلري . وكان البروفيسور بلاغويا وقتها عضواً في اللجنة المركزية لعصبة الشيوعيين اليوغوسلاف وانقلب فجأة بعدها ليفصل مقدونيا عن يوغوسلافيا وليصبح أول وزير دفاع لها . وبعد حادثة محاولة اغتيال رئيسها كيرو غليغوروف قام بتطهير أجهزتها من الموالين للصرب " .
أما سلوفينيا فقد انقلب شيوعيوها إلى رواد كنائس وقادوا أحزاباً كنسية وأوصلوها إلى سدة الحكم أكثر من مرة . 
هذه الصورة التي أرفقها مع السرد الإخباري هي لملصق وضعه صاحب مطعم " كباب " تركي على باب مطعمه في العاصمة " ليوبليانا " . وقد وضعه قبل يومين ليتم تقديم شكوى بحقه في اليوم الثالث . وفحوى الشكوى أن الملصق يدعوا إلى أسلمة البلاد ؟!
ولعلي هنا أستغرب شيئاً وليس هو بغريب عليّ !! إن العديد من الصحفيين ومنهم من أعرفهم نشروا إن فرقة أو كتيبة " ألشرف والدم " الشوفينية النازية باتت تملأ بلادنا . وتضع الملصقات حتى على حافلات النقل وهم أي أعضائها معروفون للشرطة والجيش ولأجهزة الأمن وقال هؤلاء الصحفيون إنه لم يتم استجواب أحد منهم ؟!!!
بل تم استجواب عدد من الصحفيين لكشفهم العلاقة السرية بين " الشرف والدم " وحزب رئيس الوزراء السابق ( يانيز يانشا ) الذي اتهم بالفساد المرعب ومع ذلك شهد فزعة أوروبية كفزعة شاتمي رسولنا الكريم في المجلة الفرنسية التي يملكها اليهود مؤسسي الماسونية . لكن قوة الضغط الشعبي أسقطته . ولهذه العصابة امتداد في المجر وروسيا وأبرز أعمالها الحالية هو الهجوم على المساجد وقد شاهدت وإياكم أعزائي كثيراً من هذه الهجمات على امتداد بلدان العالم طيلة العقود السابقة .
أعرف 200 عضو من هؤلاء في سلوفينيا . شاركوا ذات مرة في السنة الماضية في مسيرة رفعوا فيها يافطة قرأت عليها : ( هنا سلوفينيا , لا نريد لاجئي جمهوريات يوغوسلافيا البائدة ) . عرفت من خلالها أنهم لا يريدون رؤية المسلمين البوسنيين والألبان والمقدون والأتراك في بلدهم . 
ستقع بلدانهم بأيديهم . وستندلع المواجهات الدموية . وأنا هنا معكم على تخوم النار القادمة .. غير آبهين بالذين يغادرون مع نتنياهو لمشاركتهم أتراحهم التي – والله – لن تتوقف .
 
المصدر : عباس عواد موسى

Total time: 0.0437