أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

أتمنى أن يصدق عقلي كذبه ..

- عبدالله المغربي

يظهر علينا بين الفينة والأخرى بنفس الهيئة وبتلك البدلة السوداء وأحياناً الكحلية والكل مجتمع حوله يُنِصتون له وهم يظنون أن كلاماً نافعاً سيجدون منه ..

يتمتم بعدد من الكلمات ويردد العبارات - يهدد ويطالب - يستسمح ويتملق أحياناً - ودوماً ما يتأتأ ويتقطع صوته وحبال افكارة المهترئة ..

هادي في كل إجتماعٍ له وعندما يقع في مئآزق سببها سياسته الارتجالية وعنجهيته وأنانيته وتصميمه على تمرير الأخطاء يطالب من الجميع الألتفاف حوله وإنقاذه وإخراجه مما أوقع فيه نفسه.

وهو ثرثر بثرثرته المعهوده "إنتهت متارس صنعاء , صنعاء كانت مقسمة , خرجنا من عنق الزجاجة , البنية التحتية مهدمة , البنوك مفرغه , والكثر الكثر من كذيبات أعتدنا أن يرددها " وفي قمة إنهماكه بما يتلوه لا بد له من أن يتذكر من لم يتسطع أن ينساه او يتناسها لكنه يتذكره بكذبٍ ويورد إسمه بتظليل وينتقد نظامه وكأننا ما عرفنا هادي وما رشحناه إلا حين قرأنا على ناصيته Made in Dthena ..

هادي لم يزل يرى نفسه إلا نائب رئيس الجمهورية ما دام الصالح على وجه هذه الدنيا ذلك أنه لم يسمع المدح والثناء إلاّ من نجله الذي لم يكمل دراسته ولإنه لم يظهر أو يُعرف إلا بمساؤه التي طغت على كل شيءِ فيه ..

مساوئ أرهقت الشعب وأيقضت الفتن ويريد بها إلّا تشطر اليمن ومع قلة ثقته بنفسه وضعف تفكيرة يريد وبلا وعيٍ منه أن ما يفعله يزيده صُغراً على صغره أن يشوه صورة الصالح أمام شعب اليمن وأبناء هذا الوطن.

يكرر جملته الرعناء "لم أستلم سوى علمٍ" .. وذلك لا ريب فيه ..
وبلا شك أن الرئيس صالح لم يسلم لك سوى تلك القطعة القماشية التي أبدت لنا خيانتك منذ الوهلة الاولى حين أمسكت بها دون أن تمرغ بها وجهك الممرغ بالتراب .. لتقول للجميع ها أنا ذا إبن الوطن ولن أقبل بغير خيار الوفاء للوطن والشعب خيار.

لم يسلم لك الصالح سوى العلم ولا شيء غيره ولو كان لك ذرة من وطنية وقليلاً من وفاء لعرفت معنى علم دولة اليمن الموحد وعملت بصمت لصالح الوطن والشعب دون الالتفت لأي شيء يمكن ذكره - بدلاً من أن تكون فاشلاً وباحثاً عن شماعة قوية لتعلق فشلك الثقيل عليها ..

لم يسلم لك الصالح حقائب دبلوماسية مملوئة بما تهواه نفسك وتلهث خلفها روحك لكنه سلمك دولة بها بعضاً من شوائب وأنت أعظمها - سلمك مرأة متسخه كان المفترض عليك مسحها لتلمع لا كسرها لا تنتهي - وإن كنت تعي فذلك مثالٌ لما سلمه الصالح لك .

فخامة المهان ورئيس جماعة الدار لا تحاول تشوية الجمال فمحاولاتك ستبوء بالفشل ذلك أنك تحاول حجب ضوء الشمس - والشمس لا يحجب ضوئها إلا خالقها ..

Total time: 0.0541