قال مصدر امني يمني ان السفارة الفرنسية في صنعاء رفضت ضمن سفارات غربية " إجلاء رعاياها من الطلبة الدارسين للغة العربية والدراسات الإسلامية من الاراضي اليمنية" بعد طلب من الحكومة اليمنية حفاظا على سلامتهم.
ونقلت صحيفة (القدس العربي) عن مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية اليمنية طالبت مؤخرا السفارات العربية والغربية وفي مقدمتها السفارة الفرنسية بصنعاء بضرورة إجلاء رعاياها من الطلبة الدارسين للغة العربية والدراسات الإسلامية من الاراضي اليمنية، حفاظا على سلامتهم من التهديد الحوثي الذي يستهدف المعارضين لتوجهاته الدينية والمذهبية، وأنه لم تستجب لذلك سوى السفارة الجزائرية التي قام سفيرها بزيارة مدرسة الفيوش السلفية في محافظة لحج، جنوبي اليمن، والتقى بمجموعة كبيرة من الطلبة الجزائريين وأقنعهم بالعودة إلى بلادهم.
وكان محافظ لحج، أحمد عبدالله المجيدي، أعلن قبل أسابيع عن ترحيل المئات من الطلبة السلفيين الأجانب من مركز الفيوش السلفي في محافظة لحج وأن عملية ترحيلهم جاءت بناء على توجيهات رئاسية تقضي بذلك. مشيرا إلى أن الهدف من ترحيلهم «حرصاً من قبل السلطات اليمنية على سلامتهم»، وذلك بعد الموجة العدائية من قبل المسلحين الحوثيين على أتباع التيار السلفي.
وكشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن اليمن على موعد مع أعمال عدائية إرهابية ضد مصالح اليمن، في إشارة إلى مخطط دولي تقوده فرنسا ردا على هجمات شارلي ايبدو ، ربما يكون اليمن أحد ضحاياه وقال في لقاء عقده أمس مع هيئة مستشاريه في صنعاء «كأن اليمن على موعد مع اعمال عدائيه ضده على أساس انه مصدر للإرهاب». مؤكدا «أن اليمن ليس أفغانستان وليس حتى فيتنام».
ويعتبر مركز الفيوش الديني في محافظة لحج من أكبر المراكز الدينية التابع للتيار السلفي في اليمن، وأنشيء على غرار مركز دماج السلفي في محافظة صعدة، شمالي اليمن، الذي تم الاستيلاء عليه من قبل المسلحين الحوثيين نهاية 2013 بعد مواجهات مسلحة استمرت عدة أشهر، انتهت بنزوح وتهجير كافة الطلبة السلفيين وأبناء منطقة دمّاج بصعده إلى مناطق أخرى آمنة وكانت منطقة الفيوش إحدى هذه الوجهات التي انتقل اليها طلبة مركز دمّاج.