قالت وكالة تسنيم الإيرانية أن التطورات الأخيرة التي شهدتها اليمن خلال العام المنصرم أفقدت المملكة العربية السعودية فنائها الخلفي، في ظل تنامي الدور المؤثر لجماعة الحوثي في الساحتين السياسية والأمنية.
وأشارت الوكالة إلى أنه لم يكن أحد يتوقع في بداية 2014 أن تتحول حركة أنصار الله مع نهاية العام إلى أهم لاعب في الساحة اليمنية، بعد أن تمكنت بداية العام من طرد السلفيين المدعومين من السعودية من دماج، ووضعت بذلك نهاية لعرض السلفيين عضلاتهم في هذه المنطقة، التي بدأت منذ عام 1979م.
وقالت الوكالة أنه من غير المعقلو أن يدع الحوثيون السلفيين يتواجدون في صعدة التي تعتبر قاعدة ومقراً رئيسياً للشيعة الزيدية في اليمن، خصوصاً مع سيطرتهم على المحافظة عام 2011 وبالتالي فرض الحوثيون سيطرتهم الكاملة على صعدة.
واعتبر التقرير اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي وقع عقب دخول الحوثيين إلى صنعاء برعاية أممية نقطة تحول في مسيرة العملية السياسية في اليمن، لكونه سلط الضوء على دور الحوثيين في العملية السياسية.
وأشار التقرير الذي أعادت نشره صحيفة المصدر في عددها الصادر اليوم، إلى التحاق المئات من عناصر الحوثي في أقسام مختلفة من الشرطة والعمل في المجالات الأمنية العسكرية.
وتحدث التقرير عن سيطرة جماعة الحوثي على عدة محافظات يمنية حتى الآن، من بينها العاصمة صنعاء التي تعتبر نقطة تحول في تقدم الحركة عسكريا وسياسياً، بالإضافة إلى سيطرتها على العديد من المحافظات الهامة، كالجوف وحجة والحديدة، وذمار وعمران وإب وشطر من البيضاء.
وأشار التقرير إلى أن تحركات الحوثيين في السيطرة على المحافظات اليمنية جاءت بالتفاهم عملي أو ضمني مع الرئيس هادي ووزير دفاعه، مبشرة بزعيم جديد للجزيرة العربية، في إشارة منها إلى عبد الملك الحوثي الذي صار حد قولها، كابوساً يؤرق السعودية.