الاحداث المتلاحقة سِراعا تؤكد على جنون سياسي يتعطش اصحاب هذا الجنون للوصول للسلطة حُكما وتحكما والأخير هو الذي يسعى إليه الحوثيين بكل ما أوتوا من قوة وتحالفات ومغالطات يقود هذه المغالطات ابرز قادة الصف للمكتب السياسي للحركة الحوثية ، بالأمس يتحدث دكتور أكاديمي حوثي على قناة السعيدة وكان قد نجى من محاولة اغتيال قبل أشهر على أن حادثة اختطاف بن مبارك والعمل العسكري المليشاوي الاخير والذي بموجبه تم الاجهاز على ماتبقى للرئاسة من مهابة ردة فعل لتعرض مليشياته الغاشمة لاعتداء وان ذلك امر اضطراري وقد انتهى هذا العمل بسلامة الله وحقق الهدف المرجو .. ان تسمع هذه المغالطات من رجل عادي امر اعتيادي اما من اكاديمي دكتور وهو بطريقة غير مباشرة بقصد او دون قصد يبيح الاجرام ويُشرعن لإراقة الدماء ورعب يسري في قلوب الأبرياء عبر استخدام الحركة الحوثية للضرب بالدبابات في قلب العاصمة واستقدام مقاتليها من داخل المؤسسات والدور المغتصبة لمخالفيهم ثم نهب عتاد الدولة لاستخدامه في بقية استعمارهم لمحافظات الجمهورية فهذا امر في منتهى الخطورة وهو تقنين قبيح للإجرام غير ان كل هذا التبرير لهذا الاكاديمي يقودك لمنهج إمامهم ( بن حمزة ) التدميري مع من خالفه نهجه ومذهبه ، اذا فالأبناء على خطى آبائهم يُخربون .
بدأ الجنون السياسي تحديدا يوم ان حكَّ هادي للحوثيين أنفه وهم مازالوا في دماج فكانت التهجير القسري المؤلم لطلاب دماج بتوجيه رئاسي وايعاز امريكي والحاح حوثي ثم مالبث الحوثيون يستمثرون حك الرئيس لأنفه ويمضون قدما زاحفين وعابثين ومفجرين ومُهجرين وناهبين لكل من يقف في (وجه الزحف الأخضر) وليس لهم من عذرٍ مُضلل سوى ملاحقة التكفيريين والدواعش وكان آخر ها الاخبار العاجلة على قناتهم ( المسيرة ) : [عناصر داعشية تقاتل الى جانب الحرس الرئاسي] وهو العذر نفسه والتي ترفعه تمهيدا لاجتياح مارب ومباركة رسمية رئاسية لكن بعد أن يُحك هادي أنفه مُجددا
أصحاب البطنين إذا ضمنوا ( دراً ) مناسبا لهم من النهدين وهاهم يسيطرون على أحدث الأسلحة المتطورة كماً ونوعا لاستخدامها في مشروعهم الاستعماري والاستحواذي وفرض وجودهم بقوة السلاح لا بالحكمة والموعظة الحسنة يتزامن ذلك مع غطاء رئاسي رسمي بفعل هذه الهيمنة ولسنا غافلين عن الغطاء الخارجي والذي يقوده السفير الأمريكي والذي يحظى بالحماية الحوثية التامة سكنا وتنقلا ويكفي أنه انتقل بعد أحداث النهدين الأخيرة وفق حماية أمنية مليشاوية حوثية وتعميم على كل النقاط بالسماح للمذكور لأنه (من آل البيت ) وحضر الاجتماع مع الرئيس والحوثيين وبقية الأطراف التي ماعاد لها أثرٌ أو تاثير .
هنالك امرٌ لابد من التأكيد عليه هو أن السفير الأمريكي ليس أغلى من بن مبارك والذي تعرض لاختطاف مُنظم ومتفاهم عليه وليس المارنز الأمريكي والذي في الشيراتون أغلى من قوات الحماية الرئاسية والتي اُعتدي عليها من قبل الحوثيين بينما المارنز والسفير وهم المهددون بالقتل والموت ( الموت لأمريكا ) في أمن وبحبوجة من العيش ، ونحن هنا لانحرض على الاعتداء على كل مستأمن وإنما للتبيين أن الحوثيين لا يكذبون كما يتنفسون وإنما صارت مجاريهم التنفسية مشبعة بالكذب والدجل والزيف ..
ماجستير علم نفس